لماذا نجح الاكراد وفشل العرب

                                           


شجعني الكتابة عن هذا الموضوع الازمة التي ظهرت بين الحكومة العراقية وقيادة اقليم كردستان, و لا اريد الخوض في بعض التفاصيل المعروفة التي اصبحت مملة من كثرة التكرار ,وساتطرق في هذا المقال الى بعض الفروقات الجوهرية بين الادارتين , وسيتم التركيزعلى المرتكزات الاساسية التي عملت عليها كلا الادارتين فاوصلت الاولى الى النجاح وادت بالاخرى الى الفشل بالرغم من انهما انطلقتا من خطوط شروع واحدة بعد التاسع من نيسان 2003.

1. اصدرت القيادات الكردية في كردستان قرار العفو عن كافة الشخصيات الكردية العسكرية والمدنية التي كانت جزء من مؤسسات النظام السابق ومهما كان مستواهم.
2. اسست حكومة بغداد وبتشجيع من السفير بريمر هيئة اجتثاث البعث لمطاردة كافة البعثيين وبمستويات معينة .
3. بالرغم من وجود عدة تيارات سياسية في كردستان العراق لكنهم متفقون على مصلحة الاكراد العليا.
4. القوى السياسية العربية منقسمة , افقيا سنة وشيعة وعموديا بين الطوائف ذاتها ,تبحث كل جماعة عن مصلحتها الطائفية والحزبية الضيقة.
5. اصبحت كردستان ملاذا امنا لكل العراقيين خصوصا اصحاب الكفائات العلمية بعد ان استهدفوا بالقتل في مناطق العراق الاخرى.
6.بالرغم من تيسر كافة سبل استقلال كردستان العراق لكن نراهم متمسكون بوحدة العراق.
7. كم من حزب او تيار في مناطق العراق العربي يدعم مشاريع الانقسام والانشطار فتارة نرى مشروع في البصرة واخر في الانبار وكذلك في صلاح الدين والموصل.
8. وصلت المحاصصة الطائفية والاقصاء خصوصا لدى العرب "السنة" الى ان الكثيرمنهم  يتمنى الانفصال تحت اي مسمى وعائدية.
9. عملت قيادة الاقليم على تنفيذ مشاريع متعدة سواء على مستوى البنية التحتية او الصناعة النفطية او في مجال السياحة عبر جلب شركات استثمارية كبرى.
10. الكل يعلم مستوى الخدمات في العراق العربي.
11.  اصبح الفساد والرشى ملازم لكافة عقود الحكومة في بغداد وقلما يوجد عقد دون فساد.
12 . قلما نسمع عن فساد في العقود البرمة في كردستان العراق.
13. اسس الاكراد جيش يتسم بالنزعة القومية , يدافع عن مصلحة كردستان العليا.
14. اسس العراق العربي جيش طائفي مبني على المحاصصة بين الطوائف , مغيب العقيدة العسكرية متخلف التسليح , كلف بواجبات الامن الداخلي , ليس لديه القدرة في الدفاع عن العراق .
15. لم نسمع ان وزيرا في كردستان اتهم بالفساد, اما في بغداد فوزراء الدفاع خير مثال.
16. اصبح للقيادة الكردية العراقية حضورا اقليميا واضحا خصوصا في العلاقة مع تركيا وسوريا ,في المقابل نرى انكفاء تاثير حكومة العراق المركزية في السياسية الاقليمية والدولية.
17. بعد الاحباط وضياع الامل الذي اصاب العراقيين, تستطيع القيادة الكردية الحالية في حالة الاهتمام بالامر العراقي بشكل عام مثل اهتمامها بالشان الكردي ان تصبح قيادة شاملة لكل العراقيين وليس للاقليم فقط.
18. اصبحت القيادة الكردية العراقية بحق قيادة للاكراد جميعا في المنطقة من خلال دعم اكراد سوريا وايران وتركيا, بالمقابل نرى تلكا حكومة بغداد في دعم الشعب السوري و استقبال بعض الاجئين السوريين.
19. كلفت شخصيات مهنية عالية المستوى في اداة غالبية دوائر الاقليم, في حين نرى ان نسبة حاصلي الشهادات المزورة تشكل نسبة عالية في مسؤولي حكومة بغداد .
20. الحالة الامنية, الفرق واضح بين كردستان ومدن العراق الاخرى.

الدكتور
وليد الراوي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

645 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع