حسين رحيم
تقول الحكاية
وقالت ألأم لأبنتها التي رأت ملاكا في حلمها
عليك ان تعرفي شيئا ...حين تقعين في حب ملاك سينمو لك جناحان وثوب ابيض منسوج من غيمة ربيعية عالية ...وستطيرين ولن تنزلي الى ألأرض ابدا ......تدريجيا ستتخلين عن قدميك ..لأنك لست بحاجة للسير بهما طالما انت بعيدة عن ألأرض كذلك مافائدة اليدين لتأكلي بهما وهما جناحين ...فالملائكة لاتأكل ابدا ولاتشرب ..لأنها ارواح تلبس اجسادا هلامية شفافة ولاتعرف سوى عبادة الله ...وتبييض وجه البشر
لكن حين تلتقين به ...ذلك الرجل الذي بحثت عنه روحك قبل ان يأتي به ابويك الى الدنيا ...رجل يأتي محمولا على كتف امنياتك يضحك بوجه الليل والريح والمطر واغصان الشجر ...رجل كان رقما بين ألأرقام واسما بين ألأسماء ... لكن حين سقط في حضن قلبك ...ماذا ترغبين ...سيكون
رجل بهيئة ملاك ام ملاك بهيئة رجل
ديم
..انه ذاك الرجل الحزين
يرتدي بذلة غامقة
ونظارة طبية
تدمع عيناه حين يضحك
ويفوح منه عطر رجالي قديم
شعره يتدرج السواد فيه نزولا
نحو بياض العمر حين يعتق
انه ذاك الرجل الحزين الذي سوف تعرفين
فهو العاشق حين بقربه تجلسين
وهو الحنون حين تجرحين
وهو الصديق حين بالوحدة تشعرين
وهو المنقذ حين
في بحر حزنك تغرقين
وهو الوفي حين بالخيانة تحاصرين
وهو الكتف الذي رأسك عليه تضعين
حين يسلبك الحزن قوتك وتضعفين
وهو من يفهمك حتى قبل ان تفهمين
ويعرفك حنى قبل ان تعرفين
يمر عليكما الشعر
ويضحك قبل ان تضحكين
وهو على اسرارك
الوفي ألأمين
ودفؤك حين صقيع الوحدة
يملأ قلبك بألأنين
الم اقل لك إنه ذاك الرجل الحزين
*******************************
علمني حبك
ان افترض حضورك
...حين تقفين بين الغياب والحضور
حارسة شخصية
لقلبي من غواية حضورك
ذلك قانون حبك الجديد
حين يسحب الصيف اطراف سخونته من على الشوارع والوجوه
اكون على موعد مع زهرة البرتقال ..افتش عنها
فلا اجد سوى بقايا عطر من ربيع ايامنا الفائت
فأتذكر اني نسيتك هناك
كأم فقدت وليدها
كطفل سرقت منه دميته
استجير بالدمع ان يرطب قلبي
من يباس غيابك
اجمعهم كلهم
صباحاتنا ومساؤك اليتيم
طعم الحروف الملوثة بزعل الملائكة
ضحكاتنا الطويلات بطعم الطفولة
نوبات زعل العصافير الذي يلبسك
عينااااااااااااااااااك
اضحك
اضحك
وهم يبكون
*************************
كانا يسيران تحت المطر
قالت له : انا اعشق المطر
قال لها :اعرف هذا
قالت له : اعشق البحر
قال لها : اعرف هذا ....ايضا
قالت: اعشق العوم تحت ضوء القمر
واخذت ترقص بجنون وتضحك ودمعها ينزل ويختلط بعشقها للمطر
عندها اخذت اصابعه ترسم الطريق لقصيدة مطلعها
اصل الحياة ..امرأة وعشق ومطر
1538 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع