حكيم نديم الداوودي
انحني قامتي مع تقديري الكبير لكل أمّ مضحيّة ضحّت بزهرة حياتها ،
سفحت في كل مخاض عسير مع آلامها
حنانها وأملها،دونما انتظار تكريم او احتفاءمن أحد،
غير بشاشة وكركرات وليدها المولود..
عندليب
العندليب الذي يسفح
أفيون شدوه،
لم يزلْ يرسل للعِشق فرحه
له مسكنٌ
بين غضون الشجرِ
لِمَ يغن، ولِمنْ؟
وأسفاه!!!
العشّاق غادروا
حانات عشقهم،
تركو مجالس صورهم
على صفحات الذكرى،
فيبدوالسؤال
أدنى من الجهل
من منطق الجاهل
في دوائرالمجهول..
٭٭٭٭٭٭٭
كلّ شبّابة ترسل صداحها
إيذانا لقدوم موكب الربيع..
كلّ أحدٍ يُعبّرعن مكنونه
أنا باللون والكلمات،
وأنت بالغمز واللمز،
هو بالصراخ
وأنتم بالتمرد والعِصيان
على أقدارالكون،
الشاعر بالقصيدة،
والعندليب بالغناء.
لا تلوموه حين يهذي
ولا يستغرق نزيف
هزاره لثوان
أنا كلِفٌ برنين الهزار،
ما أوسع صدرالشجر،
وما أشدّ دائرة صبرها!!
أحياناً تكتظ بالصّمت
وزمهريرالشتاء،
وحيناً بالربيع
يمنحها الورق،
والثمر والزهر
وهي وطن،
الهزار والعاصفة
فلنكُن في حوارنا اليومي
مثل جمال الشجرة!..
لستُ أدري
لستُ أدري لم كانت دنيانا في حينها فرحٌ ومسراتٌ فاجتاحتها ريحٌ وعاصفة هوجاء قبل الأوان.. هي قبل أوان مخاضها العسير كأنها نرجسة جبلية فاغتالتها عاصفة الخريف والطلق المميت.. مسيرتها في تلك الليلة المقمرة مسيرة صامتة ونحن نتلو في صمتنا حزن قصائدنا في تشيعنا جنائزي.. صمت تلك الازقة القديمة ووجوم ممراتها المثقلة بالترقب يصافح أسراب القبوج والطيورالجارحة نحو فيافي الصحراء.. الناس في تلك الليلة الرهيبة اعتادواعلى فنون التخفي.. فترى من كل الزوايا الأمهات يتستّرن على فلذات أكبادهن في الجبال والوهاد الأهوار من المفاجآت والاختفاء.. فالشلال الوحيد الذي في قمة الجبل ظل شدوه مع القبوج والحبارى، فبقيَ ينثال بعذوبة على أوردة المكان الزمان.. كانت الحرية وحدها وليست الكراسي والعطايا في ذاكرة الأجيال لها أبجدية الفداء وانشودة خالدة في دورات الزمان.. ارى النبع يتدفق وحده في انتظارأمسيات غنج صبايا القرويات..أواه يا لوقع بساطيل الأقدار.. هجرتْ بجعاتنا وقبوجنا الأليفة مرعبات باحثات عن شواطئ وقمم جبال المدينة، وعن ملاذ أكثرأماناً من دوّي المفخخات ومن قنص طلقات طائشات، ذات زمان كنتُ وردا على لساني أمي أسطورة كانت تشهد لي حكايات ليالي الشتاء، رحيلٌ قبلَ الأوان.. سرقوا من الأرصفة كُتبي..مزّقوا صوري .. فظلّ المنفى ملاذي وكوني، لوّنَ المشيب محيا الشباب وبات هذا اللون للرمق الاخير سمة لوني.. فيا زمني الثقيل أعطني شيئاً من جمرة موقد الماضي.. ودع التراب يتلو لي شيئاً من أغنيات أهلي ليمطرني بأمل لقاء طريّ.. تهت الدرب من بعدهم.. فكيف اهتدي اليهم لستُ أدري!؟.
٭٭٭٭٭٭٭
رائحة قميصي
رائحة ُ قميصي قِصَصٌ بيضٌ أو سودٌ،
لكنها تتدثّرُ بأسمال الوعد المُنتظر..
لن أرجمَك يا حظ ُّ
لا بالشتيمة ولا بالحجر
بل أضمّكُ الى جَلَدي
فارخي تحت فيئك فحوى أدميّتي..
ظلمةٌ
قبلاً
بابُنا
نُزهة ُ
كلّ غريب
الآنَ
توارى ذكرُه ومجالسه
عرَاه
رتلُ ظلام خبا ذكرُه
بل الآن نغمةٌ رثّةٌ
تشدو بها الألسنة,,
٭٭٭٭٭٭٭
ثوبُك
ماجنةٌ عصافيرُ ثوبك
غاضبة ٌأزهارُها المُتهدّلة
تعلو وتسفلُ مع الريح
شرفة ًللنظرالماجن
وأنا بعضُ سراب
بغيض تدّثرُ به عيونُ المُشاة..
هذيان
كنا حفنة َهذيان مُمرّغة ً
بضوء القمر،
تجري بنا خُطانا..
متاهٌ
أعصرُحظي ليُخرجَ دنانيرَمشوبة ًبغُضّة ناعمة
يحملني زهو ليالي المتاه المُضمّخ بالألم..
سُدى
سُدى أبذلُ جُهدا
فعروساتُ الماء يحتضرن
في منعطفات المدينة،
لا حولَ لي ولا شأنَ
فيما يموجُ في أفق،
النظرمحضُ كاتب
يلتقطُ قلمي ما يرى..
1269 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع