جواد عبد الجبار العلي
من المؤمل ان تحتضن باريس خلال هذا الشهر مؤتمرا لكل المعارضين للعمليه السياسية في العراق، لمناقشة تداعيات ما وصل اليه الوضع السياسي والاقتصادي والامني في هذا البلد، و من المتوقع ان تشارك فيه كل اطياف الشعب العراقي،
ينعقد هذا المؤتمر او التجمع المعارض بسبب انغلاق السلطة والكتل المنضويه والمشاركة في تشكيل البرلمان، فضلا عن عدم السماح لاصحاب الخبره والمعرفه والكفاءات التي هاجرة لأسباب عديده ، والتي كانت تطمح في بناء عراق يرتكز على المصالحه والمواطنة و احترام الرأي و الرأي الاخر، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحسوبية والمحاصصة ، و تفعيل الخبرات الاقتصاديه والفكرية والثقافية ، والعمل على النخطيط المنهجي العلمي،
بالاضافة الى اطلاق الحريات امام من يريد الخير والسلام والاستقرار للعراق، كل هذا وغيره الكثير دفع بهذه المجموعه التي تشتمل على اطياف عراقية متنوعة بعض النظر عن العرق او الطائفة او الدين ودون تمييز، ان يجمعوا على ان ما وصل اليه العراق اليوم يتطلب ويتوجب على كل الخيرين من ابناءه التكاتف والاتحاد مدعومين من الامم المتحده والجامعه العربيه والاتحاد الاوربي واغلب ممثلي المجتمع الدولي الذي ادرك ان الوضع الحالي لايبشر بالخير ولا يصل بالعراق الى الاستقرار، مع الإشارة الى الخطر الكبير الذي تمثله عصابات داعش على المستوى الإقليمي والدولي والتي سيطرت على بعض المحافظات العراقية، فضلا عن الخلافات داخل البيت السياسي وما يحدث اليوم من انشقاق في البرلمان وعدم التوصل الى حلول ترضي كافة الاطراف، وضعف الحكومه والفساد الذي ساد معظم مؤسسات الدولة، بالاضافة الى غياب فعالية السياسة الخارجيه العراقية لتي يسودها التشجنج والخطاب الطائفي ضد دول الجوار العربي، اما انتشار المليشيات الحزبية الوقحة ويدها المطلقة في التعامل مع الشارع العراقي فهذا بحد ذاته يشكل خطرا كبيرا على كل عمل من شانه التهدئة وبناء الدولة العراقية الحديثة ، كل هذه مسببات ادت الى انعقاد هذا المؤتمر الذي يهدف المشاركون فيه الى :
اولا ابعاد من افسد وسرق ورفع شعارات طائفيه واوصل العراق الى ماوصل اليه اليوم من التهجير وتهريب الاموال وابعاد الخيريين والكفاءات التي هاجرت والسجون التي امتلأت بالأبرياء من ضحايا المخبر السري.
ثانيا: عدم وجود بصيص امل للخروج من هذا النفق المظلم .
ثالثا : يجب ان يعلم الجميع وخصوصا سياسي الصدفة من الطغمة الحاكمه اليوم ان العراق اكبر من الجميع وان شعبه الابي لايقبل ان يساء ويظلم من قبل اي كان. رابعا : هي صرخة مدوية كي يعلم الجميع ان هناك من المحبيين والمخلصين لعراقيتهم يضحون بكل مايملكون من اجل خدمة وانقاذ العراق ممن اسائوا لشعبهم ووطنهم.
خامسا : ان المحاولات التي يقوم بها البعض من الاطراف الحاكمه في التاثير على انعقاد المؤتمر والتي باءت بالفشل، نقول لهم: ان العالم اجمع ينظر إليكم على أنكم جهله وأميين جعلتم مصالحكم الشخصيه اولا وكل شيء ثانيا ، وهذا هو ديدنكم ، ولا مفر من مغادرتكم ومحاسبتكم لما آلت اليه الأمور في العراق بسببكم . لذلك وجدت هذه الدول بان الدعم الذي يقدم لهذا المؤتمر هو البدايه لعمل وحدوي من اجل انقاذ الوضع العراقي عن طريق وضع الخطط والبرامج ورسم السياسات من قبل ابناء البلد المخلصين وهذا ماينتظره الشعب العراقي من خلاص وتحرر من المحاصصة والتبعية والطائفية المقيته التي جاءت بها عقول وسياسات حكام العراق اليوم .
1122 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع