علي الزاغيني
حبيبتي ،
الرصاصة تخترق الجسد دون استئذان. هكذا، حينما الحب يخترق الفؤاد. شئنا أم أبينا فكلاهما يحيطان بنا وقد أصبت وإياك بالثاني وهو الأصعب فما ان يطرق الحب باب الفؤاد فكيف السبيل لإغلاقه لنتحاشى لوعته ولهفة الانتظار.
يا سيدتي،
من قال بأن الحب حروفٌ ننطق بها وحسب ومن قال بأنه أمنية نسطرها بيومياتنا وهل قالوا بأنه لعبة نحاول تجربتها ومتى شئنا تركناها جانبا بهزيمة أو بانتصار, فـي قصص العشق الحزين، من الحب ما قتل. أما أنت فهل سطرت حروفك بعد أن إنطوى الموعـد ولا أمل يلوح في الأفق؟
حبيبتي،
أوَ هكذا تحلو مخاطبتي لك؟ تأملي في قصة حب فعلا لم تبدأ بعد، لربما مارسنا طقوس الصمت واعترفنا بخجل البوح حتى لا تصطدم بجدار الرفض، هنا أو هناك فالهزيمــة في الحب جنون مقارنة مع أي هزيمة أخرى, تمضي سنواتٌ ويحل محلها أخرى و لا زال عشقنا ســرٌ من الأسرار سُكناه قلبي. أجزم بأنك تعلمين بأن الصمت بالاعـــتراف بالحب خطيئة، لربما يسلب من ذاكرتنا ما يحلو له ونغفوا على أوهام وتتلاشى الآمالُ وتتسرب الأحلامُ خارج حدود المألوف. ربما يمضي الزمن عكس عقارب الســـاعـة ونجد قلبينا خارج نطاق الحب في ألسُن الوُشاة, من أجلي، إسألي قلبــك أيــن أنـــــت من الحب؟ هل صراع العقل لا زال حاجزا يثير فيك الشــك ؟
أعتقد بأن هذا الصراع لن يزول ما لم نطرد الأوهام ونتمرد على العشيرة فضمائـرالمجتمع لا تصحو إلا على السياط وهي تلسع الأجساد لأننا منحنا قلبينا الحياة حيث بدأت النبضات تنبض بالحب.
حبيبتي،
مهما تغيرت الأسماء واختصرت الحروب معاني إسمك لا شيء يتغير وليس إلاّك
في القلب بانتظار لحظة اللقاء.
1161 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع