مكارم ابراهيم
لنعود بالزمن الى الوراء قليلا خمس سنوات فلاش باك قبل اندلاع الاحتجاجات في الدول العربية ديسمبر2011ابتداءا من تونس وهلم جرا والتي اسميت زورا وبهتانا بربيع عربي وماهو الا كارثة على العالم اجمع !
في العراق كان يحكمها ديكتاتور منذ 1979 حتى سقوطه بيد الغزو الامريكي على العراق ولم نسمع يوما من الايام بانتحاري يفجر نفسه في شوارع العراق وامام مدرسة للاطفال او قرب مشفى او مركز شرطة او وزارة فكان حاكم واحد والحزب واحد والسلطة كلها بيد ديكتاتور واحد يحكم البلد بالنار والحديد ولكن لم يجرؤ اي انسان في العراق على تفجير جسده للفوز بالجنة وحور العين لارجل ولاامراة!
ولنذهب الى مصر طوال حكم الديكتاتور حسني مبارك لم نسمع بتفجيرات انتحارية في مناطق سياحية ولافي سيناء ولا حتى في ليبيا التي كان يحكمها الديكتاتور القذافي لعقود طويلة بالنار والحديد لم نسمع او نرى تفجيرات انتحارية لاسلاميين في ليبيا بينما اليوم ليبيا مع موت الديكتاتور القذافي اصبحت ليبيا بقبضة دولة الخلافة الاسلامية وحتى تونس لم تنجوا من التفجيرات الانتحارية الارهابية للاسلاميين رغم سقوط الديكتاتور بن علي وانتخاب الشعب التونسي لرئيس جديد ومع هذا ترى ان الاف التونسيين هربوا الى ايطاليا بعد ان رحل الديكتاتور بن علي عن البلاد شئ يدعو للتامل لماذا هرب التونسيين من تونس بعد ان اسقطو الديكتاتوربن علي ولماذا يهرب المصريين من مصر بعد ان اسقطوا الديكتاتور حسني مبارك وانتخبوا رئيسا جديدا لهم؟؟؟ ولماذا يهرب العراقيين من العراق ؟
ماالذي يحدث ترى شاب مصري بعمر 25 سنة يتزوج من امراة بعمر امه 50 او 55 سنة مقيمة في اوربا ليحصل على جواز سفر اوربي رغم انهم اسقطوا الديكتاتور حسني مبارك ماالذي يحدث لماذا يهرب الشاب العربي من وطنه بعد ان اسقط الديكتاتور عن كرسي الحكم ؟؟؟؟؟؟؟
الشباب العربي يهرب لاوربا والمصيبة التجارب بينت لنا ان عدد كبير من الشباب المسلم ممن ولد في اوربا ومن اصل ابويه اسلاميين سواء عربية او تركية باكستانية وغير عربية تجده يفجر جسده في باريس او بروكسل او اية دولة اوربية اخرى رغم ان غالبية التفجيرات الانتحارية في باريس وبروكسل ولدوا في اوربا لكن الاهل من اصل المغرب والجزائر تحديدا ربما لان الاغلبية الاسلامية في فرنسا واسبانيا وبروكسل من المغرب والجزائر ؟؟
وترى البعض ممن يقيم في اوربا لعقود وياخذ راتب من اوربا ومن العراق في نفس الوقت ويدعي الشيوعية والماركسية وحتى الا لحاد وتراه يدافع باستماتة عن الارهاب والتفجيرات تحت التكبير باسم الله على انه انتقام من الاستعمار الفرنسي وثورة المليون شهيد في الجزائر في القرن الماضي هذا اذا كان الانتحاري جزائري وماذا عن الانتحاري المغربي والتونسي ؟؟؟ مادخله بثورة المليون شهيد في الجزائر؟؟
اسئلة كثيرة تحتاج لاجابات ولكن النتيجة التي نستخلصها من نشوء دولة الخلافة الاسلامية داعش ومن التفجيرات الانتحارية التي يرتكبونها في قتل الابرياء في كل مكان بحجة انهم كفار وملحدين وحتى الاسلاميين
مثل داعش وجبهة النصرة ممن يقاتلون بشار الاسد في سوريا بتهمة انه علوي ليس مسلم ؟؟
اليوم لااحد يجرو على انتقاد الاسلام و نبي الاسلام او الله فالموت يكون نصيبك .مثل ماحدث مع رسامي شارلي ابدو في باريس قبل سنة وهنا اتسائل .. هل تتجرا اليوم الفنانة التشكيلية هالة فيصل ان تفعل مافعلته قبل عشر سنوات عندما مشت عارية في نيويورك وكتبت على جسدها لا للغزو الامريكي للعراق لا للحرب ؟هل يمكنها عمل نفس الشئ بانتقاد الارهاب الاسلامي؟ طبعا لاتجرا ان تنتقد المسلمين لان اللغة الوحيدة هي الذبح الحلال !
لااحد يستطيع ايقاف الارهاب الاسلامي الممتد الى اوربا والغرب فلم تغلق الحكومات الاوربية اي مسجد اسلامي رغم علمهم بان امام المسجد في نهاية صلاة الجمعة يدعوا بالموت على الكفار واليهود والمسيحيين والشيعة ولم تغلق اية مدرسة عربية اسلامية ولم يغلق اي نادي للشباب المسلم ولم تلغى القنوات الفضائية الاسلامية
لم تؤخذ اية خطوة ديكتاتورية بحق المسلميين في الغرب لسبب ايمان الحكومات الاوربية بالديمقراطية وحرية الاديان وحرية سلوك الانسان باختيار مدرسته وقنواته الفضائية ومكان تعبده حتى لو علموا بان هذه الاماكن تحض على قتل اي انسان لايؤمن بالاسلام !!!!!
نعود للدول العربية التي حكمت لعقود بالنار والحديد في يد ديكتاتور واحد وحزب واحد لكن لم يجرا مواطن واحد على تفجير جسده للفوز باالجنة حتى الفقير الذي لايملك حذاءا و لماذا اليوم اصبح المسلم يؤمن بالجنة عن طريق تفجير جسده ولم يفعلها عندما كان يحكم البلاد ديكتاتور مثل صدام ومبارك وبن علي والقذافي اذا نستخلص عندما كان يحكم الدول العربية ديكتاتور ظالم بلا برلمان ولااحزاب متعددة ولابطيخ كانت البلاد العربية تعيش في امان والمراة تلبس ماتشاء حجاب او بدون وتعمل خارج المنزل وتذهب للجامعة وتدرس وهناك دور للسينما والمسرح ومقاهي وحدائق والاطفال يلعبون في الشارع مع بعض بامان وعندما سقطت الديكتاتوريات جاءت دولة الخلافة الاسلامية من ابناء نفس الشعوب وليس من المريخ بل من رحم الشعوب العربية الاسلامية ليدمر ويحرق ويقتل الجميع المسيحي وحتى المسلم يقتل ويدمر الكنيسة والمسجد والمراة تغتصب وتباع في سوق الاسلام الكل يقتل بوحشية هذا ماحدث بعد ان سقوط الديكتاتوريات ويقال انها مؤامرة لتقسيم الوطن العربي بيد دولة الخلافة الاسلامية ويقال بان زعيمهم يهودي مثل ال سعود يهود كل جريمة ننسبها لليهود ونقول ان داعش لاعلاقة لها بالاسلام فالاسلام دين رحمة وسلام ولم يامر بالقتل بل داعش ليسوا مسلمين وليسوا ابناء الحي في الموصل الذين اغتصبوا ابنة الحي الايزيدية ناديا مراد داعش يهود وجاؤا من كوكب المريخ !
ومن هنا نجد ان الشعوب العربية لاتستطيع ان تعيش الا تحت رحمة ديكتاتور ظالم وحزب اوحد وسلطة واحدة هذه الشعوب لن تفهم معنى الديمقراطية وبرلمان متعدد الاحزاب هذه الشعوب لاتعرف معنى احترام المختلف بل يجب قتل كل انسان يختلف عنهم اذن طبيعي لامجال للحرية والديمقراطية في قاموس هذه الشعوب هذه فشلت ثوراتكم ومظاهراتكم وانتفاضاتكم بل لم تجلب الا عصابات دينية مافيوية تسرقكم باسم الله وتقتلكم باسم الله ولنعترف بشجاعة فشلت تجربة ممارسة الحرية في الدول العربية خلصنا من ديكتاتور واحد لكن ولد شعب ديكتاتوري الكل يسرق الكل يحتال والفير ملقى في الطريق والمعاق لااحد ياخذ بيدهوحصنا على دولة الخلافة الاسلامية داعش تفجيرات انتحارية وقتل البشر سواء مسيحي او مسلم او يهودي لايهم المهم قتل البشر والطفل او الكهل غير مهم الجميع سيقتل وجميع النساء ستغتصبن وتباع في سوق النخاسة هذا لاعلاقة له بالاسلام فالاسلام دين رحمة واليوم الشعوب العربية بحادجة لصدام وقذافي ومبارك وبن علي جديد جديد يمسك زمام هذه الشعوب التي لاتعرف ان تعيش الا تحت ظل ديكتاتور ويومها ستختف دولة الخلافة الاسلامية عن بكرة ابيها !.
668 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع