أسراء البيرماني
مزن التوليب
بك ... قبلت جبين الحياة شاكرة
فـ بدونك لم اكن ...
لم تنتقع هضابي الحرى من غضيرك القراح
ولم تزفني الأقدار لأيوانك الزبرجد
لم تسافر جدائلي لـ ليال تغنيجك برداء الليل
ولم تصح صباحاتي على بهار سحنتك
و لم افتعل الزعل لأحظى بدلالك
وأتصنع البكاء لأفوز بدفء صدرك
فكما القادم من افق عوالم لا تعرف النهاية أنت
تتسلل خلسة حدود الزمن و لا توقظ أهل الزمان
الاني ....
تقد ما انصرم من عقودي و تشطر القادم منها
تصيرني كما كروية القمر لتمنحني التوهج من عينيك
و تسير بي في طرقات وطنك الرخامي لتسلمني الصولجان
فتنحني لي اغصان جنائنك و تتراقص لي نجوم سماوات قصرك
و تضحك لي ارصفة الزيزفون
و تقبلني انسام رياضك المترعة بالغدف
و تغدقني مزنك بالغيث و التوليب
و تطبع على راحتي قبلتك
فتهمس لوطنك : انها وطني
بك ... قبلت جبين الحياة شاكرة
و ذكرت الله في اغوار ذاتي بالبسمات و الدموع ثانية
و نسكت له عبودية و رقا
بك ... اختلف
لست كعاشقات الارض اتطبع بالتقليد
فتجديد الولاء لعشقك لن يمنح الدفء طويلا
بك صرت ابتكر للغرام الوسائل
و ابتدع قواميسا للجنون
و استنبط من وحي قسماتك القصائد
و اقبل جبين الحياة شاكرة
719 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع