سيف الدين الألوسي
تناقلت وسائل الاعلام افتتاح القناة الثانية لقناة السويس ، والتي تبرع بمال إنشائها الشعب المصري وبغنيهم وفقيرهم ، تم حفرها وافتتاحها بوقت قياسي ، وحضر افتتاحها كل القادة الذين يحترمون شعوبهم والذين تحترمهم شعوبهم ، نحن في العراق لا يوجد لدينا قادة من هذا النوع ، فلم يحضر اي سياسي عراقي هذا الاحتفال ، ويجوز بان هنالك بعض الخجل لديهم لأنهم لم يغطوا حتى قبغ بلوعة بيتهم وسكنهم الشخصي !!
نحن في العراق وبإشراف مباشر من قادة احتلاله ، اتجهنا الى حل موسسات الدولة وكل المعامل والمصانع الإنتاجية ، وأصبح التعيين في الدولة في مؤسساته العسكرية هو الحل الأمثل لامتصاص البطالة وعكس ما كان يجاهر به كولن بأول ورامسفيلد وبوش ، بان الجيش العراقي السابق سيتجه الى إعمار بلده بالاضافة الى الدفاع عنه ، ولكن تم عمل وتنفيذ العكس بالضبط !
اليوم العراق هو بلد مفلس علميا وثقافيا ووجدانيا وبسبب اتجاه التعيين لزيادة إعداد البطالة المقنعة وفي دواير الدولة ككل ، وأسباب هذه التعينات معروفة ، وذلك لضمان الأصوات في الانتخابات وضمان حصول نفس الشخوص على تلك الأصوات ، ولو انتهى العراق الى الافلاس والدمار .
القوانين التي تساعد على الاستثمار معطلة ولأسباب معروفة ، وهي محصورة بين شركات وهمية مثل النخلة المشرقة والشمس المكسوفة وشركة سعدان فلنجة ذات المسؤولية المحدودة لبناء المحطات الحرارية الكبرى !
كذلك النظام المصرفي لا يزال يعمل بطريقة الخمسينيات ودون اي تطور واستعملت السوق المالية لغسيل الأموال وكما هو معترف به رسميا !
ونرجع الى كل موسسات الدولة العراقية ومن كل الدوائر ، نراه اليوم لا تزال تعمل بطريقة الدولة العثمانية من أرشفة وعمل أضابير وصور شمسية والتي تم تبديلها بحمده تعالى بصور ملونة !
في خلال الاثنتي عشر سنة الماضية ، لم نرى اي بناء او اي اضافة في البلد من ناحية الإعمار ، بل بالعكس تراجع البلد وتراجعت البنى التحتية عشرات المرات ، وحتى الطرق السريعة والجسور لم تسلم من الاٍرهاب والسرقات ،وكان هؤلاء الساسة ينتقمون من بلدهم بمساعدة كل من يؤيدهم ويدافع عنهم ، ولا ادري من اي كور الطابوق المهجورة قد تم اختيارهم وتسليمهم البلد ، وانا اقصد الجميع بدون استثناء ، لان الزمن اثبت بانه لا يوجد انسان وطني بينهم !!!!
لا ادري ما هي النتيجة والأكثرية تقول (لا تفكر لها مدبر ) و لا اعلم ان هنالك فايدة من الكتابة والكلام ، لان من يهمه امر البلد اصبح يطويه النسيان اما في المنافي ، او في داخل الوطن ملتهي يطفي ويشعل المولدة ، ويتعارك ويه مرته على المصرف !!!!!!
وأخيرا كل الحمد والشكر لله بانه تم إنجاز حفر قناة اوستاكي لأذن تمثال ابو نواس وحيث نسى المرحوم اسماعيل فتاح الترك فتح تلك القناة وبهذا كان ابو نواس راْسه بارد لمدة خمسة واربعين عاما اااا
692 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع