محمد الشحات
لحظة موتى
كل يبكى
قد حانت
لحظة موتى
فأكتب بعضا
من أبيات الشعر رثاء لى
وحاول أن تأتى
فأنا أبدأ منذ الآن
لحظة صمتى
لَا وَقْتَ لى
شعر : محمد الشحات
لَا وَقْتَ لى
كى ألْملِمَّ وجهى
وَأَغْسِلَهُ مَرَّةً
حِينَ لَامَسْتِهِ
لَمْ أَكِنْ أرتدى
مَنْ رِدَاءِ أَبَى
غَيْرَ مَا كَانَ يَلْبِسَهُ
وَقْتَ أَنَّ نَامَ نَوْمَتَهُ
حِينَ ضَاقَ بِهِ
وَقْتَهُ
كَنَّت أَنَظر
كَيْفَ اسَترَاح
فَأَغْلِق عَيِّنِيهِ
تُرى ؟!
أَيْنَ كَانَتْ تَنَامُ مواجعه
كَانَ لَا يستحى
حِينَ يَنْفُضُ أحْزَانَهُ
عِنْدَ بَوَّابَةِ الْبَيْتِ
وَيَرْسُمُ فى صَوَّتَنَا
فَرِحَةَ الْعِيدِ
أَنَا لَمْ أَعِدْ
أرْتَجى
غَيْرَ رَائِحَةِ
مَنْ زَمانِ أَبَى
عَلَّهَا حِينَ تَدْخَلُ فى رئتى
تعيد لَهَا لَوْنَهَا
ضَاعَ مَا ضَاعَ مَنْ زمنى
فاحتميت بِصَوْتِ أَبَى
وَاِرْتَمَيْتِ عَلَى صَدْرِهِ
علنى حِينَ أَنْظُرُ فى وَجْهَهُ
أَرَى وطنى.
ـــــــــــــــــــــــــ
حَدائِقُ الْقُبَّةِ 29 ينايرَ 2015
1068 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع