عفاف السامرائي
حضور...
تحسست همسه خدها وقد يبس الدمع على صفحته استلت سكينها ولبست عباءته وتلثمت بكوفيته وانسلت بين جموع المشيعين. كذئبة اصطادوا جراءها تَبِعَتهمْ. تَتَنَسَمْ روحه الطافيه على رؤوسهم
ازيز...ازيز ..ازيز
-"همسة....همسة ...."
-ها...
- تعالي وياي.
- وين ؟ يمعود اريد اغسل المواعين واروح انيم الصغار
- راح اطلع من الباب الخلفي وانتي الحكيني... هههههه ماريد احد يطلع ويانه!
- هاي شلون دبرته راح يشوفوني.
-البسي عباية ابوية وشماغة هههه راح تطلعين رجال بلا شوارب واطلعي من الديوانية.
- هههههه شكبر حظي لو عندي مثل شواربك!!
- اني راح اشغل السيارة و انت وشطارتك.
- وين رايحين؟؟
- لبو اللبلبي؟!! وين يعني خل ناكل موطه اني وياج, باجر اللعبة مالتي وراح اسافر من الصبح......راح اشتاقلك"
ازيز ازيز..ازيز...
وقفت على حافة الحفرة ترى شفاههم تتحرك ودموعهم تسيل وايديهم تحمل التراب تهوي به على جسده.
اه صح انه هنا سألحق بك!!
ازيز ازيز ازيز كل ما كانت تسمعه اذناها ويداها تربط على قلبها بسكين حلحلتها قليلاً..
فجاءها الصوت "همسه انا هنا" سقطت السكين وهوى جسدها مع حفنات التراب والسكين ناصعه بريئة من افتضاض روحها.
1175 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع