صالح الجبوري
الزمان .. وأنا
سَأَلَنِي الزَّمَانُ كَيْفَ أَنْتَ ؟
أَجَبْتُهُ : حَالِي مِنْ حَالِ زَمَّانِي
فَقَالَ لَا: أَنَّ الزَّمَانَ مَنْحُكَ دُرُوباً
وَلَمْ يَمْنَحْكَ دَرْباً مُحَدَّدَ الأَرْكَانِ
فَعَلَامَا تَرْمَي الخَطَايَا صَوْبَ زَمَانِكَ
وَتَتَخَطَّى سَبِيلَ رِضًا الرَّحماني
مُتَّبَعَاً تَيَّارَاتٌ لَا سَبِيلَ لَهَا
كَأَنَّكَ تَعِيشُ عَهْدَ صِبْيَانَي
فَلَيْتَكَ إِنْ لَمْ تَرْعَىْ حُقُوْقَ الإله
رَاعَيْتَ حُقُوقَ الضَّمِيرِ وَالوِجْدَانِي
فَلَا تَرْمِي بِخَطَايَاكَ جُزافاً
عَلَى زَمَانِكَ دُونَ أَنْ تَرْعَانِي
وَلاتَتَبعْ نَهْجاً وَتَنَكُّرَهُ غَداً !
عَدُّونَا عَدَم الوَفَاءَ والهِجرانيْ
طَرِيقُكَ قُدْ قَدْرَهُ الإله
قَبْلَ مُوَلِّدِكَ والإتيانيْ
فَلَا تُضَادَدُ قَدَّرَ الحَيَاةَ
قَدْرُ الإلَهِ وَاحِدٌ.. مَالُهُ ثَانِي
وَأَقْبَلَ نَصِيبُكَ تُسْعَدُ أَبَداً
يُرْضِيكَ رَبِّي.. رَبَّ زَمَّانِي
وَاُشْكُرْ إِلَهَكَ مَا حَيَّيتْ أَبَداً
ولاتُبَرر التَّقْصِير بِالنِّسْيَانِ
وَاعْكِفْ عَنْ السُّوءِ تَحْيَا غَانِماً
يَكْتُبُكَ مَحْمُوداً بِكُلِّ ثَوَانِ
نَصِيبُكَ لايَعدو يَابَنِي آَدَم
ذَاكَ النَّصِيبُ.. نُصِيبُ الرُّوحَ والأبداني
صالح الجبوري
3-8-2015
الگاردينيا:الأخ /ابو زيد ...
1329 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع