هكذا يجب ان يكون رجال كنيستنا البطريرك ساكو مثالا ...

                                                           

                              د.غازي ابراهيم رحو

ما عاناه ويعانيه اليوم  ابناء شعبنا العراقي المسيحي الاصيل في ارضه ووطنه  اصبح خارج عن المالوف فقد تم تهجير شعبنا من الموصل وقراه ..وسرقت املاكه..وقزمت حقوقه ..وهمش ابنائه  ..ولم نسمع صوتا هادرا للدفاع عن حقوق شعبنا وما حصل لنا ...

الا عندما انبرى البطريرك ساكو رجل الدين  الذي نحتاجه في هذه المرحلة  وهذا الزمن .. الرجل الشجاع الذي لم يقنط يوما ويسكت للدفاع عن ابناء شعبه وجلدته من جميع الطوائف حتى اصبح اليوم املا لمسيحيي العراق جميعا لانه يدافع عن الحق ولم يسكت كما سكت البعض وهادن على حقوق شعبه  اليوم وامس وقبل امس حيث  انبرى البطريرك ساكو دفاعا عن حقوق ابنائه جميعا عندما وقف واعلن صراحة دون خوف او تراجع او تردد  بانه يرفض الفقرة 26 من قانون الهوية  والبطاقة الوطنية واعلنها صراحة انه سوف لن يسكت حتى وان تطلب الامر ان يلجأ الى المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية  وبجهوده وجهود الخيريين بدأت بشائر اعادة النظر بهذا  الظلم الذي وقع على شعبنا ...وعندما عبث المجرمون والمتخلفون صانعي الكراهية  والحقد في تدمير مقابر ابناء شعبنا المسيحي في كركوك انبرى هذا الرجل وبشجاعته المعهودة  التي  نحتاجها  اليوم وبكل شجاعة واعلنها بشكل لا يقبل القنوط والتراجع وادان هؤلاء القتلة الذي لم تنجوا منهم حتى قبور ابناء شعبنا  فكان وسيبقى رجل الدين الذي نحتاجه اليوم في الدفاع عن حقوقنا وما يجري لنا  ولشعبنا.........  ..وعندما تم توزيع منشورات في بغداد  تدعو ابناء شعبنا المسيحي من النساء لوضع الحجاب   انبرى البطريارك ساكو مرة اخرى ليدين من يتعدى على حرية ابناء شعبنا من النساء ..هكذا هم رجال ديننا ,,,وهكذا يجب ان يكونون لكي يرسخوا احترام الاخرين لهم ولشعبهم ولدينهم  ..اننا اليوم عندما لا نجد مرجعية نحتمي بها تدافع عن حقوقنا بعد ان فقدنا الامل بمرجعية الدولة  التي كنا نتامل بها الكثير ..نجد ان هنالك من يقف مع عذابات والام شعبنا  بكل طوائفه وملله ..فالف تحية للبطريرك ساكو الرجل الامين والشجاع  الذي يدافع عن  ايمانه ومبادئه وشعبه ودعوة الى جميع رجال الدين في عراقنا العزيز من ابائنا الكهنة والمطارين والبطاركة من جميع الطوائف ان يتحلوا بالشجاعة  التي يتحلى بها البطريرك ساكو  لان زمن  وضع الرؤس في التراب كالنعام قد ولى الى غير رجعة  فشعبنا يحترم من يقف معه ويدافع عنه في وقت الضيق ولم يعد لنا املا الا بمرجعية دينية  شجاعة  تدافع عن الحق والحقوق  لان رجل الدين وهب حياته لايمانه ولشعبه .. وهذا يذكرنا برجال اشداء في كنيستنا امثال الاب موسيس الذي لا يزال يذكرنا بمواقفه البطولية والشجاعة  عندما كان لا يسكت على ظلم من يقودهم من ابناء شعبه ... كما لا يزال ذكرى الاب يوسف  حبي يذكرنا برجولته ومواقفه .. ولا تزال كلمات  المطران فرج رحو تذكرنا برجولته وشجاعته وضحى بروحه من اجل البقاء ومن اجل شعبه ...  واخرين كثر من رجال كنيستنا ...الف تحية لكل رجل دين لم يقنط او يسكت في الدفاع عن حقوق شعبه ..لان الدفاع عن ابناء  شعبنا المسيحي بكل طوائفه نساءا ورجالا واطفالا وكبار مسؤولية انسانية واخلاقية  لانه دفاع عن المظلومين  والمتالمين  وان اهم واجبات رجال الدين  هي ضمان حقوق ابناء شعبهم  ..اليوم عندما يقف رجل الايمان البطريرك ساكو وقفة رجل شجاع كنخلة العراق  المنتصبة  وثمارها دفاعا عن ابناء شعبنا المسيحي في العراق والشرق  فانه وقفته هذه عابرة لكل التفكير الضيق في الطائفية بل  دفاعه عن الجميع جعله في مكانة مرموقة يحترمها الجميع ...لك غبطة البطريرك ساكو كل الاحترام والتقدير من ابناء شعبك المسيحي في العراق  فقد اثلجت قلوبنا بالدفاع عن حقوقنا  ونحن جميعا نبارك لك هذه الخطوات التي تعبر عن ما بدواخلنا من اماني وتوصل اصواتنا  التي خفت عند البعض من القانطين ....

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

774 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع