جابر جعفر الخطاب
واحــة الفـــن
تحية إلى كلية الفنون الجميلة
ورجالها المبدعين ودورهم في خدمة
المجتمع من خلال الفن الملتزم
لي شوقٌ بين الضلوع دفينُ
َِأيقظته ُ مواهبٌ وفنون ُ
إنما روضة ُ الثقافة غــنـّاءٌ
وحقلُ الفنون منها غصونُ
نحنُ نبني الحياة بالحرف والفن ِّ
فيزهو منها السنا والجبين
نحن نستلهم الخيال عطاءا
ينهض الشكل فيه والمضمون
إن لوحاتكم قصائد حب ٍ
وقواف تنثال منها اللحونُ
وأنا لوحتي نسيج ُ حروف ٍ
لونتها الحياة حيث تكون ُ
في مسار العطاء يجمعنا الفكر دروبا
ٍّ من افقها نستبينُ
إنّ َ وجهَ الحياة من دون فنّ ٍ
وخيال يرفُ وجه ٌ حزين ُ
*****
لوحة الحسن إن نبا الفكر عنها
فهي ماء بلا حياة وطين ُُ
يحسب البعض فننا آفة الدهر
وفيه للمكرمات كمينُ
ليس فيه ما يستثير الدنايا
وبأعراف قومنا يستهين ُ
هو صوت الحياة عفّ ُ المعاني
يتسامى وللجمال يصون
دارة الفن حدثينا فإنا
لك بالحب والوفاء ندين ُ
يا منار الأجيال يا شعلة الفكر
صباح للأمنيات مبين ُ
أنت أعطيت للحضارة دفقا
هو للمجد والفخار قرين ُ
وأضأت العقول وعيا ونورا
فتهاوت للجهل فيها حصون ُ
لك ِ حبّ ٌ بين الضلوع دفين ُ
كل قلب إلى هواك رهين
إن لي فيكم ُ صلاحٌ نبيل ُ ( 1 )
قصبُ السبق في رؤاهُ يبينُ
جمعتنا معاهد العلم يوما
في زمان ٍ لهُ يشبُ الحنين ُ
وتناءت بنا الدروب طوالا
ولقد نلتقي فتطوى الشجون
يقسمُ الحبَ بيننا بالتساوي
قاسمُ الحب فهو عدل ٌ أمينُ ( 2 )
ووجوه مباركات بنبل
طاب بالخير سعيها الميمون ُ
فهم في مدارج الفن فخر
وهم للبلاد كنز ثمين ُ
يا بناة الأجيال طبتم وطابت
دوحة ٌٌتشتهي سناها العيون ُ
أنتم الحبُ والمنى في فؤادي
ففؤادي بحبكم مسكون ُ
1/ 1/ 2016
( 1 ) الدكتور صلاح القصب زميلي
في إعدادية الكاظمية عام 1961
( 2 ) الأستاذ قاسم نايف في قسم الخزف
1114 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع