د.طلعت الخضيري
إكتشاف ألمدينه
أكتشفت آثار تلك ألمدينه سنه 1920 من قبل بعثه جامعه مشيغن ألأمريكيه وتلتها بعثه أمريكيه أخرى ما بين سنه 1964 و 1968 تلتها بعثه إيطاليه لمدينه تورين , مابين سنه 1986 و 1989 تلتها حسب ما شاهدته في ألموقع بعثه فرنسيه .
ألدوله ألسلوقيه وعاصمتها سلوقيا
مات ألأسكندرألمقدوني وقد أوصى بتقسيم إمبراطوريته ألشرقيه ما بين قائده في مصر بطليموس والآخر سلوقوس يهب له حكم وادي ألرافدين وما سيطر عليه من الهند وبلاد فارس وسوريا وآسيا الصغرى أي تركيااليوم ، وتم اجتماع قاده الأسكندر بعد موته في تريباراديسوس عند نهر العاصي في سوريا وأقروا وصيه قائدهم سميه باتفاقيه بذالك ألأسم. وذلك فيسنه 321 ق.م أما ألحكم ألسلوقي فقد أعلن رسميا سنه 305 ق.م.
سلوقس ألأول
لقد رافق هذا القائد زعيمه ألإسكندر ألمقدوني في حروبه ألأولى في مقدونيا واليونان، ولقب بنيكاتور أي ألمنتصر ، عاش مابين358 و281 ما قبل ألميلاد.وأسس دوله سلوقيا وعاصمتها سلوقيا ألتي بناها مابين 321 و 305 ق.م على آثار مدينه سومريه أخرى سميت أكشاك ، سيطر حكمه بعد نزاعات مختلفه مع رفاقه قاده ألأسكندر ومع ألرومان ، وبعد أن بنى مدينه سلوقيا إنتقل بعد ذلك واستقر في مدينه أنطاكيا على ساحل البحر ألأبيض ، وأخيرا أغتيل.
دامت مملكه سلوقيا منذ تأسيسها حتى زوالها على أيدي ألفرثيون الفرس سنه 140 ق.م أي حوالي 180 سنه.،وضعفت في أواخر أيامها بسبب ألنزاعات ألعائليه لحكامها.
مدينه سلوقيا
بنيت ألمدينه بحسب ما تدلناعليها آثارها على أرض مساحتها خمسمائه هكتار وقدر عدد سكانها ما بين مائه وأربعمائه ألف نسمه ، بنيت على شكل دائري على ضفه دجله ألغربيه ومن المحتمل أنها أمتدت أيضا إلى ألشرقيه حيث نجد آثار ألمدائن اليوم, كان سكانها خليط من أهالي أليونان وبابل وسوريا ، أدار حكمها مجلس أعيان يتألف من ثلثمائه عضو ، وضاهت بعدد سكانها وحجمها مدن ألأسكندريه واثينا وإنطاكيا ، بنيت المدينه على شكل دائري ،تخترقها قناه تربط ما بين نهر دجله والفرات ،تسير بها ألسفن ألمحمله بالبضائع ، تحملها من نهر الفرات قادمه من سوريا ، وتنتهي بدجله ومنه إلى الخليج.
وشجع ألملك أهل بابل إلى ألإنتقال إلى تلك المدينه،ألتي تبعد عنها نحو ثمانون كيلومتر.
وجاورتها مدينه بابل، الني كانت تبعد عنها جنوبا بنحوثمانون كيلومتر ومدينه بغداد ألبابليه ألتي كانت تبعد عنها بنحو ثلاثون كيلومتر والتي قارب عدد سكانها عدد سكان سلوقيا,وحسب ما تدلناعليها آثارها ، كانت المدينه تضم طرقا مستقيمه ،يتوسطها شارع ،تمتدعلى جانبيه ألأعمده,ويتوسط مركز المدينه قصر ألملك ، وبجانبه ألبنايه ألأداريه ، و تضم أربعه عشر غرفه تكدست بها ألسجلات وألأختام ، وقد وجد نحو مائه ألف ختم ، وكان هناك أيضا معبد ،وملعب للرياضه،وقاعه إحتفالات، وحي صناعي لصناعه ألسيوف والعجلات ، وتم العثور على أفران لذلك ألغرض.
ألنهايه
بعد عامي162-150 ق.م وبعد حكم أنطونيوس ألسابع خضعت ألدوله ألسلوقيه لنفوذ وتدخل ألممالك ألمجاوره,وبدأ بعد العام 125 ق.م تواجد أكثر من ملك في نفس الوقت للدوله ، وبدأت تحالفات تسند كل مطالب بالعرش ضد من كان يحكم حينذاك . وزادت ألصراعات بين ألأخوه وأبناء العم واستمر ذلك حتى سنه 63 ق.م حين أنهى ألقائد ألروماني بومبي تحت حكم ألأمبراطور ألروماني تاراجان
وجود دوله سلوقيا ألتي دامت لمده 242 سنه أي 305 -63 ق.م وأحرق ألمدينه ودمرها ، وجعل من سوريا مركز ألأمبراطوريه ألرومانيه ألشرقيه.
وبنيت فيما بعد،على أرض مدينه سلوقيا ألشرقيه ،أو بجوارها ، أي على ألضفه ألشرقيه لنهر دجله ، مدينه كنيسفون الفارسيه والتي تلتها بعد ذلك مدينه ألمدائن ألعربيه.
ألأستنتاج
ألا يحق لنا أليوم أن نهتم بآثار تلك ألمدينه ونعرف تأريخها للعالم , والتي سميت آثارها بتل عمر ، كما تم ألإهتمام بآثار مدينه بابل .
وأسائل نفسي كم من الدماء أمتزجت في دم من سكن على أرض العراق ،خلال مئات السنين، كانت أرضه مباحه لسيطره أقوام مختلفه ، أتت من جميع ألإتجاهات ، إن فحص تركيب سلسله( ألدي أن أي) في دمائنا قد يكشف ألكثير من ذلك أللغز.
1258 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع