د.طلعت الخضيري
لقد بلغت من العمر ألثانيه والتسعين سنه , أرادالله سبحانه وتعالى أن يمد بعمري إلى هذا العمر وقد تعرضت لمرات عديده إلى موت محقق أود أن أذكرها للقارء الكريم عرفانا لرحمه الله وبركته على عبده وقد تشفع لنا ألأعمال الخيره في ألحصول على بركته وحمايته وساذكر فيما يلي ألمواقف التي نجوت بها من موت محقق لولا رحمه الله وحفظه.
1-ألنجاه من ألغرق
كان بيت الوالد يقع على ضفاف نهر شط العرب في البصره ،وله سد(مسنايه) وسطها درج ينحدر إلى القعر بنحو عشر درجات من العمق، وفي عصر أحد أيام الصيف ، وكان ألمد في ذروته ، ولم يتبقى إلا ثلاث درجات من الدرج خارج عن الماء ، كنت واقفا،وخلفي ألمربع ألعميق من الدرج وأنا أتطلع إلى طائره كانت تمر في ألأعلى، وصادف أن تراجعت قليلا لأتمتع في مشاهدتها ، فسقطت في قعر ألدرج، وكنت في كامل لباسي ، وأنا لا أعرف السباحه ومن العمر حوالي ألأثنى عشر سنه ،وأعل مني حوالي ثلاث أمتار من الماء،فكانت نجاتي أن تسلقت درجات الدرج وخرجت سالما بئعجوبه.
2- ألنجاه من سقوط طائره
حجزت للسفر إلى بيروت في سفره للخطوط ألجويه المصريه من جنيف إلى بيروت ليوم 29-9-1959 . وحدث مانع طارء لسفري، وألغيت ألحجز قبل أسبوع من السفر، وأنا نادم على ذالك ،وسقطت تلك الطائره في ألبحر ألأبيض ألمتوسط قرب جزيره ألبا ألأيطاليه ، وهلك ركابها ألسبعه عشر، ونجوت أنا من موت محقق.
3-ألنجاه من أنهيار ثلجي
حوالي سنه1953 كنت في أجازه شتويه في منتجع ساسفيه في سويسرا وتحيطها جبال شاهقه إرتفاعها حوالي الأربعه ألاف متر،وكانت الثلوج تغطي ألمنطقه واستمر تساقط الثلوج من حين لآخر ,وفي ليله حدث إنهيار ثلجي قادما من قمتين تعلوان ألمنتجع، وحدثت ألمعجزه أن أصطتمدتا ببعضعهما البعض قبل ألوصول إلى القريه ، وانتهيا بنهر بجانب ألقريه ، ولولا ذالك لكانت الثلوج ألمنحدره قدغطت ألقريه ودمرتها ومن كان بها وانا أحدهم.
4- ألنجاه من إنهيار صخري لقمه جبل.
في صيف 1953 وفي نفس المنطقه ألسابقه أي في منتجع ساس فيه في سويسرا، دعاني أحد ألمعارف ألألمان لزياره كهف جليدي، في محيط ألقريه وهو نهايه نهر جليدي ينزل من أعلى الجبال ألمغطاه بالجليد ألدائم,وزرنا الكهف وبقينا به حوالي ألنصف ساعه ، وبعد أسبوع من تلك الزياره ،حدث هرج ومرج بين سكان المنتجع ، وشاهدنا ألصخور ألضخمه تتساقط ، من قمه تشرف على ذلك الكهف وهي بارتفاع ما يقارب ألأربعه آلاف متر, وتتساقط مباشره فوق ذلك ألكهف الذي كنت قد زرته فبل أسبوع , وبلغ حجم الصخور المتساقطه بآلاف ألأطنان , وانتهى كل شيىء خلال ألربع ساعه تقريبا وتكومت ألصخور فكونت تل بعشرات الأمتارمن ألإرتفاع ، فلو كان ذلك ألإنهيار قد تم عند زيارتي للكهف قبل أسبوع لكنت قد أنتهيت تحت ذلك ألتل.
5- ألنجاه من قصف مدفعي.
في سنه 1985 وخلال ألحرب ألعراقيه ألأيرانيه ، كنت مستلقيا بقيلوله بعدألظهر على فراشي في غرفه النوم ، وبقيه أفراد عائلتي في ألصاله ألمجاوره لغرفتي تجنبا للقصف ألمدفعي ألقادم من الضفه ألأخرى لشطالعرب, واستيقظت على دوي إنفجار، وكانت نافذه الغرفه مغطاه بستار سميك ,وإذا بالستار يندفع إلى داخل الغرفه ويتطاير زجاج النافذه حولي على السرير. ولولا ذلك الستار لكنت قد أصبت بجروح قاتله ، واتضح بعد ذلك أن ألقذيقه سقطت على جدار المنزل فهدمته على بعد5 أمتار من الصاله وغرفتي، وهكذا أراد الله سبحانه وتعالى أن ينجينا من قذيفه إنطلقت من بعد العشر كيلومترات من البيت.
6-ألنجاه من عبوه ناسفه
في سنه 2008 كنت في حافله ألأمانه قادما من شارع حيفا إلى بيتي في ألعامريه ، وبقرب ألمعرض ألدولي في ألحارثيه حدث أنفجار عبوه ناسفه قرب ألحافله ، وتطايرت قطع من المعدن حولي ,وأصبت بجرح عميف في الفخذ ، ونقلنا إلى مستشفى أليرموك حيث تم أستئصال قطعه من المعدن من قخذي ، ولازمت السرير لمده شهر مع العلاج ، وقدر ألله نجاتي من ذلك الحادث.
7- وأخيرا نجوت بعد أن سقطت سنه 2015 وقد تجاوزت التسعون سنه من العمر سلم كونكريتي في حديقه خارجيه، وتدهورت كالكره لمسافه مترين،واصبت بكسر في أعلى الذراع وكان من الممكن أن تكون الأصابه مميته, لولا أن لطف الله بي.
أذكر كل ذلك شكرا لله عز وجل على رحمته ولطفه
952 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع