صباح الوزير
السادة الافاضل لعل مايميز الساحة العربية اليوم هو عدم وضوح الرؤيا السياسية لصانعي القرار العربي من ناحية الفهم والادراك لطبيعة التفكير والاستراتيجية التي تتبعها الدول صاحبة القرار في رسم السياسات التي تتبعها في علاقاتها مع المتغيرات الانية التي تحصل كل يوم وعدم استطاعة الاعب العربي في وضعه المهمش من التاثير على الخطط الحالية او ايجاد خطط بديلة عن خطط الاعبين الكبار فيما اذا تطلب الامر تدخله او فسح المجال امامه للتاثير على مسارات الحدث في المنطقة ان عدم وضوح الرؤيا والاهداف مرجعه بشكل لايقبل النقاش الى الاسباب التالية
اولا -ان الحكومات التي تحكم المنطقة العربية هي حكومات ضعيفة عميلة جائت الى السلطة عبر توافقات دولية ووجودها مرهون برضوخها لتاثيرات الدول المانحة للسلطة ولم يكن شخوصها مؤهلين لصنع سياسات حقيقية او رسم خططا طموحة للعمل السياسي ولم تكن تلك الحكومات معنية بالعمل السياسي الوطني اساسا.
ثانيا -من جاء واستلم مقاليد الحكم كانوا عبارة عن عصبة منتقاة من اسوء اشباه السياسين الفاشلين الجوعى لكل شي ابتداء من جوع المعدة والى جوع ارواحهم البائسة الى السلطة من الذين امتلائت بهم شوارع وساحات التشرد في مختلف بلاد الله وممن تعودوا ان يكونوا صوت سيدهم وكانوا في غالبيتهم من اصحاب الاجندات التي تبيع ولائاتها لمن يدفع اكثر ولمن يدعوها للعمل مهما كان نوع العمل وخاصة العمل ضمن مجموعات العمالة لدوائر التجسس كما اعترف بهذا اكثريتهم المطلقة بدون خجل اواستيحاء.
ثالثا- ان من شكلوا الاحزاب السياسية لم يشكلوا في الحقيقة احزابا كما في مفهوم الاحزاب وانما شكلوا كتلا ارهابية اعتمدت على الدعم الاجنبي واسست لقيام حركات مسلحة كانت نواة لليد الضاربة التي استخدمها الاجانب اسيادهم في تاجيج الصراع الذي ابتداء اولا من اجل المكاسب والمغانم البسيطة لانهم لم يكن قد ادركوا او صدقوا او رائوا مايمكن لهم ان يكسبوه من اموال الشعب المضلل او حجم تلك الاموال فلما راوها جن جنونهم ولم يعد هناك من رادع يردعهم عن اقتناص الفرص ثم تحول اهتمامهم الى ثروة الوطن القومية وسلامة اراضيه التي عرضت في مزاد المساومات التي جعلت من العراق سوق نخاسة سياسية وبلا رادع لغياب التاثير الحقيقي والاكتفاء بالتاثير الشفاهي الذي كان اقرب الى المباركة من قبل السلطة الجديدة والنجم الساطع في سماء العراق المنكوب والموثرة والتي مثلها الدين ومرجعياته السنية والشيعية على حد سواء متمثلين بقول معاوية ابن ابي سفيان تلاقفوها بني امية لاجنة ولا نار والتي اعتبرت المسند الاساس الذي بنيت عليه نظرية الحكم الجديد اسرق ثم اسرق ثم اسرق حتى تنتفخ محافضكم وكروشكم فلا تعودوا تفلحون وتنفعون , فتطردكم الحكومة وتهربوا بخراجكم وما كسبت ايديهم الى خارج الوطن غانمين سالمين ولكي تفسح للاخرين ان يكملوا المشوار فالعدل اساس الملك مهتدين بالقول الكريم فان حكمتم فاحكموا بين الناس بالعدل ولا تغمطوا الاخريين من حقهم في ثروة ابائهم فالناس سواسية كاسنان المشط واقصد بهم جماعات الاحزاب البهلوانية التي جائت مع الفاتحين الجدد ومن ولاهم سنة وشيعة . ولكن للامانة فكل اللصوص لم يغمطوا حق مرجعياتهم الدينية والدنيوية فقد ادوا الاخماس والاعشاربكل امانة ودقة.
رابعا -الملفت للنظر ان شخوص وفرسان الحكم من 2003 والى حد هذا اليوم كانوا من اسوء النماذج العائلية والتي لم تكن معروفة لاعلى صعيد النسب العائلي او الاجتماعي ولم يضهر منهم احدا باستثاء امثلة شوهاء اسأئوا الى تاريخ اهلهم وعوائلهم وماكانوا ممن اعتزوا بشرفهم وشرف عوائلهم بل ان كلهم كانوا من سقط المتاع ومن الانقلابين الفكريين المزمنين( سياسيا ومبدئيا) وباعة المبادي في سوق السياسة وانا اعرف بان كل القراء الكرام يوافقونني الراي على تقيمنا لهولاء الفرسان.
خامسا- الحقيقة تقال ان جميع سياسيوا المنطقة الجرباء يمتلكون من الحس المالي ما يؤهلهم ليكونوا الورثة الشرعيين لسعيد الذكر علي بابا وان اشهدعلى انهم اشد مهارة في فنون اللصوصية واقتناص الفرص في نشل جيوب ابناء شعب العراق المخدر من مثلهم الاعلى علي بابا واخص بالذكر منهم على سبيل المثال الاستاذ في فن النشل واللصوصية نوري نهيبي المالكي والاخر البطل الملتصق على كرسي الحكم وربما كان مصبوبا على الكرسي منذ السابق البرزاني ومن لف لفهم من اخوية العصابة الكردية جلو وهيروا وغيرهم وابن النجيفي بطل الموصل ومحررها مع اخيه واياد بيك علاوي واحمد باشاالجلبي والبطل السني الذي لايبارى في لفط كل ماتقع عليه يده الكريمة صالح بيك المطلق احن وانجب حرامي بامتياز على اموال المهجرين و وفيلسوف الفكر النير والاقتصادي الكبيرذو التاريخ العريق في فن التلون السياسيى والمناور الذي لايشق له غبار صاحب الانتقالات الفكرية العظيمة من اقصى اليمين والى اليسار وعودة الى اقصى يمين اليمين من الفكر الخميني السيد عادل عبد المهدي قدس سره هولاء هم وامثالهم من اسسوا لدولة الحداثة الجديدة هولاء من وضعوا البنات الاولى لبناء عراق حنقبازي السلوك متخلف التطلعات فاشل بامتياز فقولوا لنا بالله عليكم هل ان هولاء يستحقون ان يذكروا في تاريخ العراق الجديد ام انهم يجب ان يدفعوا علنا وبيد منفذي ارادة الشعب اعداما بالنعال والقباقيب ثمن كل مافعلوه ويفعلونه في عراق كان سيكون سعيدا لو ام ييسير الله وبريطانيا رجلا لم يدرك ما ستفعله يداه بالعراق اسمه كريم قاسم ومن معه من عصابة تموز الاسود
سادسا -مشكلة هولاء الذين يتربعون اليوم على خازوق الحكم في العراق انهم اضاعوا بوصلتهم السياسية وفقدوا القدرة على التوجيه ومن دون استثناء سنة كانوا ام وشيعة فجميعهم اميين في فن الادارة اغبياء في فنون السياسة متخلفين فكريا وعقليا في تدبير امور انفسهم وترتيب بيوتهم السياسية الجميع يدورون في حلقة مفرغة من العدمية الفكرية ويفتقدون الى وضوح الرؤيا الى المستقبل انهم يشبهون عصبة من تلاميذ المدارس الملائيىة والذين يرددون على الغيب ما يحفضهم اياه المله ولكنهم لايتعلمون حقيقة كلهم من ابناء نفس الفصل الملائي الواحد هكذا هي حال الاحزاب السياسية العراقية ومنها حزب الدعوة فعندما جافت جثة الحكم وفاحت الرائحة المقرفة لحكم نوري المالكي تنادت الى التغيير بعض عناصره لاحتواء مايمكن احتوائه قبل ان يقع ما لايحمد عقباه وبامر من ساداتهم فتمتت لفلفة الوضع وخرجوا بالتسويات التي لم تبدل سوى بعض الوجوه الكالحة باخرى من نفس الشاكلة والفرق بينهما ان نعل الحذاء المتهري ابدل عند ركاعي الامريكان بكعب حذاء جديد ولكنه بقي نفس الحذاء المكروه فبماذا يفترق المالكي عن العبادي ؟ خرج المالكي من الباب ليدخل بامر الاسياد من الشباك ومعه عصبة من المنافقين الذين يهمهم الكرسي والكسب المادي . المالكي والعبادي هما وجهان لعملة ساقطة واحدة يعني بالعراقي طرة وكذبة فما قيمة تبديل الاوجه ان كانت العملة ساقطة ولاتسوى شروى نقير؟ ففلان اظرط من اخيه وكلاهما ضراطان,فالعبادي رجل مرحلة قد تسبق العاصفة القادمة
سابعا - من يتدبر احوال كبار رجالات الحكم ويبحث عن خلفياتهم الفكرية فسيجدهم يمثلون الضحالة والعدمية الفكرية فغالبيتهم العظمى من حملة شهاداة الدكتوراه والماجستير من جامعات سوق مريدي والحقيقة تقال ان هناك حملة شهادات من جامعات من دول اخرى وخاصة من جامعة قم في ايران والتي اعطت الكثير من الفكر النير والمعرفية الالهية ومنحت خريجيها الكرام شهادة الدكتوراه في حب الحسين مثلا وهل هناك شهادة اعلى شانا من الناحية العلمية من هذا الفكر العظيم الذي سينقذ البلد من التخلف والضياع.؟
ثامنا -لم اسمع من جهابذة الفكر سنة كانوا ام شيعة عن اي شخص او هيئة طرحت للنقاش فكرا وسلوكا قابلا للنقاش في مستقبل الامة العراقية او الوطن العراقي ولم نسمع من اي من عباقرة السياسة العراقية من طرح فكرا عاقلا محايدا يبحث في مستقبل الوطن وفكربعقلانية في اسلوب بناء الدولة العراقية الحديثة ولم اسمع او اقراء ابدا بان هناك من رجال السياسة او المهتمين بمناقشة افكار تطرح على مدار الساعات عن حلول لاصلاح الوضع العراقي مثل ذالك الذي طرحه المرشح لمنصب رئيس الاركان الامريكية المشتركة في جلسة مناقشة اقرار التعين والذي بين فيه خلاصة الفكر الامريكي الحقيقي للمنطقة والعراق بصورىة خاصة عندما قال ردا على محاوريه عن رؤياه في مستقبل العراق وهل سينصح الرئيس الامريكي بالموافقة على تقسيم العراق الى ثلاثة اجزاء سني عربي , وشيعي (اغلبية عربية الولاء بالمطلق ) ودولة كردية اجاب الرجل وكان امينا للفكر الامريكي الذي يتحدث دائما عن الاكثرية والاقلية في النظام الديمقراطي انه سينصح الرئيس بالموافقة على دولتين فقط كردية لان الاكراد لديهم اجندة الاستقلال من زمن بعيد وكادوا ان يحققوه وبانتظار الفرصة الملائمة واخرى عربية شيعية هنا ثارت ثائرة فرسان العروبة في العراق والذين مانفكوا يرددون بغباء اما انا او الطوفان واعتبروا كلام الرجل رفضا لوجود السنة وكانوا كالعادة مخطئين فالرجل يتحدث بمفاهيم امريكية عن الاكثرية والاقلية وهو يقصد بعراق عربي غالبيته شيعية ولكن من دون رفض السنة الذي يعتقد الامريكان بانهم هم الاداة القائمة والموجودة فعلاعلى الارض العراقية ولامجال لانكارها لتسيير امور العراق في مناحي الادارة والسياسة والجيش وربما الاقتصاد و يمكن حرف بوصلته عن ايران وتحويله من جديد الى دولة الاساس في المقدرة والمكانة السياسية في العالم العربي وفي المستقبل المنظور .وعليه فنحن نرى وجوب ان يعي السنة الى حقيقة الفكر الجديد والتخطيط المبرمج المنطقي والموضوع الان للتنفيذ وعلى السنة ان يقدموا البديل البشري والفكري للتعاون لبناء عراق عربي حديث ومع اعتقادنا بان داعش ومن ولااها قد استلمت من المفتي الدولي التصديق على وثيقة اعدامها وان دورها المخرب في المنطقة قد انتهى بتعاون الروس والامريكان على محاربة الارهاب فقد سئمت كلتا الدولتين من وجود داعش فامريكا تريد القضاء عليها لغرض لفلفة موضوع ايجادها وخلقها لداعش وروسيا تريد تدمير الروس من اهل الشيشان وغيرهم وانهاء خطرهم عليها وان ايامها في الساحة الدولية قد اصبحت معدودة وان ايام اردوغان وحكام الطرطرة القطرية قد اذنت شمسهم على المغيب وكذلك يجب ان يفهم العالم كله وينتبه الى الحقيقة التي باتت واضحة
ان دور المملكة العربية السعودية قد دخل مرحلة الانهاء الفورى بادخالها الى المستنقع اليماني ولكن المدة التي سيستغرقها هذا الانهاء سيطول قليلا حتى يتم استنزاف السنت الاخير من مدخرات النفط السعودي في الانفاق على حرب وجود النظام السعودي وشراء واستخدام كل المخزون من الاعتدة الحربية الامريكية وتحريك عجلة الصناعة العسكرية واستلام الثمن بسعر رخيص من النفط السعودي وبعدها سيكون لكل حادث حديث واملي ان يكون حديثي به بعض المنطق فان اعجبكم فعمموه وان لم يعجبكم فقد حاولت ولنا الاجر في المحاولة اخوكم صباح الوزير
1279 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع