( دوافع ومبررات الحرب العراقية – الإيرانية من وجهات نظر مختلفة ) أوراق من سجل العلاقات العراقية – الإيرانية

                                              

                          الدكتور رعــد البيدر

      

( دوافع ومبررات الحرب العراقية – الإيرانية من وجهات نظر مختلفة )
             أوراق من سجل العلاقات العراقية – الإيرانية

من البديهيات المُسَلَّم بها أن العاطفة والتوثيق لا يجتمعان في عبارة مكتوبة ؛ فكيف يجتمعان على مساحة ورقة واحدة , بل كيف يجتمعان على صفحات كتاب ؟. أن تغليب العاطفة يعني طمس الحقيقة أو التلاعب بمكوناتها. أما عرض الحقائق فيعني التزام الأمانة المعرفية بعرض المتيسر من المعلومات بأسلوبٍ قد يختلف من كاتب لآخر ؛ حتى وإن تشابه إطلاع كلا الكاتبين ، وفي كلتا الحالتين لا ينجو الكاتب من سهام الانتقاد ولا أقول النقد فلكلٍ منهما معنى وغاية وأسلوب ونتيجة .

ثقافة النشر بالوسائل الإلكترونية الحديثة تعني إطلاع عدد واسع من القراء على مضمونٍ متشابه. أن اختلاف الثقافات والمزاجات ومستوى الإدراك بفهم النص المكتوب بصيغته التفسيرية الصحية ؛ سيُقسِّم القراء إلى فئات: مع ، وضد ، وغير مكترثة بالنص المنشور. بعض أشخاص هذه الفئات لا يحسنون استخدام حقهم بالتعبير عن رأيهم في الحقول المخصصة للمناقشة والردود أو لا يجيدون توضيح أفكارهم بأسلوب مقنع ؛ فيحكم على النص المنشور حُكماً مُتسرعاً تنقصه الحكمة والعدالة .

في مقالنا السابق تطرقنا لمفهوم العدوان والحالات التي تُعتبَر عدواناً من وجهة نظر القانون الدولي , يمكن الاطلاع عليها من الرابط التالي :
http://www.algardenia.com/maqalat/18918-2015-09-13-11-23-34.html

بضوء الحقائق التي أشرنا ومدى انطباقها على حجج وادعاءات أي من طرفي النزاع في تبادل التُهم وإلصاقها بالطرف الآخر ؛ فقد أحال البعض أسباب وقوع الحرب بين العراق وإيران : لوجود عداء تقليدي بين البلدين,  أو لتحَّسُب العراق من التمدد الإيراني ( الشيعي ) المُتلَّهف لتخطي الحدود باتجاه الغرب حيث توجد مزارات قبور آل البيت في العراق,  مع ما كان متوقعاً من قِبَّل إيران بدعم واستعانة بـ (شيعة) العراق- الذين صوِّرَت إيران ( مظلوميتهم ) لأهداف سياسية,  أو لوجود خلافات حدودية مُزمنة ظلَّت عالقة دون حَسم قاطع؛ بسبب مطالبة كل طرف بحقوق لدى الطرف الآخر.

من وجهة نظرنا أنَّ أسباباً كهذه تبدو غير منطقية لحربٍ داميةٍ استمرت ثمان سنوات - فاقت خسائرها الإجمالية كل دوافعها التي تحجج بها أي من الطرفين ؛ لذا يَصُحُ أن توصف بأنها الدوافع الخفية التي قادت إلى اختلاق أسباب .

سنتطرق إلى أنموذجين من وجهات النظر غير المتعاطفة مع العراق، ولمن يود قراءة آراء متعاطفة سيجدُ منها الكثير جداً في بطون الكتب وعلى مواقع الإنترنيت.

أنتقى كاتب " مجهول " نصوص من كُتًبٍ لأُناسٍ اختلفت مصالحهم الخاصة مع نهج الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ؛ فقد أشار الكاتب المجهول إلى ما أورده "سعد البزاز" في كتابه " الجنرالات أخر من يعلم" إلى قول الرئيس صدام حسين عندما كان نائباً في السبعينات , بأن صدام لا يعرف العيش بدون صراعات ، وأقتبس قولاً ينسبه الكاتب إلى نائب رئيس مجلس قيادة الثورة : " عندما لا يبدو أن أمامنا معارك معلنة اليوم .. أن هناك معارك محتمة ستقع غداً ... الحروب الآتية ليست محتملة.. بل أنها محتمة ". وفَسَرَ الكاتب النص المقتبس بقوله : قد تكون عدم قدرة الرئيس صدام على العيش بدون صراعات هي الدافع الأساس  " للتفتيش عن عدو " أو حتى لصناعة العدو .. وأعتبر ذلك الكاتب المجهول حادث تفجيرات المستنصرية في 1 نيسان / أبريل 1980 يمكن أن يكون مثالاً من أمثلة صناعة العدو .

تفسير السطور أعلاه يجعل تقييم رأي الكاتب ضعيفاً، حتى وإن أصاب لكونه يفتقر للقدرة على المواجهة بإسمٍ صريح . أما السطور التي أقتبسها من كتاب " الجنرالات أخر من يعلم" وبافتراض صحة النص ؛ فلو كَتَبَ سعد البزاز عن هذا القول المزعوم قبل أن تُضرَب مصالحه الشخصية ؛ أظنه لم يكن يتوانى بالمبالغة في مدح صدام وقدرته على تحليل الواقع ، وتوَّقع ما سيكون في المستقبل .

 ناقش سمير الخليل  في الصفحات (262 – 271) من كتابه " جمهورية الخوف " الصادر في لندن باللغة الإنجليزية " دوافع الحرب العراقية – الإيرانية " , وتَعَكَّز بها ؛ كونها هي الأسباب التي قادت إلى الحرب . و بَعد مناقشته للأسباب التي أوردها - توَّصَلَ الكاتب إلى إن: (( الحرب تجعل من صدام شخصاً مهماً بصورة استثنائية )) مُتذرعاً بتعليل - أن صدام كان له (( نوع من السلطان وأنه قد تحوَّل إلى مؤسسة بحد ذاته دون أن يكون خاضعاً لأي حساب )) .

تقاطعت رؤى البعض مع الأسباب التي أوردها ( سمير الخليل ) مُحاولاً إيهام القارئ لإقناعه بأن العراق قد ذهبَ إلى خيار الحرب من أجل أن يُحافظ الرئيس صدام حسين على موقعه رئيساً لبلاده , ولقد استبعَد ( الخليل) أو أضعَّف من تأثير الأسباب الأخرى الأكثر منطقيةً - التي أوصلَّت علاقات البلدين إلى الهاوية ؛ فانزلقا متسارعان نحو وادي الحرب وحممها وويلاتها .

من أجل الوصل إلى الحقيقة المُتناثرة ومنع تشويهها يبرز السؤال ذو المطالب الثلاث - الذي يوجب الطرح على أولئك الكُتاب المجهولين :
1.هل إن تبرير مسببات الحرب بهذه الكيفية قد رَجَّحَ سبباً مقبولاً ؟.
2.أليس ما أوردتموه انحياز شخصي ورؤية وتحليل يخفيان ورائهما دوافع كراهية مبطَّنة؟.
3.هل إن الاختلاف في الرأي أو الكراهية الشخصية للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين - يُبيحان التجَّني والتزوير من كاتبٍ لا يمتلك الشجاعة الكافية , ويتخفى مُتستراً ( بإسمٍ وهمي ) ؟.
بالعودة إلى بداية الحرب التي أتسعَّت نتيجة الضربة الجوية الشاملة يوم 22 أيلول / سبتمبر التي تصادف ذكراها الـ (35) يوم غد ؛ فبعد خمسة أيام من بدء الحرب أعلن العراق ثلاثة مطالب رئيسية لوقف القتال - تضمَّنت :
1.اعتراف إيران بسيادة العراق على أرضه ومياهه.
2.امتناع إيران عن التدخل في الشأن الداخلي للعراق.
3.إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر العربية الثلاث وإقليم الأحواز.

علل بعض المهتمين بالشأن السياسي أحقية المطالب العراقية في جوانب من مطالبه الثلاث ، والمُغالات في جوانب أخرى - استناداً إلى خصوصية المرحلة التاريخية وجذور الخلاف بين البلدين. فإيران تحتل أراضٍ عربية ، ويرى العراق إن مطالبته بتلك الأراض ضمن دوره القومي الذي يسعى إليه .

أما بخصوص تخلي بغداد عن اتفاقية الجزائر الذي أعلنته 19 أيلول / سبتمبر 1980 فقد جاء كرد فعل لتخلي إيران عن الاتفاقية بعد أن لم تعترض أو تعتذر عن ما صرَّح به الجنرال " فلاحي" نائب رئيس أركان الجيش الإيراني يوم 14 أيلول / سبتمبر 1980 - الذي قال بوضوح : (( بأن إيران لا تعترف باتفاقية الجزائر بشأن الحدود البرية )).

أن قبول اتفاقية الجزائر من جانب العراق كان خيار اضطرار في حينه بسبب تدخل إيران والولايات المتحدة وإسرائيل بدعم ومساندة حركة التمَّرُد في شمال العراق ، والتي استنزفت الكثير من موارد العراق المالية ، وراح ضحيتها العديد من القتلى ، بمعنى آخر أن تلك الاتفاقية قد عُقِدَت في ظروف داخلية وخارجية قاسية على العراق ؛ فاستثمرتها إيران الشاه بالضد من مصالح العراق ، إذ تمتعت إيران بما حققته الاتفاقية لها دون أن تلتزم بما عليها من حقوق ؛ مما أوجب أعادة النظر في بنودها تجاوزاً للأضرار التي تحَمَّلها العراق من جراء تطبيقها .

 وبمراجعة تاريخ علاقات البلدين يُستَدلُ على إلى أن كل الاتفاقيات الثنائية التي حصلت بين البلدين كانت تُخرق من قبل الجانب الإيراني بذريعة أنها عُقدت في ظروف لم تكن بصالح إيران – منها معاهدة 1937التي صودقت في آذار/ مارس 1938 بظروف استنكار شعبي عراقي. لقد حاولت إيران التمَّلُص من تلك الاتفاقية في الأشهر الأولى لقيام ثورة تموز 1968 التي تولى السلطة فيها حزب البعث ؛ من أجل الحصول على مكاسب جديدة ، يقابلها خسارة عراقية جديدة .

شخَّصَ البعض استناد المطالب العراقية على أساس الواقع المُعلَّن من التصريحات بأن إيران الإسلامية ما هي إلا امتداد لإيران " كسرى " الفارسية، مستندين على تمَّسُك إيران الخميني بكل الأراضي الواقعة تحت سيطرتها- في اعتقادٍ وادعاءٍ بكونها فارسية الأصل تاريخياً، إضافة إلى المطالبة بالبحرين ومحاولة فرض السيادة على بغداد . كان تقدير الحكومة العراقية بقبول التحدي الإيراني مبنياً على: صعوبة ظروف إيران الداخلية، وتوتر علاقاتها الخارجية بصورة عامة، إضافة إلى التراكمات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي أفرزتها ظروف إيران ما بعد سقوط الشاه .

انتهز العراق الظرف الذي ساقت إيران نفسها إليه، والمتمثل في: بدء علاقة متوترة مع العراق، وتصعيد التوتر إلى صراع بعدما شَلَّت إيران التحركات الدبلوماسية لتخفيف التأزم، مع زيادة المخاطر الإيرانية المتمثلة بالتحرشات والاستفزازات لفترة دامت (18) شهراً وفق ادعاء العراق الذي نفذ صبره؛ فقرر استعادة حقوقه مستثمراً الفرصة التاريخية في الظروف الدولية والإقليمية التي كانت في صالحه - منها: تحسُب الدول العربية من خطورة التصريحات الإيرانية بتصدير الثورة، وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية آنذاك، إضافة لما أستجد من ظاهر عداء أمريكي - إيراني، واستثمار عدم تعاطف الاتحاد السوڤيتي مع إيران الإسلامية، وانعكاسه على توقع الدعم المأمول نتيجة معاهدة الصداقة العراقية - السوڤيتية.

في مقالٍ سابق أشرنا إلى ادعاءات العراق بالانتهاكات الإيرانية ، ونشير في السطور التالية إلى ادعاء إيران بقيام العراق بـ (637) اعتداء مسلح على مواقع إيرانية للفترة من 2 نيسان / أبريل 1979 إلى 22 أيلول/ سبتمبر1980. وتدَّعي إيران أيضاً إن العراق قد هيأ ظروف مقدمات الحرب بإجراءات شملَّت: طرد مواطنين عراقيين ( شيعة ) بتهمة كونهم من أصول إيرانية ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، على خلفية التفجيرات التي حدثت في بغداد وتنفيذ عمليات اغتيال استهدفت مسؤولين عراقيين، ومضايقة كبار علماء الدين ( الشيعة ) المقيمين بالمزارات في: النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء، إضافة إلى مضايقة الإيرانيين الذين يقومون بزيارة مراقد آل البيت في العراق ، واعتقال عدد من مدرسي المدارس الإيرانية ، ومضايقة أعضاء السفارة الإيرانية وتفتيش مساكنهم دون اعتبار للمواثيق الدولية والأخلاقية والإنسانية، ومنح حق اللجوء السياسي لبعض كبار الضباط الإيرانيين ومساعدتهم لإسقاط نظامها الجمهوري وإعادة الملكية وتحريض شعوب إيران لرفض الجمهورية من إذاعات موجهة باللغات المحلية الإيرانية.

تأسيسا على ما سبق - نرى أن الدوافع العراقية المُعلَّنة تعود لثلاثة أسباب رئيسية :
 1.التناقض في طبيعة الحكم في كلا البلدين وتعارض مصالح كلٍ منهما.
2. رغبة العراق في تحديد تأثير انتقال الثورة الإسلامية إلى الداخل العراقي، لاسيَّما بعد إعلان الزعامات الدينية الإيرانية تشكيل جيش إسلامي لتحرير العراق من ( الحكم الفاسد المعادي للإسلام ) وفق التعبير الإيراني.
3.منع إيران من التلاعب بالورقة الكردية لإحداث صراع عراقي داخلي على ضوء التجارب السابقة التي اعتمدتها حكومة الشاه المخلوع ؛ فكانت خيار اضطرار عراقي بقبول بنود اتفاقية الجزائر عام 1975 .

فَسَّرَ بعض المحللين الغربيين والعرب قبول العراق بخيار الحرب من أجل الاضطلاع بدور إقليمي ودولي مميز استناداً على افتراض توافق الرغبة الأمريكية مع التطلع العراقي- بعد أن خسرت أمريكا إيران الشاه أو بالأصح أنهت دوره ، وتقاطعت مع حُكام إيران الجدد، الذين عوَّلت عليهم بتوقع علاقات مميزة معها، وأن يكونوا بديلاً للشاه المخلوع من حكم إيران بغموض؛ لكن ما أظهرته إيران أفسَّد التوقع الأمريكي، وبضوء ما ترتب لابد للمصالح الأمريكية من وجود بديل آخر. وكان اعتلاء العراق كقوة إقليمية قد يؤمن مصادر النفط الخليجية التي تحتوي على (60%) من احتياطي العالم، وربما يؤمن سلامة أبحار ناقلات النفط في الخليج العربي. ويضيف آخرون سبباً أمريكياً مشجعاً- هو معاقبة إيران التي احتجزت الرهائن الأمريكيين منذ تشرين ثاني / نوفمبر 1979 .

 بالعودة إلى الاتهامات العراقية لإيران التي أشرنا إليها سابقاً، وما يقابلها من اتهامات إيرانية للعراق؛ فأن قناعتنا تتمثل بكون الطرفين قد بالغا بِعِدَد ونوعية الاعتداءات والخروقات التي ثبتها كل طرف على خصمه، وإن بعضها قد لا ينطبق عليه مفهوم أو توصيف الاعتداء المثبت في وثائق أدعاء أي منهما إلا من حيث التاريخ والمكان الذي ثُبِّتَ منه أو عليه الاعتداء أو الخرق . ولا يُخفى على المختصين بأن وصف تلك الحوادث وتدوينها هو ضمن حقائق المعلومات التي تتداولها الجيوش في مواقفها اليومية، وتُجمَعُ كروافد لتحرير ما يُسمى عسكرياً بـ " جريدة الحرب " وتعني وثائق عسكرية  دائمة الإعداد، تتضمن خلاصة فعاليات القوات المسلحة من المواقف اليومية (الصباحية والمسائية) التي ترسلها الوحدات العسكرية إلى المستوى الأعلى، وتُمَرَرُ صعوداً للجمع والتوحيد والإصدار مركزياً ، شهرياً أو نصف شهرياً ، حسب النهج الخاص المُتبَّع في كل دولة ، وتعتبر جريدة الحرب مرجعاً أرشيفياً عالي الدقة والكتمان .. لم يراعي طرفي النزاع أن أحداث كالتي أُشير إليها قد يحصل بعضها نتيجة الخطأ أو العبث غير المقصود باستخدام السلاح من قبل بعض الجنود ضعفاء التدريب ، أو بعدم اكتراث بعض عناصر أي من جيشي البلدين من الجنود البسطاء والجَّهلة بتقدير الخطورة المترتبة على أطلاق عيار ناري في فترة تأزم علاقات بلدين.

باستبعاد الآراء والتفسيرات المُنحازة لأحد طرفي النزاع ، واعتماداً على طروحات حكومتي البلدين ؛ فإن السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه ويتطلب إجابة صريحة هل أن طروحات ومبررات كالتي يدعيها الطرفين يصعُّب حلها ؟ وينتج عنها حرباً طويلة! ولكن بمثل تلك المسببات، وما آلت إليه من نتائج وخيمة - ليس خطأ اختصار وصف الحالة بعبارة :
 " عندما تغيب الحكمة تتغلب العاطفة " وأي عاطفة قد تحكَّمت ؟. إنها عواطف الكراهية والتنافر والتراكمات، وأُضيفَ لها دوافع المستجدات؛ فأصبحت ذرائع اقتنع بأسبابها القريبة ساسة البلدين دون أن يُقدِّروا عواقبها ونتائجها البعيدة. فلو كانت النوايا الحسنة للطرفين أسبق من النوايا السيئة؛ لما أعار الطرفان لبعضها اهتماماً، ولتمَّكنت " الدبلوماسية " من احتواء وحل أي إشكال يدعيه البعض سبباً لزيادة التوتر قبل أن يتهيأ " الجيش" لخوض غمار حربٍ طويلة. ومن البديهيات التي أصبحت معروفة في النزاعات الدولية - أن الدبلوماسي والجندي هما لاعبا التعاقب في مرحلة تأزم العلاقات الدولية .. فمتى ما عجز اللاعب الأول عن أداء دوره في الساحة الدبلوماسية أقتحم اللاعب الثاني مُرغماً إلى ساحة القتال؛ بحكم الاستجابة لرغبة مُتَّخِذ القرار السياسي.


  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

954 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع