صباح الوزير
تطورت الاوضاع السياسية في العراق ولكن ليس بصورة فجائية كما يحاول ان يبررها السيد فواد معصوم رئيس الجمهورية الذي كما تقول احدى النائبات الكرديات بانه يمثل جميع الكتل الكوردية وكانه رئيس يمثل هذه الكتل الكردية فقط وانه رئيس فرضته ظروف المحاصصات وتقسيم الحصص والاسلاب بين تجار العملية السياسية في ماتبقى من العراق
وهذا في اعتقادنا لايجافي الواقع المعاش حيث انه يعيش عالما خاصا به كما عاش سابقه الطالباني وكان كما يسميه العراقيون خاروعة خضرة بامتياز وكلنا نعلم بان الرجل لم يقدم اي شي للعراق سوى التذكير بكونه احد رموز الاحتلال ومعول الهدم الذي ساهم في اسقاط وتدمير اسس العراق الدولة المدنية وهو من عرف عنه انتهازيته السياسية والتي يعرفها كل الذين اشتركوا معه في عملية تدمير وبيع العراق فقد كان رئيسا طامعا ومنذ زمن طويل وحتى قبل السقوط للنظام يحلم بان يكون رئيسا لدولة كردستان المستقلة وليت الامر تحقق منذ ايام السقوط الاولى وقبل ان نمر بتجربة الدمار الشامل الذي تسببت فيه الاطماع من كل القوى التي عملت على تشضية العراق الى اكثر مما حصل له ونجد على الجانب الاخر القوى التي عمات على دفع الفتنة للضهور بشكلها القبيح امثال المالكي وعلاوي والهاشمي واحزاب الطائفية الكريهة والتي عملت على تفكيك بنية العراق ورفع الشحن الطائفي الى مستوى التقسيم العرقي والمذهبي سنية كانت او شيعية ومنها احزاب السنة وهيئاتها المتزمتة التي قبضت من مختلف الاماكن المال لغرض تشظية العراق وابعاد خطره على تلك الدول وخاصة السعودية والكويت والامارات وقطر وتركيا ومن الجانب الشيعي امثال المجلس الاعلى والتيار الصدري وما يسمى بحزب الدعوة وجماعات فيلق بدر وغيرها من المسميات التى عملت لصالح ايران وادت الى انهيار بنية العراق الدولة . ان امام العبادي اختبار صعب وحاسم ولكننا نعتقد بانه قد تحصن امريكيا بعدما ادركت تفاهة الهياكل التي اوجدتها وبعد ثبات فشل تجربة المالكي وانهيار المنظومة العسكرية التي بنتها امريكا وكانت عبارة عن بناء هيكلي اجوف افتقد الى عناصر الحياة ومقومات البناء لجيش عصري فهو قد خلا من القيادات الموهلة ولم يعد يمتلك الروح التعرضية التي تميز الجيوش العصرية وافتقد روح الضبط العسكري وامتلاء باولئك الامعات الذين كانوا خدما ومازالوا للحاكم كائنا من يكون من اصجاب الرتب الكارتونية والذين بسبب اميتهم وعدم وطنيتهم كانوا الادوات الطيعة التي اضاعت بجبنها وخسة قياداتها السياسية اضاعت ثلث العراق. ان امام العبادي خيارات كثيرة وقوى ممتازة تسنده كما يبدوا لانها تشعر بان العراق بحكومته ذات اللون والطعم الخاص قد اصبح مستقبله على كف عفريت لذا وجدت المرجعيات الدينية ان استمرار مؤازرة النخب الساقطة من الجهلة والاميين واللصوص سيودي بالتاكيد الى اسقاط التجربة الشيعية لذالك وقفت واسندت العبادي وايدته بموقفه القوى من هولاء المفسدين وباعتبار ان المرجعية هي الواجهة الامامية الكبيرة لشيعة العراق فانها حسنا فعلت بالوقوف مع الشعب في مواجهة الفساد الذي ضرب كل مفاصل الدولة واستشرى فيها وتسبب في احداث ردة فعل هائلة ضد الفساد والمفسدين وكل من يقف ورائهم خاصة وان هولاء الفاسدين والمفسدين وصلوا الحكم على اكتاف المرجعية التي لم تكن تعرف حقيقتم ولكن الاحداث كشفتهم فصار لزاما على المرجعية ان تكشف زيفهم وتعريهم وحبذا لو اضهرت مالديها من الادلة الثبوتية والتي لانشك اطلاقا انه في حوزة المرجعية الحجج الدامغة والتي لانشك بانها تمتلك الكثير منها لكي تقدمها دليل ادانة لهولاء لكي ياخذوا الجزاء العادل جراء ما ارتكبوه بحق الوطن والشعب ولكي تبراء المرجعية من دعواهم بالاسناد والتائيد لهم . ان السيد العبادي يمتلك الشرعية الدستورية الشعبية التي تخوله بالضرب بيد من حديد على رؤوس هولاء فالتخلص من اسباب الفساد ومتسببيه اسهل عليه من خسارة تائيد الشعب له في مساعيه الشريفة , وسوالنا اليوم لهولاء الذين يشككون في مشروعية قرارات الحكومة ورئيسها في اجتثاث الفساد وطرد المقصريين والحرامية والمرتشين الى هولاء نقول لماذا تشككون في الشرعية الشعبية وكانت عندكم كما تدعون الشرعية التشريعية بمجلس النواب ولم تفعلوا شيئا فلماذا المعارضة وما هي نتيجة انتضاركم والى متى الانتضار ؟ اننا ندعو السيد العبادي الى التعاون مع الامريكان لوقف التداعي للبلد وكما قال تشرشل رئيس الوزراء البريطاني بانه يصافح الشيطان من اجل مصلحة بريطانيا فلا باس من مد يد الى كل من هو مستعد للمساعدة وعلى العبادي لكي يكتسب عمله الزخم الازم ان يحدد وبكل صدقية وبشجاعة اسماء ومناصب كل من امتدت يده للمال الوطني وان يقيم المحكمة الاستثناثية لمحاسبة المفسدين والسراق والخونة اي كان منصبه واي كان اسمه فلا تاخذكم ايها المقدام العبادي بالحق لومة لائم فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى واصبحتم اليوم بمثابة الضياء الذي بفعل جهودكم ستنيرون الطريق للوطن وللشعب الذي ينتضر الاعمال فقد سئم المماطلات, اسرع بالمحاسبات وعين كما تعتقد الكفوئين وانت تعرف الكثيرين منهم واعتمد على شعبكم فانهم الدعامة الاساسية التي ستسندكم وخاطب الجيش واشتثير النخوة فيهم فانهم هم نفس الرجال الذين حموا العراق فى محنه ومعاركة واضرب بيد من حديد على رؤوس الفتنة واقطع دابر العملاء ولايهمكم حديث كائن من كان واولهم اياد علاوي ورئيس الجمهورية للدولة الكردية فواد معصوم واسالوهم كشف مصادر اموالهم فكل يبكي ليلاه وكل يدافع عن مكتسباته وارباحة فلو كانوا اهل لمراكزهم لوقفوا موقف الرجولة مما جرى للوطن واعلنوها صيحة مدوية ضد الفساد والمفسدين وابداء بجز اعناق كل من خان الوطن وقبلها استخرج حقوق الوطن من ثروته الوطنية التي سرقتها ايادي حقيرة من كل من هب ودب امثال السوداني والخزاعيي والهاشمي وقبلهم المالكي راس الحية المسمومة وابنائه وانسبائه ووزراء الكهرباء المياة والصحة وباقي الوزارات الخدمية وما حل بالمال السائب في المشاريع الوهمية ولصوص قوت الشعب وتجار وسماسرة القومسيونات والذين تسببوا في خسارة ثلث العراق وضياع اموال الجيش العراقي ومعداته العسكرية الثمينة ان امامكم يافخامة رئيس الوزراء مهمات جسام وامور صعبة في قادمات الايام فاضرب على الرؤوس العفنة واحجر كل المشاركين في العملية السياسية ومنذ عام 2003 وامنعهم بقرار من السفر وافرض عليهم الحراسة في بيوتهم او في المعتقلات وشكل لجان من اكفاء الحكام والمحاسبين لكشف ذممهم المالية ولا تسائلهم عن ذممهم الشخصية لانها لم توجد ابدا فقد اضاعوها عندما كانوا يتمسحون على اعتاب السفارات الاجنبية .السيد رئيس الوزراء نود فقط تذكيركم وجلب انتباهكم بان الشعب قد وصل حد الانفجار وان الارادة الشعبية التي قررت انه لم يعد في القوس منزع قد قررت التصعيد وانها قد وصلت الى مرحلة الاعودة مع الفساد واقول لفخامتكم انه لن يمر وقت طويل حتى ترون انظمام قوات الجيش والشرطة وبالتاكيدالحشد الشعبي والعشائر وكل القوى المسلحة في البلد وانحيازها الى جانب الوطن , نتمنى ان لايقع المحضور فندخل في صراع داخلي يسعى اليه المفسدون في الارض وعندها سنخسر الوطن جميعنا ولكن ثق ان الفرصة الذهبية لاتزال طوع امرك فاستغلها ابداء اليوم بترشيق الحكومة وقصرها على حكومة ازمة طارئة ابقي فقط على وزراء تثق باخلاقهم وشرفهم وطعمها بالرجال المخلصين للعراق من الخبراء ولا تنخدع بالمتواجد عندكم وهم بلحاهم ومحابسهم وطمغات الباذنجان على مقدمات وجوههم فانها ليست دليل ايمان بل عدة شغل لخدمة الشيطان سيد مصالحهم ونفوسهم الضعيفة . وان شائت اي من القوى الاخرى ان تعترض فلتعترض ولنرى من سيكون نصيرها وسيكتشف الشعب زيفهم وكذبهم ووصوليتهم وان شاء اخوتنا الاكراد ان يعترضوا فليعترضوا ولست ارى انهم فاعلون اي شي في الوقت الذي هم في امس الحاجة للوطن العراقي كي يقف معهم وهم في حالة النزاع الحالي مع تركيا واطماعها . ولاخوتنا الاكراد نقول ان الشعب العراقي يطلب منكم اليــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم ان تعلنوا الموقف البعيد عن المصلحية والانتهازية السياسية وان تعلنوا بلسان واضح مقسمين امام الشعب ايمانكم بالولاء للعراق وان لم يشائوا منهم ان يبقى في حضن الوطن فليذهب ويجد حلا بنفسه ينهي مشكلة الوطـــــــــــــــــــــن العراقي وازمته المستمرة منذ خمسة عقود فكما عشنا معا متوحدين منذ العام 1921 سنستطيع الاستمرار عام 2015 مستقلين متحابين متجاورين تربطنا روابط لايمكن فصل عراها من كل النواحي وخاصة العلاقات الانسانية التي تربط ابنائنا بعضهم بيعض والا فيجب على القيادة الكردية ان تحسم امرها وكفى خداعا ولعبا على الحبال السياسية فالعراق العربي الموحد شيعة وسنة وغيرهم من ابناء النسيج العراقي سيكون اسعد حالا بدون مصادر النزاع والاذى والتخريب وليعش الكرد سعداء كما سيعيش العرب سعداء كل على طريقته ولكن يجب ان يفهم الاكراد ان الزمن ليس زمنهم في الوقت الحالي وانما على الرغم مما تقراه العناوين فالوقت يسير في صالح العراق العربي المتوحد بابنائه سنة وشيعة والباقين وليدرك اخوتنا الكرد بان احلام السيطرة والقضم لارض العراق سوف لن تنتهي الى صالحهم على الاطـــــــــــــــــــــلاق.
الاخ العبادي يقول السيد المسيح في خطبته الشهيرة . اطلبـــــــــــــــوا تجدـــــــــــوا اقرعــــــــــوا تفتــــــــح لكم الابواب .
اطلب عون ابناء الوطن فستجدهم جيوش مجيشة لكم وخاصة وانكم مدعومون بتائيد مرجعية عظيمة التاثير والاثر وعلى راسها رجل قديس جعل الشعب امانة في عنقه فاضرب ستجد كلنا يدك الضاربة وليكن الله في عونكم مادام العبد في عون نفسه والسلام على الرجال الشجعان الذين وحدهم يدخلون التاريخ من ابوابه العريضة وعلى هاماتهم تعلوا بشائر النصر والله موفقكم اخوكم صباح الوزير
812 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع