يا ضحايا صانعي الإرهاب اِتَّحدوا

د. منير موسى/الجليل

في السّجن الأبيض زجّوا الإرهابيّ الرّاديكاليّ
خارجًا خليفة!
أسقطوا الطيّار معاذًا ضحيّة إخفاء أسرار إجرامهم
ذئاب ولدت مثلها؛ لتقطيع القطعان في مراعي الشّرق المشرق أبدا
فتخلق عصابات، كيانات عنصريّة، طوائف وحمائل
لا ضمير ولا دين لها
تقتل بعضها بعضًا، وتركع أمام المتوحّش المنصّب نفسه شرطيّا، خاضعة ذليلة
أسقطوا السّلاح في الفيافي
لأعداء الإنسانيّة
وهم صانعوهم
موّهوا العالمين بالقصف الكاذب الغادر
وكانوا أنفسهم يقصفونْ
قتلوا أصحاب البلاد المدافعين عنها حفاة
لم يرحموا الشّيوخ، النّساء والأطفال
بلا وطن، مأوى، طعام وماءْ!
هكذا ينظّمون الأصقاع
على هواهم العنصريّ المريضْ
فتكون خارطاتهم
وبالًا على أطماعهم
وما يزرعون فإيّاه يحصدونْ!
لكنْ، دموع الأمّهات، الزّوجات والحبيبات
مَن يرقأها
 يكفكف هتونها المتواصلْ
ما دام اللّيلان الجديدان متعاقبين؟
ومَن يشفي جراح القلوب،
وضياع الأطفال المفجوعين المحسّرين التائهينْ؟
كانت الرّفاهيّات تكتنفهم
فإن غاب الحنان، العطف
الأمومة والأبوّة، غابت الأوطان
وتبدّل الزّمان، وولّى الأمانْ
وما ينفع رغدٌ أصحابه
إذا صار غابرًا
فما حالهم تائهين عطاشًا، وصارت دون دنياهم الضّواري الفالتة منهم
في المفازات وعتم اللّيالي؟

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع