نوار الربيعي
أصدر المرجع الديني العراقي الصرخي استفتاءاً أبدى فيه استهجانه من فتوى السيستاني التي أجاز فيها أحياء ما يسمى بــ" عيد الحب والعشاق " والمعروف بالفالنتاين, حيث أشار الصرخي لعدم استغرابه من صدور هكذا فتوى من مرجعية تعاونت مع المحتل الأمريكي وسهلت مشروعه السياسي والعسكري في العراق, وذلك بقوله :
" لا غرابة في صدور فتوى الحلّـيـّة والجواز من السيستاني الذي حَلَّـلَ وشَرْعَنَ الاحتلال، واعتَبَر المحتـلّـين أصدقاء ومحرِّرين، وحَرّم مقاومَتَهم مطلقًا، بل أوْجَبَ التعاونَ مَعَهم، بل أوْجَبَ تسليمَ كلّ الأسلحةِ لَهم حتى الأسلحة الشخصية، وأمضى وَشَرْعَنَ مشروعَ المحْـتلّـين السياسيّ الذي دَمّر البلاد والعِباد، فأوْجَبَ السيستاني التصويت على دستور المحتَلّين المدمِّر، وأفتى بوجوب المشارَكة في الانتخابات المزيَّـفة معتبِرًا المتَخَـلِّـف عنها مستحقــًّا لعذاب جهنّم، وأوْجَبَ انتخابَ الطائفيـّـين الفاسدين المُفسدين معتبرًا عَدَم انتخابِهم تخلـُّـفًا عن بيعة الغدير وخيانةً للشرعِ والدين، ثمَّ حرَّمَ الخروجَ على الفَسادِ والفاسدين بأيّ احتجاجاتٍ أو تظاهراتٍ، وأصْدَرَ مِرارًا وتِكرارًا فتاوى المورفين والأفيون والتخدير لإسكات الشعب وإرغامِه على القبول بالذلّ والهوان والدمار والطائفية والتقاتل وسفك الدماء!!! فلا غرابة في صدور ذلك منه ".
كما بين الصرخي إن سبب إصدار هذه الفتوى من السيستاني هو من أجل التستر على وكلائه ومعتمديه الذين فضحوا بالعديد من الممارسات اللااخلاقية, حيث أوضح المرجع الصرخي إن " الكلامَ عن تفرّغ السيستاني للفتاوى الفلنـتيـنية، وعدم الغرابة فيه، يتفرع عن كون شخص السيستاني موجودًا فعلًا و كان سويًا وبكامل قواه الجسدية والعقلية، وكان قادِرًا ومختارًا على اصدار الفتاوى، وعدم الغرابة يكون أوضح وأجلى عندما يكون كلّ ذلك صدر ويصدر من وكلائه ومعتمديه القساوسة الفاسدين أصحاب الأفعال الفلنـتيـنية الإباحية المُخزية المعروفة للجميع، فهؤلاء القساوسة وعلى نهج فلنتـين قد خالفوا تعاليم الكنيسة السيستانية، ثم تبنــّـتْ هذه الكنيسة أفعالَ قساوستِها عشــّـاق المال والنساء، فأفْـتَى الزعيم بجوازِها وحـلّـيّتِها وجَعَلَ لها عيدًا للاحتفاء والاحتفال والتبرّك والاقتداء!!! ".
كما أثار المرجع الصرخي عدة استفهامات حول ما إذا كان السيستاني بالفعل قد تخلى عن السياسية بعدما زج العراق في الخراب والدمار وذلك بقوله "وتبقى استفهامات عديدة منها: هل أنّ السيستاني كشخص وَجـِـهَـةٍ، بعد أن خرّب ودمّر البلاد والعباد، قد ترك السياسة حقيقةً وليس كذبًا ونفاقًا وانتِهازًا؟! وهل أنه تركها اختيارًا وقناعةً وليس هروبًا من مسؤولية الحشد وغَدْراً به بعدَ أن ورّطَه وغرّرَ به بأمْر أميركا وإيران، وقد انتهت مهمة الحشد وانتهى مفعولُه الآن؟! وهل أنه غَدَرَ بالحشد وترَكَ السياسة من أجل التفرّغ لفتاوى الحب والعشق الفلنتـيني وسَحْقِ الفضيلة والأخلاق؟؟!! "
كما وأبدى المرجع الصرخي امنيته بان السيستاني لم يتدخل سابقاً في عالم السياسة والتي جرت الويلات للعراق وباقي البلدان على حد تعبيره " ومِن باب الحرية والديمقراطية المزعومة، فهو حرّ في اختياره، لكن أقول يا لَيْتَه فَعَل ذلك قبل أن يحشر نفسه في السياسة ويدمّر العراقَ وشعبَه وبلدان المنطقة وشعوبها وكذا باقي البلدان!!! "
ومن الجدير بالذكر إن السيستاني أصدر في وقت سابق فتوى يجيز فيها إحياء ما يعرف بأعياد الفالنتاين والحب والعشاق, وكان صدور هذه الفتوى مباشرة بعد إعلانه اعتزال السياسة وعدم الخوض فيها.
للمزيد من التفاصيل حول الاستفتاء الأخير للمرجع العراقي الصرخي يرجى زيارة الصفحة التالية الخاصة بالمركز الإعلامي لمكتب السيد الصرخي الحسني :
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049091793#post1049091793
1009 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع