د.منير موسى/الجليل
مَن لايبكي، ويسحّ منذرفا ماءُ عينيه
مِفياضًا على الوجنتين نوًى،
شجًى ووجْدا؟
حين يُصيخ إلى النّواغي منسابة
من مِنقار النُّغاشة الأحمر طلْقًا،
على شِعاف أشجار الحُور
مرفرفًا وَحْدا
ألحان رهافة الرّذاذ،
أم صدح أهزرة ،
أم تغاريد الشّحارير الأحلى
من افترار سفوح الكلإِ للنّاي؛
حين يعانق الصّخورَ الصّدى؟
يُنبِع تهاليلَ الحنين،
الحنان، الأشجان،
العذوبة، الرّهبة، وهدهدة الكروان
بين الشّجيرات مغرّدا
فيه سجْو الأصيل،
دفْء ضوء القِنديل،
وفوح البرقوق والزّقوقو
ينبوع من نصاعة السّجايا،
تَقطر سَلسالا، نميرًا وشَهْدا
1766 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع