تصريح..واعتذار..

                                                

                                عصام العبيدي

بعد ان وصل السيل الزبى وطفح الكيل لم يجد السيد العبادي مخرجا للرد على منتقدي حملة الاصلاح والتغيير سوى التعبير عما يختلج في صدره  من معاناة بوجه جملة امور وقفت بالضد من المضي قدما بهذه الحملة ..

فجاءت تصريحاته الناقدة اللاذعة المرة كالعلقم ليعلنها صراحة للملأ بأن مالية الدولة سلمت اليه خاوية ولم يسلم حتى الاحتياطي من العبث والفساد والسرقة والصرف بدون رحمة على الانتخابات وحملاتها الدعائية التي سحقت ميزانية البلد وارجعته الى سياسات الاقتراض والمديونية وان عصر القائد الضرورة ولى الى غير رجعة...نعم ايها العبادي كنا ننتظر منك ان تتجاوز خطوطك الحمراء وتعلن ولائك خالصا للعراق وتسمي الاشياء بمسمياتها دون خوف او حياء بعيدا عن الحزبية المقيتة الضيقة التي جلبت الويلات والدمار والضياع للهوية الوطنية العراقية الخالصة...ولكن مالم يكن في الحسبان ان نرى بعد يومين من تصريحاتك النارية انك لم تقصد بعبارتك (القائد الضرورة) شخص رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي والمقصود هو صدام حسين وفترة حكمه....اهكذا تريد ان تضحك علينا ببساطة وأنت تعلم جيدا وان كنت لاتدري فسوف نخبرك بان فترة حكم صدام لم تكن فيها انتخابات ولم تهدر ميزانية البلد على المرشحين والدعايات..وكان الاجدر بك والاولى ان تجد عذرا غير هذا ويفتضح المستور . اتعلم ياسيادة العبادي بان العراقي لم يعد تنطلي عليه هكذا حكايات وان تجارب السنين المرة التي عاشها في سنواته العجاف التي ملئت قتلا وتشريدا وفقرا وترحالا علمته الكثير ...كان يحلم بدولة مزدهرة نموذجية راقية تعطي للانسان قيمته وتقدر حقوقه وتحترم انسانيته ولكنه فوجيء بمجاميع من اللصوص والسراق اغتنموا فرصة الفوضى التي خلفها الامريكان الرعاع القتلة ليحكموا بما لم ينزل الله به ويستغلوا الارض والانسان ويعبثوا بمقدرات امة وشعب مجاهد قدم الكثير من التضحيات ليسلمها  بطيب نية  لاناس سمع عنهم في سالف الزمان بانهم رعاة للامانة وصائني الحقوق .
دولة رئيس الوزراء: الشعب مع كل قائد شجاع ومع كل خطوة شجاعة تعيد اليه حقوقه وتنتزع من السراق نور الحياة الذي سرقوه في وضح النهار...المرجعية الرشيدة دعمتك ولازالت تدعمك من اجل التغيير والاصلاح وهي فرصة تاريخية ان تنال رضى الشعب والمرجعية وتضرب بقوة وبيد من حديد لاباوراق  الكلينكس
وان تقول وتفعل ولاتتردد ابدا في قول الحق ونصرة المظلومين ...وان لم تفعل فالعراق واهله سائرون نحو المجهول والتاريخ والشعب لن يرحم ابدا...قد تراه يستكين لحظة ولكن  الانفجار سيكون هائلا ومدويا ومؤلما.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

612 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع