فلاح ميرزا
تتزامن تصريحات الرئيس باراك اوباما وحاكم العراق بعد الاحتلال بول بريمر بشان غزو العراق عام 2003 فى ظرف بدأت الحقائق تطفو على السطح ويتحدث بها الجميع لما الت اليه اوضاعه بعد اثنا عشرة سنه من احتلاله من قبل الولايات المتحدة فى 2003 بدعوة تحريره من الدكتاتورية ونظام صدام لتعلن وعلى لسان اوباما بان امريكا ارتكبت خطأ فى غزوها للعراق وتحملت من جرائه خسائر مادية ومعنوية فى الجنود والاموال تجاوزت الاف القتلى وترليون من الدولارات دون ان يؤدى هذا الغزو الى اى مكاسب لها بقدر ماجنته ايران من فوائد ولاول مرة يعترف مسوول امريكى كبير بان العدوان العسكرى ضد العراق كان غزوا فى الوقت كانت الادارة الامريكية وابواق الدعاية الاعلامية تطلق على تلك الاعمال عبارة تحرير وليس غزو
ولهذا التحول مسؤلية قانونية ودولية لحقوق العراق والعراقيين ويشكر على ذلك اوباما الذى قال بالحقيقة بصدق وبشجاعة , وهذا يعنى ايضا ان الولايات المتحدة تتصرف بعقلية صناع الاكاذيب , كما وللمرة الاولى يعترف ان المستفيد الوحيد من الغزو والاحتلال هو ايران وهذا يعنى انها خسرت الحرب وان ايران هى المستفيدة من ذلك وليس الشعب العراقى , ويستمر اوباما بالقول ليثبت حقيقة اخرى وهى خسائر امريكا وانها خدعت العالم بشعارها تحرير العراق لانها لم تتمكن من اقناع العراقيين بالعملية, كما واعترف ان الشعب العراقي وقع ضحية للملشيات ورجال الدين في ايران والارهاب التى يهدد الولايات المتحدة ايضا ولان ايران ترعي الجماعات الارهابية وانها ساعدت فى قتل الجنود الامريكان الى جانب تهديها للمصالح الامريكية واشار فى كلمته اريد ان اتحدث اليكم عن الصفقة وعما تلاها من نقاش حول السياسة الخارجية هو الأكثر تأثيرا على بلدنا منذ غزو العراق، حيث سيقرر الكونغرس ما إذا كان سيدعم هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي، أو بدلاً من ذلك يعيقه، مواجهاً معارضة غالبية دول العالم. ومن الطبيعي ان تجدوا شيئا مؤلفا في الكلام المنمَّق في هذه الإعلانات وفي ما يرافقها من تعليقات، لأن الناس الذين دافعوا عن الحرب في العراق هم أنفسهم الذين يسوقون الحجج الآن ضد الاتفاقية النووية مع إيران. ويقول ايضا
عندما خضت انتخابات الرئاسة قبل ثماني سنوات بصفتي مرشحاً عارض قرار الحرب في العراق قلت إنه ليس على أميركا فقط وضع حد لهذه الحرب، وإنما أيضا علينا أن نضع حدا للعقلية التي أوصلتنا إلى هناك في المقام الأول. انها عقلية تتسم بتفضيل العمل العسكرى على الدبلوماسية، عقلية با لغت بالتهديدات إلى درجة تتعدى ما يمكن أن تدعمه المعلومات الاستخبارية. ودائما هناك تضليل للاخبار بدعوى فرض الارادة بقوة الدولة فالقادة الامريكان مصرين انهم يمكنهم فرض الارادة على جزء من العالم بدعوة انهم اقوياء والاخرين ضعفاء لانهم اختلفوا معهم , ليست لدى الادارة الامريكية اوهام حول النظام الكهنوتى الايراني لانها راعية لمنظمات ارهابية تهدد مصالحنا وهى تدعم مجموعات تعمل بالنيابة عنها تهدد مصالحنا وقتلت بواسطتها جنودا لنا فى العراق لذلك فاننا خسرنا ولم نربح رغم اننى لم اوافق على قرار الحرب ضد العراق
انها صحوة ضمير اطلقها الرئيس الامريكى اوباما ونتمنى ان يكون صادقا فيها وقد تكون بارقة امل لتصحيح الاوضاع فى العراق ولو بعد فوات الاوان وبالنسبة لما اعترف به بول بريمر فانه ايضا من جانبه اشار الى اخطاءه الكارثية التى ارتكبها فى العراق فانه اشار الى ان هؤلاء ويعنى حكام العراق الحالى اصبحوا علينا سلاطين ونحن انتشلناهم من الشارع وللاسف يصدر مثل هذا الكلام بسهولة منه دون ان ينال منه القانون الانسانى ولكنه وبلاشك شك سيكون متسائلا مع نفسه وامام ضميره اذا كان له ضمير وامام الله عما فعله فى العراق
1294 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع