وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان يقرع طبول الحرب في الشرق الأوسط

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 27 شباط/فبراير 2016 10:18

كتب بواسطة: كريستر نلسون

                           كريستر نلسون*        

في السعودية يتربع على العرش منذ شهر كانون الثاني لسنة 2015 الملك سلمان بن عيد العزيز عن عمر ناهز ال79 عاما والمصاب بمرض الهايزمر (الخرف) الأمر الذي سرًب الإشاعات المتواترة عن وجود صراع عائلي داخل الأسرة السعودية الحاكمة نقلأ عن جريدة الإندبندنت البريطانية ومن مصادر سعودية موثوق بها.

ونظرا لإن أحد المرشحين الأمير محمد بن نايف (إبن الأخ) البالغ من العمر 56 عاما شخصا غير محبوب أو مرغوب فيه, فقد أُختير بدلأ عنه محمد بن سلمان البالغ من العمر 29 عاما كأصغر وزير للحربية في العالم الذي إستطاع بوقت قصير أن يجمع حوله نفوذا وسلطة قويتين. إنه شخص خطر عدواني التصرف وكل الإتصالأت مع الملك تمر عبره والحقيقة تقال إنه هو الحاكم المطلق في المملكة. ففي السنة الماضية إبتدأ الحرب في اليمن بقصف مكثف لمحاولة إرجاع الرئيس المخلوع هادي إلى منصبه ودحر المقاومين  الحوثين الشيعة. إن السعوديين السُنًة الأقحاح هم أعداء أللدًاء إلى إيران الشيعية التي تساند سوريا ورئيسها بشارة الأسد مما شجع الملك سلمان لتزويد جماعة هادي وغيرهم بالسلأح والعتاد للقضاء على بشارة الأسد. وفي يوم 2 كانون الثاني سنة 2016 قام الملك سلمان بقطع رأس نمر النمر مع مجموعة مكونة من 47 شخصا. نمر النمر كان قائدا شيعيا محبوبا من الشباب والذي طالب بإجراء إنتخابات حرة نزيهة في البلأد. هذا وقد صدر حكم الإعدام على إبن أخيه البالغ 17 عاما الذي تسبب في حرب دبلوماسية طاحنة. السفارة السعودية في طهران  هوجمت ودول الخليج سحبت جميع سفرائها كما قُصفت السفارة الإيرانية في صنعاء عاصمة اليمن فازدادت حدة التوتر ووعدت إيران بالإنتقام الأهي.
العلأقة مع العراق في شمال البلأد هي الأخرى في أتعس حال, ففي شهر أيلول من العام الماضي بدأ سلمان ببناء جدار طوله ألف كيلومتر في الحدود بين البلدين بحجة محاربة داعش الإرهابية. وستفوم القوات العسكرية السعودية بالعمل من 32  محورا في هذا الجدار لكي تحمي منشئاتها النفطية التي تنتج 25% من النتاج العالمي, وإن الطريق الوحيد لتصديره بات مهددا مع إنخفاض أسعار النفط إلى 29 دولأر للبرميل, أوطأُ سعرا خلأل إثنى عشر عاما الأخيرة.وقد حذر صندوق البنك الدولي من أن الإقتصاد في البلد سينهاروتكون الخزينة خاوية خلأل الخمسة سنولت القادمة إذا لم تُتخذ الإجرائات  الصارمة بتقليص التكاليف العسكرية الباهضة (11-12%) من إجمالي الدخل العام). بالإضافة إلى التسليح الفضيع المستمر حتى النخاع من الدول الغربية وعلى رأسها الولأيات المتحدة الأمريكية, فرنسا, والمانيا. وفي هذا الوضع المتأزم الخطير المليئ بالمنازعات والخلأفات علينا أن نكون حذرين وواعين بأعين مفتوحة على مايقوم به وزير الدفاع المتشبث بالسلطة والنفوذ مع أعماله وتصرفاته العدوانية الطائشة.                                   

*كاتب في التاريخ
السويد     
Adress: Piongatan 37
253 74 Helsingborg- Sweden
Tel. (0)42- 226022
Mobil (0) 709- 661450
e- mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.