جابر جعفر الخطاب
بــغـــــــداد
مدي ضفافك ِ للربيع ِ وتألقي بين الشموع ِ
بغداد ُ يا زهو َ العصور ودارة َ الشرف ِ الرفيع ِ
نورت ِ آفاق َ الشعوب ِ وكان نجمك ِ في سطوع ِ
بغداد كانت وجنتاك ِ بحمرة الشفق البديعِ
تتالقان فتوقظ الأنسام َ سكرى من هجوع ِ
واليوم ثوب المجد مصطبغ ٌ بــذيــاك َ الــنـجــيع ِ
نهر ٌ تدفق في ربوعك ِ من دمائك ِ والدموعِ
فالليل ُ وحش ٌ يستبيح ُ دماك ِ من ظمأ ٍ وجوعِ
والفجر ُ مضطرب ُ الرؤى آه ٍ على الفجر ِ الصريعِ
ايضام ُ مهد ُ الأنبياء بحصن ِ أمته ِ المنيع ِ
ويشقُ صف ُ المؤمنين َ بوصف ِ سني ٍ وشيعي
أنا لست ُ سنيا ً وشيعيا ً لأغرق َ في الفروع ِِ
أنا مسلم ٌ وبأحمد ٍ لي في رسالته ِ شفيعي
وأنا العراق ُ برافديه ِ هواه ُ يعبق ُ في ضلوعي
أنا كل ُ أديان ِ المحبة ِ في مقارعة ِ الخنوع ِ
فالبيت ُ متحد ُ القلوب من الكبير ِ الى الرضيع ِ
وبنات ُ دجلة َ يزدحمن َ على المحبة ِ في نزوع ِ
فالكاظمية ُ واحة ُ الايمان ِِ زاهرة ُ الربوع ِ
والاعظمية ُ مبعث ُ الالهام ِ تغرق ُ في خشوع ِ
فتشابكت أعراقنا ودماؤنا منذ ُ الطلوع ِ
وتعانقت أنسابنا كالزهر ِ في فجر ِ الربيع ِ
ليل ُ الرصافة ِ مثقل ٌ باليمن ِ والسمر ِ الوديع ِ
والكرخ ُ عنوان ُ الاصالة والسماحة ِ في ولوع ِ
******** **********
قل للرعاة ِ يُحَكموا أمر َ العدالة ِ في القطيع ِ
لا تجعلوا منا جسوراً للمآرب ِ في شُروع ِ
وتلمسوا نبضَ الجموع ِ لتحملوا ثقة َ الجموع ِ
عودوا الى أ مجادها فالحق ُ يأمر ُ بالرجوع ِ
وخذوا بدستور ِ المحبة ِ فهو َ أمنع ُ للجميع ِ
ولتحذروا فتن َ الدخيل ِ وما يبث ُ من الزروع ِ
وتدرعوا بالصبر ِ والايمان مفخرة الدروع ِ
*************
بغداد ُ فوق َ الرافدين معالم َ البشرى أشيعي
كثرت مزامير ُ الدعاة ِ وهالني وقع ُ الرجيع ِ
لا تأمني نصح َ المتاجر في هواك ِ ولا تطيعي
وحذار ِ من سُم ِ الوعود ِ يُذاب ُ في كأس ِ النقيع ِ
لا تهزئي بالطارئات ِ فهن َ مجلبة ُ الوقوعِ
طوفان ُ مأرب َ فأره ُ أودى بشامخة ِ القلوع ِ
25/ 12/ 2005
1156 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع