قصص قصيرة جداَ

احسان السباعي

1
وجوهٌ مُستعارَةٌ
سقطَتْ في جُبِّ إهمالِه، استنجدَتْ بدلْوٍ مُستعار .
أغرقَ حاسَّتَها السَّابِعة في موقعٍ استتنائِي.
(2)
نِهايَةٌ
 نهشَتْ مفاتِنُها أورامًا سرطانِيّة؛
انتحرتْ النّجومُ على بوابةِ السّحَر،
 أُنْزِلَ السّتارُ، ليكمِلَ سوادُ اللّيلِ سطْوتَه.
3.
شمعة
لم تشكُ والنار تحرقها ,عانقتها عيونهم العاشقة
أدمعت...
4
نُكرانٌ
لزِمَتْ جَيْبَه دهرًا، فلمّا أفرغَتْه و أفلسَ
هرعَتْ إلى آخَر
تشْكو الفاقَة
5
تحايُلٌ
يجذِبُها كلّ ليلَةٍ
 ينسابُ من مسامّاتِ الحروف
يشتعِلُ الصّقيع
قبلَ أنْ  ترتدي ملامِحَها
يرحلَ معَ افتراضِيّة
(غدًا أعودُ.)
         6      
اللّحْنُ الأصيلِ
كتَبوا للأغاني كلِماتٍ مُسِفّة
لحّنوها على إيقاعاتٍ سريعَةٍ
تمايَلَت الأجسادُ على ترْنِيماتٍ
راقِصَةٍ ..
صعدَتْ بجمهورِ العامّةِ لذروة التفاهة.
وَحْدَه
تمسّكَ بذيْلِ الأصالةِ قبلَ زوالِها.  
7
فُصامٌ
تتوسّطُ القاعَةِ
تتمرّدُ عليْه
تهجُوه
تقصِفُه بسِهامِ الكَلِمِ الجارِح
تلعَنُه...
تتحدّى الجَمْع..
نُصفّقُ لها .
في هزيعِ اللّيلِ تَطْوِي وُريْقاتِها في حُضْنِ أغصانِه
تبتسِمُ براعِمُ الفجْر

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1986 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع