الصمت الأريحي له قياس الزمكان

                                                 

                                                                 بنيحيى عزاوي

في دلالة الصمت إغضاء وسكوت، وإذا طال إيقاعه  تحول إلى وجوم وسكون،أما إذا تحركت واستفاضت بأريجها المشاعر الجياشة لتوأم روحها تحول الصمت إلى  علامة الهدوء و ابلام وارتطام فرملة الفم فيعجز اللسان عن النطق أمام وهج الهيام الروحي فينقطع الكلام أمام الأحاسيس الروحانية التي لا يطوع برهان نطقها وإفصاح تحدثها إلا الفؤاد، سلطان المشاعر الغامرة والمتدفقة بالحركة والحيوية لصليل صبابة الغرام العذري الخاص بتوائم الأرواح ليس إلا...

الصمت أحيانا تكون دلالة إيقاعه مفعمة بالإيجاب حين تفرمل لسانك وتترك المجال لسلطة المشاعر وسلطان القلب الولهان بحرقة عشق وود ولوع بوداد صبوة وصال للحرث المحروث مع توأم الروح ذات متموجات إيقاعية المكان والزمان، كل منهما يبحث عن عسلوج اللذة الكبرى التي خلقها الله غدقا غزيرا وفائضا كثيفا امتدادا لحياة إنسان جديد.

والصمت في بعض الحالات يكون أثره سلبي على الفرد والجماعة خاصة إذا كثر الفساد في البلاد ...وعم التسيب والفوضى والرشوة والسرقة و"الحكرة" والانتهازية والمحسوبية والتحايل على القوانين وتجويع العباد،.. ممكن أن يتحول الصمت إلى فعل أريحي ايجابي إذا أحاق وانتشر وساد الوعي عامة المجتمع في بلد ساد فيه الظلم الظلوم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1089 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع