الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
أستاذ جامعات بغداد والفاتح وصفاقس / سابقاً
مـن غـشـنـا لـيـس مـنـا ! بـسـم الله الـرحـمـان الـرحـيـم ومـن أهـل الـكـتاب مـن ان تـأمـنـه بـقـنـطـار يـؤده ألـيـك ومـنهـم مـن ان تـأمـنـه بـديـنار لا يـؤده الـيـك الا ما دمـت عـلـيـه قـائـمـاً ذلـك بـأنـهـم قـالـوا لـيـس عـلـيـنـا فـي الأمـيـيـن ســبـيـل ويـقـولـون عـلـى الله الـكـذب وهـم يـعـلـمـون " ( آل عمران : 75) يتعلم بعض البشرالغـش منذ الصغـر بشكل مباشرمن والديه او ذويه في البيت اومن اقرانه في المحلة او المدرسة لكي يبعدوا عنه العقوبة عند فـشـله في عمل ما,... وهم لا يدرون سوء تصرفهم , بعدم تأنيبه لقيامه بالغـش مهما كان بسـيطاً,..اي في بداية تناوله اول جرعة من احد انواع الرذيلة في بدنه,.. وبتكرارها سـتصبخ عادة مكتسبة لا يمكن التخلص منها, ومثله مثل المتعاطي للمخدرات اوالمواد المسكرة! لا بُـدً من عقوبة الغشـاش لمنع تسـريب اعماله المغشوشة,الى ان يزدريه المجتمع كما جاء في الحديث الشريف : " مـن غـشــنا لـيـس مـنـا" لا اريد الكتابة بأسهاب عن مضارالغـش, وسـبب تـفـشيه في كافة شــرائح المجتمع وتحوله الى وباء في كافة المهن بدون اسـتثناء , بنسـب متفاوتة وفي كل المجتمعات المتقدمة والمتخلفة في العالم , منذ الخليقة والى يومنا هـذا! سوف ابدأ بعادة الغـش عند الطلبة في جميع مراحل دراسـتهم بسـبب عملي في حقل التعليم لفترة نصف قترن, وكتدريسي لكافة طلبة المرحلة الثانوية والجامعية في عدد من الأقطارالعربية,.. ولقـد ذهـلت من تـفـشـي عادة الغـش لـدى بعض الطلبة, كما ان بعض المراقبين على الأمتحانات لا يهتمون لمنع الـغــش, بل يغضون النظر عن اي تصرفات مشينة لتطبيق وسائل مبتكرة للغـش , ومنهم من هو اسـوء من الطالب في خيانة مهنته التربوية, ..حيث نرى البعض من خونة المهنة من يسـاعد الطالب على الغـش, بالأتفاق معه بوضع علامة مميزة يصـعب اكتشافها في كراسـة الأمتحان , وما من أحـد القدرة على الحًـد من ممارسـة هذه الرذيلة وخاصة في الأمتحانات العامة, لأن الأسماء سـرية والمصلح مجهول, بالرغم من تنبيه الطلبة قبل الأمتحان بعدم وضع اي علامة مميزة داخل كراسة الأمتحان!, لذا اترك الأمرلمعالجة هذه الظاهرة لأساتذة التربية, ولابـُدً من تنبيه الأخوة الممتحين بعدم وضـع الأسـئلة التعجيزية لعرض عضلاتهم العلمية على الطلبة , وان يتذكروا بأنهم في يوم ما كانوا بنفس الموقع, ولذا وجب عليهم وضع الأسـئلة المتوازنة, وهم على دراية بذلك, حيث تـم اعدادهم نظرياً وعملياً لمهنة التعليم في المعاهد او الكليات التربوية التي تخرجوا منها في موضوع يسمى: " طرق التدريس", وان كل خـريج يكون قد مًـرً بتلك المعلومات التي وضعها خبراء التربية والتعليم الأفاضل, وطبقها قبل التخرج لكي يمنح شهادة المهنة. لذا اؤكد لكل المشرفين على المسيرة التربوية ولأبنائنا الطلبة,..ان الهدف من الأمتحان ليس الأنتقام,.. بل الوسيلة لأنتقاء الأفضل , واعادة تأهيل وتوجيه مـن لـم يـوفق لأجتياز الأمتحان مـرة اخرى,... كما التمـس من الآباء والمربين عـدم التشهيربالغشاش وعـقابه جسدياً مهما كان نوع الغـش !,.. واستخدام الرفق في تأنيبه فقد يكون مضنى القلب موجعه! ما مـن شـك من أن الذين يرتضون بالغـش او يغضون النظرعن الذين يمارسونه هم نسبة ضئيلة, الا ان وجودها في اي فئة تسيئ الى سمعة الأكثرية من تلك الفئة ومثلها مثل قطرة الـسم في برميل العسـل! كما ان خطر الغــش لا يكمن في الغــش ذاته, بل بالتعود عليه , فالذي يستسيغ الغش وهو طالب يصعب التخلي عنه في الكبر,... فمن شًــبً على شيئ شـاب عليه! ما من احـد لا يتذكر يوم الأمتحان والرعب الذي أصابه, وانني شـخصـياً, ومنذ الأبتدائية والى يومنا أرتجف من الأمتحان,. بسبب قساوة العقوبة التي كانت تطبق علينا في ذلك العهد , واتذكرهنا معلم اللغة الأنكليزية للصف الخامس ابتدائي في مدرسة الشطرة الأستاذ كريم جعفر الخياط ( رحمه الله),الذي ضربني على يدي خمسة مـرات ( بالخيزرانه ) لأني لم اضف حرف لنهاية كلمة تايم بالأنكليزي وقال: سوف لن تنسى ذلك طول عمرك ! ...time وحتى امتحان السياقة في المهجر جعلني ارتجف بالرغم من ممارستي السياقة لسنوات عديدة بجدارة , ولم اقترف اي مخالفة !.. الا ان الخبرة والمهارة التي اتبجح بها لم تزيلا عني الرعب , ولذا كنت شفوقاً واوصي بالشفقة على الطلبـة وزرع الطمأنينة فيهم عند مناقشتهم في قاعة الدرس اوفي الأمتحانات الشـفهية ! لا ينكر ان استخدام الطرق التربوية السـليمة من شأنها ان تخفف من ُرعـب الأمتحان, ومن اهمها قـناعة التدريسي بهدف الأمتحان على اساس كونه عملية لخدمة التعليم وليست وسيلة لأصطياد اخطاء الطلبة وكأنهم في قفص الأتهام امام قاض غيرعادل لمحاكمتهم! ان مهنة التدريس تتطلب من التدريسي القدرة والأتزان على مواجهة الضغوط و تحمل تصرفات الطلبة في قاعة الأمتحان ومعالجة اي أمـرطارئ بطرق لا تقلل ابـداً من شـأنه ومكانته بين الطلبة, فالتدريسي الناجح هو القادرعلى التعامل مع طلبته بصورة صحيحة وحًـل مشاكلهم بهدوء وابتسامة بعيداً عن الأنفعالات التي تزيد الطين بلًـة , وقد ثبت ان العقوبات المفرطة التي يطبقها بعض التدريسـيين, كثيراً ما تسبب ردً فعل عنيف عند الطالب المخالف وبالخصوص عندما يكون المشهد امام زملاءه من الطلبة وعند نعتهبنعـوت مشينة تثيرالضحك عليه,.... وقد يلجأ البعض الى أرغـام التلميذ المذنب على الأعتذارعما اقترفه من ذنب في قاعة الدرس امام الطلبة لقاء العفوعن زلته, قد يسـبب ضحك الطلبة عليه, .. واذا لم ينفذ الطالب الأمر, فقد يتأثرالأستاذ وينتقم لكرامته ويطلب من الطالب ترك القاعة, واذا ما تعـند الطالب واصـرعلى عدم تنفيذ الأمرعندئذ يفقـد التربوي اعصابه ويرسل الطالب الى الأدارة لتنزال اشد العقوبة بذلك المتمرد! التدريسي الذي يلجأ الى الأسلوب اعلاه , ليس ناجماً عن قلة خبرته في التدريس فقط, وانما عن اضطراب في اتزان شخصيته,او قل لأزدواجية شخصيته ,.. فتراه شديد العقاب مع طالب معين قام بموبقات تافهة, اولم يلتزم بتعليمات الأستاذ الـبـتـه, الا اننا نجده غـير مكترث مع من يقوم بموبقات خطيرة لأسـباب عديدة , قد يتكهن القارئ بالبعض منها! التدريسي الذي لا يتقبل النفد من طلبته ولا يتحمل الضوضاء في قاعة الدرس او التعليقات الجارحة عند وقوعه في خطأ بسيط اثناء عرضه للمادة العلمية, ولا يغفر اية أساءة بسيطة من طلبته وغيرعادل البته في تقييمهم , نجده معتمداً على أسلوبه الخطابي والقسري في سـرد محاضرته,.. لذا اقترح على مثل هذا التدريسي و امثاله نقل خدماتهم الى اعمال اخرى غير مهنة التدريس,..كالبحث العلمي والتأليف مثلا! فمما لا شـك فيه ان سلوك التدريسي يؤثر في مسـتوى طلابه,... فالتدريسـي الجيد من الناحية العلمية والتربوية يؤثر في رفع المسـتوى العلمي والعكـس صـحـيح. التربية في حياة الطالب تمتد من المهد الى اللحد, وهي لا تقتصرعلى ناحية معينة من شخصيته, بل تشمل كامل كيانه, .. وهي حاصل التفاعل بينه وبين معلمه والتأثربعقله وشخصيتة,..اما المناهج ونظم التعليم والأمتحانات فهي عناصر ثانوية,..ومن هنا لا بُـدً وان ينصب اهتمام كليات التربية بالدرجة الأولى على تثقيف طلبتها وتهيئتهم بصورة صحيحة لمواجهة مهمتهم النبيلة والصعبة بنفس الوقت. ان معظم المشاكل التدريسية في الجامعات نابعة من وجود تدريسي غير متقن لمهنته التربوية او لعدم مواكبته للتطور العلمي او لكليهما, .. ومن هنا انطلق الشعار: "التعليم علم وفن" . كما ان استقرار المجتمع وازدهار حضارته مناطة بالقيم التي يغرزها و ينميها التدريسي في طلبته, و بتقييم المجتمع لمهنته وأشـعـاره بجسـامة المسـؤلية المـلقات على عاتقه. الحديث عن الغـش في الأمتحان واستهجانه لا يختلف عن ازدرائنا لأي نوع من انواع الغش المتفشية في اي مجتمع.. ولو تصـفحنا المجلات والجرائد القديمة لوجدنا العديد من الدراسات التي تناولت موضوع الغش وأ سباب تدميره لمستقبل العديد من الطلبة وتغيير مجرى حياتهم من مهنة حلموا بها الى مهنة اقل شأناً ولا تنسجم مع رغباتهم! كل فـرد امتهن التعليم والتدريس يمقـت الغـش بكل درجاته وخاصة في قاعة الأمتحان في الحرم الجامعي, ولا اريد هنا الخوض بالدوافع الكامنة لدى الفرد التي تحركه نحو الغش المقيت واتركه لأهل الأختصاص بعلم النفس ,..وسأقتصر على الأسلوب العملي المطبق في جامعات العراق لمنع الغش لقطع دابر الغشاشين! ان منع الغش لا يتم بالقبض على الغشاش بالجرم المشهود ,..بل بمنع الظواهر السلبية التي قد تدفع ضعاف النفوس من الطلبة لممارسة الغش , وقد قيل الوقاية خير من العلاج , وارجو من القارئ ان يتقمص شخصية زائر لأي قاعة امتحان في اي جامعة في بلده بصورة مفاجئة,.. فلا بُـدً وان يشعر بالجو المكهرب وكأن هناك معركة خفية او قل حالة اللاحرب واللاسلم,.. تدور رحاها بين المشرفين على القاعة الأمتحانية والطلبة! ان اللوم في مثل تلك الحالة لا ينصب على الطلبة وحدهم , بل على التدريسيين ايضاً, فالغضب لا يواجه بالغضب ,..بل بالكلام الطيب كما قال " الكـلـمـة الطـيـبـة صـدقـة " الرسول(ص) : ان علاج المشاكل الأمتحانية لا يتم عن طريق العقاب وفق التعلليمات الأمتحانية المعمول بها فقط, بل بتفهم المشكلة وتحليلها بالسرعة الممكنة ثم معالجتها,فمن واجبات التدريسي بث الظروف المناسبة التي تساعد الطلبة وتريحهم جسدياً ونفسياً على اجتياز فترة الأمتحان العصيبة بسلام او بهدوء الأعصاب, لا ان يجعل قاعة الأمتحان وكأنها غابة يجول فيها كـالأسـد يملئها زئيراً بين آونة واخرى تاركاً طلبته يرتجفون خوفاً من دون اي مبرر يسـتحق وليس من داعي لبث الرعب في نفوس الطلبة!,.. كما ان البعض من التدريسيين يجهل الهدف من مهنته ويشك في كل طالب يبدي اية حركة غير مقصودة, وما من مبالغة ان قلت: انه ( لا يثق حتى بنفسه! ), وان قسوته المفتعلة ما هي الا غطاء لجهله بالأسس التربوية ومحاولة منه لأعطاء الأهمية لنفسه التي بالأمكان التوصل لها بعلمه وتواضعه وبتنمية الثقة والمحبة والتحلي بالمثل العليا مع طلبته, وحثهم على الألتزام بالأخلاق المجيدة. لقد اعتاد بعض التدريسيين الأعتماد على المساعدين بالجامعة لتمشية الأمتحانات الشهرية وقد تجاوز بعضهم المدى واعتمدوا على الموظفين ممن ليس لديهم اية خبرة تدريسية !.. فأدى الأمر الى دفع ضعاف النفوس من الطلبة على التمادي بالغش لعدم خوفهم من الرقيب , وقد قيل في الأمثال " لو غاب الهر العب يا فار ",.. وقد ساهم الأمر بشكل وآخر في زًج بعض الطلبة في مشاكل هم في غنى عـنها لو اعتمد التدريسي على نفسه او على زميل له " تربوي", لما توفر الجو الملائم لمن تعودوا على ممارسة الغش في الأمتحان!.. ومثل الندريسي هنا مطابقاً لمن يسلم مفتاح سيارته الى ابنه غير المؤهل للسياقة, وعندما يتعرض الولد لحادث مرور فسوف يعقابه بصرامة, وقـد نـسى انه هو من دفع ولده لأقتراف الخطأ! الكثير من الأعمل المستهجنة التي تعود عليها الأنسـان جاءت نتيجة ظروف حلت به الى ان اصبحت تلك الأعمال عادة متأصلة يصعب التخلص منها ما لم تتظافر الجهود الطيبة والخبرة السليمة للقضاء على مثل تلك النقائص. ونتيجة لمـزاولتي التدريس لفترة طويلة لا يستهان بها,..فقد تكشفت امامي بعض اسباب تفشي " عادة الغـش ", بين بعض الطلبة واكتسـبت خبرة في استنباط اسباب الغــش والطريقة الناجعة لمنعه او التقليل من نسـبة ممارسـتـه بين عـموم الطلبة,... ولا بـُدً لي من الأعتراف بوجود العديد من الأسباب الأخرى غير التي سـأتطرق لها, لأن الخوض في مـوضـوع الـغـش يحتاج لكـُتًـيـب وفيما يلي بعضـها: 1- يؤكد الكثير من التدريسـيين في امتحاناتهم على " اسئلة المقالة ", التي تجبر الطالب على حفظ فصول بأكملها في كتاب معين او ملزمة, لم يشرح التدريسي الا الجزء اليسير منها ! ... وعندما يحس الطالب بعدم مقدرته على استيعاب المادة بسبب ضيق الوقت او بسبب اي طارئ,.. يلجأ الى الوسائل " المحسًنة " في الغـش! 2- يؤكد بعض التدريسيين حفظ ارقام او اسماء لا فائدة من حفظها او ارقام يصعب تذكرها مما يدفع بعض الطلبة من كتابة ما يسمى عندهم (بالراجيته), ويدسها فيمكان مجهول الى ان تحين الفرصة لأستخدامها 3- الغش الأكثرانتشاراً يعتمد على تلقين احد الطلبة لزميل له, فيكون احدهما(الواهب) والآخر ( المنتفع ),ويتم ذلك اما لمودة وصداقة بين طالب مجتهد وآخر كسول, او بين طالب وطالبة من اجل التقرب اليها, مؤملاً الحصول حتى ولو على بسمة اوكلمة عذبة منها تشفي غـليله وتشبع احلامه,.. وقد يصل ببعض المجتهدين بكتابة اسم زميلته بدلاً من اسمه وتكتب هي اسمه بدلاً من اسمها , والعكس صحيح,.. وتغتال المودة وتفنى, وينتهي كل شيئ اذا ما وقعا الغشاشان في الجرم المشهود! ,.. لذا يطلب ذوي الخبرة في وسائل الـغـش بكتاب اسـمائهم على كراسة الأمتحان وبالقلم الجاف والتأكد من أسم كل طالب قبل توزيع الأسـئلة الأمتحانية, مما يؤدي الى تقليل نسبة الغـش, كما يستطيع التدريسي تفريق الطلبة وتوزيعهم عشوائياً حتى لا يسمح للطالب ( الكسول) ان يلتصق بقرب الطالب (المجتهد), على أمـل الحصول على مساعدة منه او قل بعض ما يتيسر من معلومات ان سـنحت الفرصة,... وقد تكون تلك المعلومات في الأساس غير صحيحة, وبهذا يتعـرض الطالب الخائب للعقوبة والرسوب! 4- تواجد الأعداد الكبيرة من الطلبة في قاعة امتحانية واحدة يزيد من فرص الغـش,.. ويمكن السيطرة على الموقف بوضع اسئلة متنوعة وبمستوى علمي متقارب الى حـد ما, اضافة الى ترك مسافات مقبولة بين طالب وآخر وتشديد المراقبة والتنبيه برفق! ان ما ذكرته اعلاه ليس الحل النموذجي لمنع الغش بل للتقليل من نسـبته, وهو موجز محدد للأسباب التي تؤدي بالطالب للتمادي في تصرفه الغيراللائق بطالب الجامعة! فأذا تفادينا تلك الأسباب وارشدنا الطلبة بالألتزام بالنظم الأمتحانية وبين لهم اهمية العلم والتعليم , عندئذ سنقوم بالتخلص من جزء لا يستهان به من هذه الظاهرة السلبية ,.. وليكن تقييمنا للطالب غير مقتصر على ورقة الأمتحان فقط,..بل مناقشته شفهياً لمعرفة طريقة تفكيره,.. وان لا نجعل ورقة الأمتحان كأنها جواز السـفر الوحيد الذي يسمح للطالب بالأنتقال من مرحلة الى اخرى ,..ولنا أسـوة حسـنة في النظم الأمتحانية المعمول بها في كثيرمن الجامعات العريقة, حيث يختبر الطالب امام لجنة معينة تقدر مسـتواه الـعـلمي بحسب الأختصاص وبأسـلوب المحاورة الشـفهية. لنتكاتف معاً لخلق جيل متحمس لأسـتلهام العلوم والأخلاق معاً, ليكون ركيزة متينة لهذه الأمة التي وهبها الله كل مقومات النجاح والتقدم منذ آلاف السنين, ووصلت الى ارقى المراتب في كل جوانب العلوم وعمها الطلبة من كافة انحاء المعمورة للتزود بموائد العلماء الفطاحل رحمهم الله جميعاً.
1022 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع