50ضحية جنت على نفسها

                                             

                             فاطمة قباني

 نسائنا تقتل بأسم الدين و السلاح العشائري خمسين انثى كافية لأحداث التغيير ،كافية لتغير القوانين كافية لأحداث ثورة الصراخ بوجه العادات و التقاليد وكسر قيود الصمت ،

أيتها النساء لماذا لم تصرخن لماذا سكتن ورضيتن بأبسط اﻷشياء ؟ لا اريدكن ان تحطمن جدار الباستيل و لكن اريد ان تثورن على الأنظمة و القوانين و اشعلن منارة الانثى و انقذي نفسك و النساء الاخريات لا تستلمي للفكر الرجعي والشرقي ففي اوطاننا يهتمون لبقعة دم على منديل أبيض ولايهتمون ﻷي جسد سيتهشم ويتآكل .. فهي باتت كالنعجة ؛اخذوا خمسون انثى الى المزرعة او بالأحرى الى المصلخ لقطع رقابهن بحبال العادات فشنقوهن واصبحن موتى بأجساد ميتة كالدمى لاتفقه شيئا ولاتقول ، فعجبي أين المرأة العربية القوية ؟! أين نسائنا العربيات التي بحظورهن يقف الجميع ممجدا لهن !! اين وصيت نزار قباني الذي تحدث عنها في المرأة الﻻمبالية ويقول فيها (من هنا لابد العثور على امرأة من هذا الشرق ، تمتلك القدرة على الصراخ ، تمتلك الجراءة على التحدث عن نفسها وعن جسدها دون أن تلطخها عقدة الذنب وفؤوس العشيرة . كان لابد العثور على واحدة . امرأة واحدة . تنزع القفل الصدئ الموضوع على فمها وترميه في وجه سجّانها . كان لابد من امرأة فدائية تقبل بمحض إرادتها أن تمدّ جسدها وسمعتها جسراً تمر عليه بنات جنسها إلى الأخرى من النهر ، إلى ضفة الحرية ..بحثت عنها طويلا هذه المرأة الشجاعة!. أين انتي ايتها المرأة أين انتي ايتها الثورية لماذا جمد لسانك ؟ لماذا جلستي تهلهلين لرحيل الاناث وتصفقين في الاعراس ! عتبي عليكن لو كنت مكان احدى تلك النساء لجعلت 45 أنثى تحطم القيود كما حطمها "جواد سليم" في نصب الحرية الحرية لكن لا تستسلمي فأنتي الحضارة و أنتي المجد وأنتي الوطن قومي الان وغني بالحرية و غادري السجون ،،،

فاطمة قباني

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

757 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع