د.طلعت الخضيري
الخامس. من اكتوبر
على. سطح يخت كان يتهادى. فوق مياه البحر الأبيض المتوسط وفي مغيب الشمس وراء الأفق ،جلس شاب تملك مشاعره الحزن واليأس،حيث ظهرت بعد ذل في ألأفق معالم جزيره يعلوها جبل مرتفع ،وعلم من كابتن ألسفينه آنها جزيره. مونت كريستو وبعد قليل سمع صوت إطلاق النار قادما من ألجزيره. ثم تبعها ضوء نار أختفى بسرعه ، وأخبره قائد اليخت وجوب أن يرد على تلك ألأشاره بالمثل ، وسلمه بندقيته حيث أطلق طلقه. واحده ، ونزلت الأشرعة ثم أنزل قارب صغير لحمل الشاب إلى ألساحل ، حيث كان الضلام دامسا , وأخذ يلتفت ليرى الطريق الذي سيسلكه ،وإذا بيد قويه توضع على كتفه ،وصوت جهوري يقول له( أهلا بك يا صديقي ماكسميليان ) و كان ألمتحدث هو ألكونت مونت كريستو ، وخلال حديثهما ابتعد القارب ومن فيه نحو اليخت.
وسال الكونت ماكسميليان هل لا يزال يحمل الذكرى لمن أحب فآجابه بحزن وآلمً ( آنني اتيت هنا لآموت حسب موعدنا و اليوم هو الموعد الذي وعدتني به آن تساعدني على الموت ،ولم يبق منه إلا ثلاث ساعات فقط ، حيث نحن في الساعه التاسعه مساء ولم يتبقى على الموعد إلا ثلاث ساعات سأنهي بعدها حياتي. كما اتفقنا على ذلك.) وسار به ألكونت إلى داخل الكهف ليجد صاله واسعة كثرت بآرجاءها التماثيل الرخامية تحمل سلال من الفواكه آو آلورود آو الشموع ، وتمدد الكونت بجانب صديقه وحاول أن يستدرجه للتخلي عن فكره الموت وينسى فالنتين بدون نتيجه تذكر.
واقتربت الساعه إلى آلحاديه عشره والنصف ليلا وآصر الفتى على آلموت ، فما كان من الكونت إلا آن آخرج صندوق صغير احتوى على قاروره صغيره آفرغ منها بعض قطرات من محلول حلو اآلمذاق تناوله ماكسميليان مستسلما للموت ، وشاكرا الكونت على ذلك ، ثم آخذ يشعر بالخدر يتسرب إلىجميع آنحاء جسمه ، ورآى بابا تفتح وملاك يتجه نحوه ، ولم يكن ذلك آلملاك سوى حبيبته فالنتين ، وتدريجيا آفاق ماكسميليان من ذلك آلحلم إلى حقيقة الأمر حيث قَص عليه الكونت انه أنقذ فالنتين من موت محقق ، ثم أعطاها دواء جعلها وكآنها ميته فعلا،آما فالنتين فقد آثنت على آعتناء هايدي بها ، واعتبرتها آخت لها، وآخبرهم آلكونت بوفاه آدور وآمه وجنون آلوالد، وطلب من فالنتين آن تهب ثروه والدها إلى آلهيآت ألخيريه ، وقد وهب لهما ألكونت ألجزيره وما يملك في فرنسا ومن ضمنها قصر جاده ألشانزليزيه وأخبرها أن جدها نوارتيه ينتظرها في أحد ألمدن ألساحليه ،ليبارك زواجهما ثم وصاهما خيرا بهايدي ألتي ليس لها أحد في ألدنيا غيرهم حيث أن ألكونت سيتركهم جميعا إلى ألأبد ، أما هايدي فقد خاطبت ألكونت أنها ستموت إذا صمم على تركها ، ونبهت فالنتين الكونت على حب هايدي له ، مما أدى إلى سعادته وقرا ره أنها ستكون زوجته.
أستيقظ ماكسميليان وفالنتين صباحا، وخرجا من ألكهف ليبحثا عن الكونت وهايدي. ولم يجدا إلا ربان أليخت ألذي سلمهما رساله من الكونت يودعهما بها ويتمنى لهما حياتا سعيده ويهب لهما أليخت وطاقمه ، وعندما أستفسراعن مكان تواجد ألكونت أشار لهما ألربان إلى سفينه في ألأفق ألبعيد،وهي تبتعد عن ألجزيره .
نهايه ألجزء ألثاني 750 صفحه
1439 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع