د/ منيرموسى
السُّهْرَوَرْدِيّ
(الفيلسوف المغدور، فريد العصر الأيّوبيّ. هو صاحب الرّائعة العقيقيّة المُغنّاة على الألحان الحلَبيّة الخلّابة:
على العقيق اجتمعنا
نحن وسودُ العيونِ
أيا عيوني، عيوني
ويا جُفوني، جَفوني )
شِهابُ الدّين الحُرُّ اللّامعُ في حيِّزِ الوعْيِ الإنسانيِّ المتوهّجُ العظيمُ الرّائي
طامحٌ إلى المعرفة والعلوم؛ همُّه الإبحارُ في خِضمّ الحكمة، غريبٌ متغرِّبٌ مُستَغرَبٌ، لا مُدانيَ للثّناءِ
لم يستوعبوه، غالوه صبْرًا في قلعة حلبَ أمِّ الحضاراتِ والنَّكَباتْ. شهِبتْ نواصِي الأطفالِ في الشَّهْباءِ
بَذّ في حُلومه جهابذةَ الفُهماءِ؛ فانتشرتْ نارًا بهَشيمٍ خالبًا ألْبابَ الخُلَباءِ
فيثاغوريٌّ ، عِرفانيٌّ، رنا إلى النّور البهيِّ سابرًا جوهرَ الأشياءِ
تأمّل بنور الأنوار دانيًا. حذّر الوجود من الِانحدار إلى الظّلام. فما أعجبَ الهروبَ من البهاءِ !
إشراقيٌّ، ما أطاع الشّرق في تزمّتاته الفلسفية، فلاقى الرّفض، وكلّ ضغينةِ اِسْتياءِ
ناهَضَ قَتامة الواقع مجنِّحًا إلى المثاليّات متفرِّدًا بائحًا، لا كَبَبْغاءِ
أباحوا حياته، هدروها، صادروا صوته صادحًا مجاهرًا في اعتقاد الحكماءِ
3346 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع