جواد عبد الجبار العلي
ان التخندق في دوامة الطائفية يؤدي الى تجزئة المجتمع ويضعف القدرات ليس فقط القدرات العسكرية وانما يؤدي الى بروز حالة من الإنفراد في قيام بعض السياسيين بقيادة دفة السياسة وادارة الاعمال وهم لا يمتلكون المؤهلات التي تمكنهم من قيادة دفة الحكم او الاقتصاد او حتى السياسة وان الكثير ممن ينحازون للطائفية مرتبطون بأجندات خارجية تحركهم وتملي عليهم افعالهم وقراراتهم لخدمة مخططاتهم لاضعاف العراق وتقسيمه وهدم البنية العراقية.
وقد استخدمت الطائفية كسلاح يبقينا في دوامة وتخندق منذ اكثر من ثلاثة عشر عاماً، وكل ذلك بسبب تخندق بعض القوى السياسية وطالبي الجاه في غطاء الطائفية ورفع شعارات تدعو لمقاطعة العملية السياسية والتي من صالح العراق ان يندمج أبنائه في ادارة شوؤنه وإبعاد كل من يريد ان يضع العراق في خانة سياسية هذه الدولة أو تلك.
ان العراق الذي يعاني اليوم من تفشي مرض التعنصر الطائفي لا يمكن ان تشرق عليه شمس التقدم والازدهار مالم يتم استئصال هذا المرض وزرع روح الأخوة والتعايش ما بين أبناء الوطن الواحد ودحر كل من لا يريد الخير للعراق وشعبه، وهذا من واجب كل العراقيين من علماء وسياسيين ورجال اعمال واعلاميين ومعلمين، ويجب علينا ان نبتعد عن توجيه اصابع الاتهام للغير للنيل من طائفة معينة لصالح طائفة أخرى ويجب علينا ان نعمل جاهدين لابعاد كل من يريد ان يفرق العراق لكي يبقى العراق شامخا قوياً ويصد كل من يريد ان يخرق سيادته مثلما حدث من بعض دول الجوار التي ترى ان هذا البلد ليس بمقدوره الدفاع عن سيادته، لذلك يجب محاسبة كل من رفع شعار الطائفية واشهر السلاح بوجه اخيه العراقي ويجب رفع شعار العراق أولاً والعراق لكل العراقيين وان تكون الثقة متبادلة بين جميع الطوائف والابتعاد عن ثقافة الكراهية وتبني مبداء الايمان بوحدة العراق وشعبه الذي يصنع المستحيل.
752 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع