د . منيرموسى
عكا / الجليل
غادرت عنتر والفيافي
ولازمت حضارة القوافي
***
ضُمّ جناحيْك إلى جناحي
فلعلّها تغفو جراحي
سفوح اللّزُوَرد الضّاحي
أغاريد شذا الفلّاحِ
حساسين الجليل وطني
وناسه ضوعة البطاحِ
عبسًا وذُبيانًا هجرت
فرمقت نضارة الإصباحِ
حلم المَسومين استباحوا
أجابت الأرض، هاكم وشاحي
بلادي، يا جراحات النّدى
ورحيق براعم المُلّاحي
أرْقأُ دمعة الأطفال شُرّدًا
وأهدي فلّة الأفراحِ
هي حرّيّتي صدح الهزار
وسقيُ مهجّر مُلتاحِ
هل تعي الشّعوب،
وتأسر فجرا؟
غُرٌّ هي أعاجيب الصّباحِ
عشْق الحياة نوارس ثَملى
يهدهدها بريق الرّاحِ
هو الباري، نوري وناري
وبلا هدْي نُساق بالأرياحِ
مَن سالب غِنوة العصافير
في عالم يغثَى بالجُناحِ؟
حِلمي تميم، وسَباسِبٌ حُلمي
غادرتها رعُفَ الجراحِ
مَن علّم المُعوِزين
إنسان سَنِيٌّ
هو تِرْب النّدى البوّاحِ
لِيُيْسِرِ العاجيُّ سادرًا
حبقي كتابي ومَتْنُ سابحِ
بخور البيلسان أنت وطني
أيائل تغبّ من مائك القَراحِ
شعبي حرّيّتي، أصون أغنيتي
يتسامى إلى النّدى الرّحراحِ
وتبحث عن سلم وخبز
شعوب،
وأيدي الكادحين أبحر التّفاحِ
أحببتها عِرقًا، دينًا ولونًا
فهل يكسر قيدها بصُداحِ؟
سلامًا، عالم الأشجان،
هل تصحو في وهج البَراحِ؟
سلامًا غار نخيل الفُرات
دجلايَ يعبق
بغضارة السّحساحِ
1773 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع