سرمد عبد الكريم
عندما ينبثق التحالف الاسلامي من حاجات المنطقة , الواضحة والتي تدفع باستمرار لضرورة الرد
بالقوة الحازمة على الارهاب بكل عناوينه و مسمياته المختلفة وجذوره ومخابئه ,
وعندما يتبنى خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في المملكة العربية السعودية مشروع هذا التحالف , وعندما يتصدى الامير الشاب صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي ولي العهد تنسيق هذا البرنامج الكبير , وعندما تنظم دول المنطقة و الاقليم والعالم للتحالف ... فهذا يعني ان هذا المشروع يمثل حاجة ماسة لهذه الدول ودفاعا عن مصالحها الانية و المستقبلية وصونا لحرمات شعوبهم التي تعرضت للاستباحة بشكل منظم من دول راعية للارهاب ومن المنظمات الارهابية .
وعندما تنظم كل القوى الوطنية والمنظمات والشخصيات الفاعلة والقيادات السياسية والشرعية , فهذا هو المؤشرعلى ان بوصلة الملك سلمان بن عبد العزيز بالاتجاه الصحيح كيف لا وهو القائد الفذ والربان الماهر لسفينة الدول الاسلامية .
نحن نرفع القبعات جميعا ونعلنها واضحة صريحة , معك ياسلمان على محاربة الارهاب بكل ما نملك , ونقول هذا هو وقت الافعال لا وقت الاقوال , ونحن راينا فعلك بعاصفة الحزم وتصديك لقوة غاشمة ارادت استباحة اليمن السعيد وحافظت على سعادته , ورايناك مدافعا صلبا عن عروبة البحرين .
وها نحن نتظر بالعراق الفعل الصائب لانقاذ العراق من عصابات الارهاب داعشية كانت ام خامنئية سليمانية فالفعل الارهابي واحد لاجنسية ولادين ولامذهب له , وجميعنا نعرف مصدر هذا الارهاب (سنيا كان ام شيعيا )
عذرا على استخدام هذا الاوصاف ونرجع نؤكد فالارهاب لامذهب له فعمر المذاهب لم تكن مظلات للجرائم ! فمصدر الارهاب في المنطقة معروف وعنوانه معلوم ونقاط الدلالة عليه واضحة , وباعتقادي ان البعث والنقشبندية والكتائب الاسلامية والوطنية اعلنتها بوضوح دعمها للتحالف مما يدل ان الجميع ركب سفينة انقاذ المنطقة من طوفان الارهاب , فعندما يستخدم الارهابيين العنف المفرط تدميرا وقتلا واستباحة للمحرمات , لابد من يذيق الارهاب والارهابيين الطعم الذي لايمكن نسيانه , كما اذاق ابطال العراق خميني الدجال السم الزعاف في 1988 بعد نهاية الحرب
العراقية الايرانية .
اما منظومة الارهاب فبالتاكيد التعامل العسكري الشديد معها ضرورة ملحة لايقاف هذه المنظومات الشاذة وردعها لكن لابد بنفس الوقت ان يكون للتحالف الاسلامي صفحات ثقافية فكرية مدعومة من المفكرين ورجال الدين والسياسة لبناء بنية تحتية فكرية نظيفة من الارهاب وتمنح اطفالنا واولادنا المناعة الفكرية اللازمة لقتل الحاضنة التي بنتها مخالب الارهاب باموال السحت الحرام , بل يجب تاسيس مراكز ابحاث وجامعات متخصصة بدراسة الارهاب ومخاطره وسبب ولادته وطرق الوقاية و العلاج لمنع الافكار الشاذة من الوصول للحواضن الطبيعية لهذه الافكار متسللا ومستخدما الفقر والجهل كاهم عمودين لبناء مظلته الشاذة , وضرورة ايجاد الحلول الاقتصادية وانتشال شريحة الشباب من مصير اسود مجهول واستخدامه كوقود لنار الارهاب .
بورك التحالف الاسلامي الحل المرتقب للتعامل مع الارهاب اطال الله عمرك ياسلمان قائدا فذا ضد قوى الظلام و الظلال ايدك الله يامحمد بن سلمان قائدا شبابيا متنورا عدوا للارهاب و الارهابيين
1490 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع