محمد علي الأمام
منذ سنوات طويلة، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام وطائفتنا الشيعية تبكي المظلومية وتضرب برسالة الحسين العادلة مثلا
فتقيم مآتم العزاء وتحرض المشاهدين والمستمعين على الأعداء وعلى أعداء الحسين وأعداء أهل بيت الرسول الذين هم الأولى بالحكم والسلطة كونهم أحفاد الرسول وحاملي رسالته العادلة التي حاول حفيده الحسين إعادة الاعتبار لها بعد أن تدهور الحال في المجتمع الإسلامي فخرج الحسين من المدينة متوجها إلى العراق وهو يقول ( لم أخرج أشرا ولا بطرا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر) ويدعي شيعتنا أنهم حاملو هذا الهدف وهذه الرسالة ..
يأتي في نهاية القرون الاربعة عشره الشيطان الاكبر الأمريكي والمجتمع الغربي المسيحي الكافر ليحرروا لهم العراق ويطيحوا بالدكتاتور ممثل الطرف السني في المعادلة المعاصرة. وتسلم للشيعة العراقيين مقاليد الحكم السياسي بعد أن هدموا لهم بنية الوطن العسكرية والأمنية ثم الاقتصادية. قالوا لهم هذا هو عراقكم فأحكموه ونحن منسحبون، والعراقيين الشرفاء يرقبون الأحداث عن كثب. فأنشأ الشيطان الاكبر قبل الانسحاب سفارة لأمريكا قوامها خمسة عشر ألف منتسب، وفي داخل السفارة فنادق وشقق سكنية وكامل أجهزة الإنصات وأنواع الأسلحة الحديثة، وسحبوا القوات النظامية التقليدية لتتمركز في الكويت الذي يبعد عن مدينة البصرة ستين كيلو متراً ..
واستلم الشيعه لاول مره في تاريخهم السلطه وان كانت غير ملائمه لهم ولكنهم كانوا مرتاحين جدا بعد الانتظار الطويل ولم يفكروا جيدا بان الحكم والسلطه تحتاج الى رجال والى عفة يد وعلم ونزاهه وخبره ولايكفي اللطم والنواح والمواكب واخراج البسطاء لحشد التاييد الاعمى ..
كان الكثير من الشيعه متأثرا برجال الدين على غرار ماجرى في ايران والكثير ايضا لايزال خاضع للتوجهات الايرانيه ولايعرفون مفهوم الوطنيه بل لم يمارسوها يوما لانهم تمرسوا على كره السلطه والعمل ضدها والعماله للاخرين ولولا وجود قبور الائمه الحسين والعباس والكاظم والحسن وجدهم علي بن ابي طالب عليهم السلام لما كان احد من الشيعه سأل عن العراق اين يقع على خارطة الارض ومن هذا المنطلق كانت ايران وعمائم الطائفه تبني سياستها لتسيير البسطاء الوجه التي تراها مناسبه والتي تخدم مصالحها ولذلك فأن هؤلاء المعممين اصروا ان لايكون للشيعه تعليم مفتوح ومتطور واقتصروه على الحوزات والعمائم ولذلك تمرد الكثير عليهم لان ذلك يقوض ماخططوا له من جني منافع لاحصر لها وفي مقدمة هذه المنافع السطوه والجاه وتحريك السذج والبسطاء وجمع الاموال من الخمس والزيارات والشاهد على هذا الكلام الارصده الهائله التي تخزن في مصارف انكلترا تحديدا كما هي حال مؤسسات الدين مثل الخوئي وابو الحسن والحكيم والسيستاني وغيرها ولماذا لندن تحديدا ؟؟ الله اعلم ..
لايحتاج الائمه من الامام علي واولاده وذريته عليهم السلام الى اموال ولا الى لطم وتطبير وزناجيل وعلماء الشيعه يعلمون جيدا ان الخمس واللطم والتطبير هو موضوع وليس له اصل في اوليات المذهب وقد وضعه اسماعيل الصفوي لغاية في نفس الدوله الصفويه الاستعماريه ولكنهم لايصرحون بذلك وعندما يسألون عنها يقولون ليست من المذهب ولكنهم بالباطن يؤيدونها ويحثون عليها لابقاء الشيعه على حالهم من التخلف والانقياد الاعمى لرجال الدين ..
واليوم بعد ان جرب الشيعه حكم العراق وهو يفترض ان يكون اسهل من ايران لوجود الائمه فيه وتاريخه ولكنهم فشلوا وليس الفشل وحده بل اثبتوا انهم قتله وعملاء ولصوص ومجرمين باسم الدين وتحت مظلة العمامه السوداء والبيضاء وهذا ينطبق على العلماء الاخرين من السنه ايضا فهل من المعقول والمنطق ان ينفق العراق اكثر من ترليون دولار والتي لو وزعت على العراقيين بنفوسهم الثلاثين مليون لكانت النتيجه ( 33 مليون دولار لكل عراقي كبيرا او صغيرا امراه او رجل ) اي ان العائله العراقيه التي معدل افرادها بحدود 5 يكون المجموع ( 165 مليون دولار ) كان بامكان استثمارها في اي دوله والعيش ببذخ وراحه لسنين طويله ..
والمصيبه التي يواجهها العراقيين اليوم ان اللصوص جلهم من المعممين بالوان مختلفه وحتى الكثير منهم اصبحت العمامه عدة للشغل لكسب المال الحرام .. ونحمد الله العزيز انكم لم تستلموا حكم الدوله الاسلاميه منذ بدايتها لكنا اليوم مجموعات من الينتردال او اكلي لحوم البشر او تائهين في غابات افريقيا ...
اما ان الاوان لتخلعوا عمائمكم وتستروا بها مؤخراتكم لان فضائحكم اصبحت لاتحتمل ..
محمد علي الامام
1292 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع