"يولاد الحرام" قصيدة جديدة للشاعر زهير الدجيلي

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 31 آب/أغسطس 2015 19:14

كتب بواسطة: زهير الدجيلي

"يولاد الحرام" قصيدة جديدة للشاعر زهير الدجيلي

أِف أِف ...   أِف أِف ...  أِف أِف ..!
هبّت جيفتكم وأنتشرت يولاد الحرام
وصبر الناس عليكم خلَص، وخلِص الكلام ...
يولاد الحرام
دمرّتوا العراق ... ضيّعتوا الأمل
 خليّتوا الشعب عايش بالظلام ...
خليتّوا الوطن عايش بالمحن
في أردى زمن وأنجسّ الأيام ...
يولاد الحرام
كلشي سرقتوه ؟؟
حتى الهوا اللّي نشمّه هم سرقتوه.
وماظل شي بديكم ما نهبتوه
والوطن بعتوه... بيعة رخص
 لأيران ولساسون والعم سام ...
 يولاد الحرام
ماظلّت كرامة ولاظلّت شهامة
وعشنا في جهنم وبيوم القيامة
يوم الصرتوا حكّام ...
 يولأد الحرام
كل واحد بكى، منكم وأشتكى، وبكّىّ الصخر وّياّه
وألوان الفرح غابت... نسوها الناس
وما ظل بالوطن بس الحزن والحسرة وألآه
وخليّتوا الشعب مليون ببيوت التنك وخمسة بالأخيام ...
يولاد الحرام
أنتم سبب المحنة... وأنتم سبب العلّة
وأنتم سبب البلوة... وأنتم سبب الذّلة
والشعب من ينذّل
النار تغدي أفراش أله ومايقدر ينام...
يولاد الحرام
الشعب مايصبر على الضيم وعلى الذّل وعلى حكم اللئام
وعلى حكم الكلكجيّة اليحكمون البلد بأسم الأسلام
ولايقبل يصير الوطن بيدين الحرامية وعصابات الأجرام...
يولاد الحرام
ضنّيتّوا الشعب مات ودفنتوه
وعلى جثمانه قريتوا السلام!
وضّنيّتوا مات الحق في هذا البلد
مادام قاضيها حراميها
ومادام العدل نام!
 يولاد الحرام
 كلشي بالوطن صار أبعهدكم مايقيد الناس
منتهية صلاحيته...
وبعد مايسوى فلس في هذي الأيام
كلام اللي تكولونه وتنشرونه وتذيعونه
والأقكار اللي فرضنوها على الناس بالرشوة
ماتسوى فلس في هذي الأيام
مادام الحلال أختفى والحاكم المطلق صار
يحكم هالبلد أسمه الحرام
يولاد الحرام
سوّيتّواعرسكم عرس واوية
وتقاسمتوا االغنائم والهدايا والأراضي والأنعام
والشعب متهجِّوِل ويلطم أمصّلخ ّ
مايدري عليمن يلطم ويبكي
عل الحسين الشهيد اللي أنقتل مظلوم
 بيد المجرمين الفاسدين أمثالكم؟
ولاّ يلطم على حظّه ألأسود المّصخّم بالأصخام؟
يولاد الحرام
ضنّيتوا البلد خالي لكم .. ماكو بعد
 لاغيرة لاناموس لاكلمة عهد
 ولاولد. ولاتلد، ولا أحد يعدل ويصلح ماَفسَد
ولاشرف ولاكرام!
ظنيتّوا كلشي أنداس وأصبح تحت الأقدام
لكن نسيتوا: النار حتى لوطفت
الجمر من تحت الرماد أيّورّث
 وفي لحظة وحدة يشتعل بالغضب لوقام
شوفوه... هذا الشعب... هذا الغضب
الليّ طلع من تحت الرماد أموّرُث وقام
هذا هو يوم الحساب... يوم النزاهة والعدالة
يوم تغيير النظام
تبّت يدا أبي لهب...
تّبّت أياديكم ويادي كلمن يبوق الشعب
يولاد الحرام
**  ***   ***
زهير الدجيلي
30 أغسطس 2015

الگاردينيا:صحة وسلامة لشاعرنا الكبير/ زهير الدجيلي