سَارِقِنَا وَقِحٌ

صالح الجبوري

سَارِقِنَا وَقِحٌ

سَرَقُوا مِنَّا حَتى أَحْلَامِنَا
  وَكَبيْرهمْ عَلَى وِسَادَةِ الخُذْلاْنِ
فِي سُبَاتٍ مُتَنَعِّمُ   !
أَعْمَىْ اللهُ قُلُوْبُهُمْ وَبَصِيْرَتِهِمْ
  لاْتعنيْهُم اِسْتِغَاثَاتُ النَّاسِ    !
اصَابَهُم الصِّمَمُ !
سَارِقِنَا وَقِحٌ وَيَنْكَرُ
مَوْعِدُهُ غَداً  مع الخَالِقِ الأَكْرمُ  !
اِمْتَلِكْ مَا شِئْتَ، فَأَنْتَ مَفَارِقٌ
ولاْيُصاحِبَكْ سِوَىْ عَمَلُكْ
إنْ كُنْتَ بالدينِ تَعلَمُ  !
أَنَّ لَمْ تَكُنْ بَعْدَ وَفَاتِكَ مَحْبُوباً
فَكُنْ مُحْتَرمُ  !
مِنْ أَيْنَ يَأْتِيْكَ الوِقارُ وَأَنْتَ سَارِقٌ
وَفِي بَحْرِ الخِيَانَةِ عَائِمُ  !
يَامَنْ قايَضْتُمُ الدِيْنَ بِالدُنْيَا
  تَشَدَّقْتُمْ بِأَهْلِ البَيْتِ والعَمَائِمُ
يَفْضَحُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
  وَجَمِيْعُكُمْ عِنْدَ اللهِ ظَالِمُ
لِمَاذَا  ؟
لِأَنَّكُمْ نَقَضْتُمْ عَهْدَكُمْ مَعَ اللهِ
يَوْمَ أَدَّيْتُم  القَسَمُ !
اِتَّبَعْتُمْ شَوَاذَّ نَزَوَاتُكُمْ
تَجَرَّعَ الشَّعْبَ مِنْكُم مُرَّ العَلْقَمُ
وَعَدْتُم الشَّعْبَ بالخَلاْصِ وَالإِخْلَاْصُ
فَمَا حَظَّانَا مِنْكُمْ سِوَى الخَيْبَة وَالنَّدَمُ
ثَارَ بِوَجْهِكُمْ اليَوْمَ مَنْ انْتَخَبْكُمْ !
 وسَيُعِيْدُ الكَرَّةُ حَتَّى وُجُوْدِكُمْ يَنْصَرِمُ
يَامَنْ خَيَّبْتُم الظُّنُوْنَ فِيْكُمْ
اِنْتَهَى دَوْرُكُمْ
دَمَّرْتُم العِرَاقَ وَاهِنْتمُ الدُّسْتُوْرُ وَالعَلَمُ
لَا.. لَمْ   يَغْفِرُ لَكْمُ التَّارِيْخُ فِعْلُكُمْ هَذَا
مَا كَانَ بِالتَّارِيْخِ أَبْشَعُ مِنْكُمْ وَأَظْلمُ
وَمَا سَرَقْتُمْ مِنا يَبْقىْ ذَمَّةٌ فِي رِقَابِكُمْ
نُقاضِيْكُمْ بِهِ وَحْقَ رَبَيْ الأعَظْمُ

صالح الجبوري
26-8-2015


  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1470 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع