احمد صبري
لايختلف اثنان على اهمية الحفاظ على الصروح العلمية بكافة انشطتها لاي دولة تنزع للمعرفة والتطور والبناء والتنمية واعتبار هذه المهمة من اولويات رواد المعرفة من علماء العراق ونخبه وكفاءاته الذين واجهوا التخلف بارادة التحدي والتطوير في شتى الميادين لابعاد العراق عن شروره والحفاظ على كيانه وتحصين ابناءه من التخلف والامية والظلام
وهكذا مهمة ليست مستحية اذا توفرت الارداة والرغبة في مواجهة محددات الجهل والتخلف وانحطاط مستوى التعليم والتأهيل والبحث العلمي وتراجع فرصه إلى أدنى مستوياتها كما هو حاصل في العراق اليوم مقارنة بحصوله على المرتبة الأولى لخلوه من الأمية بشهادة منظمة اليونسكو في سبعينيات القرن الماضي.
ان الجهود الجبارة لرواد العلم والمعرفة من النخب والكفاءات العراقية بشتى اختصاصاتها واجهوا الحصار وحرب الاستنزاف ولم يتخلوا عن مهمتهم وواجبهم الوطني لازالة اثار الحروب ومحددات الحصار لان المخططين لتدمير العراق ووقف نهضته كانوا يتوقعون انهياره بعد الصفحة العسكرية الأولى عام 1991 وماتلاها الحصار جراء التدمير الشامل الذي طال مؤسسات الدولة وركائزها في شتى الميادين، غير أن هذا الرهان سقط أمام إرادة وتصميم نخب العراق وكفاءاته الذين حاولوا بشتى الوسائل درء الأخطار عن بلادهم.لمواجهة من أرادوا أن يبقوه ضعيفا ويعود إلى عصور الظلام مرة اخرى.
ومن هذا الاحساس باهمية الحفاظ على ثروة العراق من علمائه ونخبه وكفاءاته ينهض المنتدى العراقي للنخب والكفاءات العراقية بهذه المهمة الوطنية كونه مشروعا وطنيا يستهدف حشد طاقات وخبرات ذخيرة العراق وتكريسها لخدمة العراقيين وسعادتهم
وترجم المنتدى العراقي للنخب والكفاءات العراقية دوره في عملية البناء والاعمار عبر اطلاق مبادرة تتضمن بناء 20 مدرسة نموذجية في جنوب ووسط وشمالي العراق /تميلا وتخطيطا / في اطار سعيه لمعالجة الوضع التربوي وسبل النهوض به من خلال اربع نماذج لمدارس تتوفر فيها كل مستلزمات الطالب مقرونة بحاجاته الكاملة
وعلى الرغم من صعوبة المهمة فإن محاولات جادة بذلت للحفاظ على هذه الثروة الوطنية باعتبارها ذخرا للعراق والتفريط بها له انعكاسات خطيرة على مجمل الأوضاع التي يشهدها العراق، من هنا كانت الحاجة الوطنية لتأسيس المنتدى العراقي للنخب والكفاءات العراقية قبل نحو عام، كانت مهمته الحفاظ على ثروة العراق من أبنائه الذين كان لهم دور في بناء العراق والحفاظ على كيانه وأمنه وحدوده باعتباره مشروعا وطنيا عابرا للتخندق الطائفي والعرقي، مهمته توظيف طاقات وقدرات أعضائه لخدمة العراق.
واستطاع المنتدى رغم قصر عمره أن ينهض بمهمة الحفاظ على نخب وكفاءات العراق في شتى صنوف المعرفة والتواصل معهم عبر أنشطة وفعاليات على مدار السنة انصبت على تجسيد حضورهم الوطني ورؤيتهم حول كيفية النهوض بالعراق بعد أن يتعافى من جراحه،
وما يعزز نجاح ديمومة المنتدى استجابة آلاف النخب والكفاءات العراقية في الشتات للمشاركة في أنشطته باعتبارة خيمة ومظلة وطنية تسعى لإبراز دورهم الوطني للحفاظ على العراق كونهم رأس النفيضة في عملية البناء والتنمية والحفاظ على وحدة العراق
وعلى الرغم من اعداء العراق يحاولون التعتيم على تجربة وحقبة مضيئة من تأريخ العراق الحديث الهدف منها تغييب حقائقها وتشويه وطمس معالمها، عبرحملة التضليل والإساءة لتجربة فريدة ما زالت ومضاتها تشع في سماء العراق رغم الظلام الذي يخيم عليه
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
672 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع