أحمد الملا
ورد عن الإمام العسكري " عليه السلام " انه قال في قوله تعالى في سورة البقرة الآية 79 { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ } قال هذه لقوم من اليهود إلى إن قال وقال رجل للصادق عليه السلام إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب لا بما يسمعونه من علمائهم فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم
وهل عوام اليهود إلا كــ "عوامنا " يقلدون عوامهم إلى أن قال فقال عليه السلام بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة وتسوية من جهة أخرى, أما من حيث الاستواء فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم عوامهم، وأما من حيث افترقوا فان عوام اليهود قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح واكل الحرام والرشا وتغيير الأحكام واخطروا بقلوبهم إلى إن من فعل ذلك فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم وكذلك من عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ... بحار الأنوار ج2ص86، وسائل الشيعة ج27ص131.
هذه الرواية الصادرة عن الإمام العسكري " عليه السلام " فيها كشف واضح لمن هم يهود الأمة بغض النظر عما إذا كانوا من الشيعة أو من السنة, ففيها وضع الإمام " عليه السلام " النقاط على الحروف, حيث بيّن إن كل شخص من العوام " الناس البسطاء " قلد أو اتبع عالم معروف بالكذب المعلن والصريح وأكله للمال الحرام والرشا وتغيير الأحكام والفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا فمن إتبع مثل هكذا عالم فأن مثله كمثل اليهود, والآن لو وضعنا كل المذاهب الإسلامية بسنتها وشيعتها تحت هذا المقياس وهذه الضابطة ماذا سنجد ؟ سنجد إن أتباع ومقلدي السيستاني هم من ينطبق عليهم هذا التشبيه – كاليهود – وهذا بحسب ظاهر الرواية لأن كل الأوصاف التي جاء بها الإمام العسكري " عليه السلام " تنطبق حرفياً على السيستاني ومرجعيته والغالبية العظمى من أتباعه يعرفون ذلك عنه ومع ذلك هم باقون على إتباعه وتقليده والسير خلفه بل الأدهى من ذلك إنهم يبررون ويدافعون عنه, والآن لو طبقنا هذه الرواية وما جاء فيها من أوصاف لعلماء السوء لوجدناها تنطبق تماماً على السيستاني.
فمن ناحية الكذب الصراح, فالسيستاني كاذب صراحة وعلناً وأبسط مصداق لكذبه هو إدعائه العلم والإجتهاد بدون أي دليل هذا من جهة ومن جهة أخرى كذبه بإنتحاله النسب الشريف – النسب الهاشمي – أما من ناحية الأكل الحرام وأخذ الرشا فمن من العراقيين عموماً لا يعرف إن السيستاني يأخذ أموال الحقوق الشرعية بغير وجه حق حيث تجبى له أموال الخمس والزكاة من غير وجه حق فهذه الأموال وبحسب الفقه الشيعي تجبى لمن هو المرجع الأعلم الجامع للشرائط والسيستاني ليس مجتهد ولا أعلم ولا فقيه حتى, هذا من جهة ومن جهة أخرى استحواذه على أموال وواردات العتبات المقدسة في العراق وصرفها على أبنائه وأقربائه وفتح الحسابات البنكية في المصارف الدولية دون أن يقدم شيئاً منها لفقراء ومساكين العراق حتى إنه توجد شوارع في العواصم الغربية بإسم أزواج بناته كشارع " الصهرين " في لندن عاصمة السيستاني المالية حيث توجد هناك مؤسسة الخوئي التي تذهب لها كل الأموال التي تجبى إلى السيستاني بعنوان الخمس والزكاة وواردات العتبات المقدسة.
أما من حيث الرشا, فالسيستاني صاحب أكبر رشوة عرفها العراق منذ عام 2003 حيث تلقى السيستاني من قبل حكومة الإحتلال الأميركي رشوة مالية قدرها " 200 " مليون دولار لقاء إصداره لفتوى تُحرم الجهاد ضد المحتل وقواته, وهذا بشهادة وإعتراف من سلم الرشوة للسيستاني وهو وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد في مذكراته " المجهول والمعلوم ", أما بخصوص تغيير الأحكام فمسألة إصدار فتوى تُحرم الجهاد ضد المحتل بحجة إنه لا يوجد للجهاد في زمن غيبة الإمام المعصوم " عليه السلام " كما ذكرها السيستاني في فتوى التحريم هو بحد ذاته تغيير للإحكام فقد ألغى ونفى ركناً من أركان الإسلام وهو الجهاد في سبيل الله ضد المحتل الكافر.
وبخصوص الفسق الظاهر, فمرجعية السيستاني مرجعية مفضوحة ومعروفة بفسقها وفسادها, وخير شاهد على ذلك هي سلسلة الفضائح الجنسية لوكلائه ومعتمديه في المحافظات العراقية مثل مناف الناجي ورعد الخالدي وعبد الكريم الصافي واحمد الخزاعي ورباح الناصري والعديد من الأسماء الأخرى هذا من جهة ومن جهة أخرى فسق صهره ووكيله في هولندا " مرتضى الكشميري " الذي حول إحدى المؤسسات الدينية التي يديرها إلى مرقص وبار وصالة حفلات لإحياء الليالي الحمراء, كل ذلك بعلمه ومع ذلك لم يقوم بأي إجراء شرعي أو قانوني بحق وكلائه ومعتمديه, كيف يقوم بذلك وهو يُجيز ويُبيح إحياء المناسبات الوثنية من أعياد الحب والفالنتين ؟؟!! وما خفي كان أشد وأعظم.
العصبية الشديدة والتكالب على الدنيا, لعل ما قاله المرجع العراقي الصرخي في المحاضرة الثانية من بحث " السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد " والتي تقع ضمن سلسلة محاضرات ( التحليل الموضوعي للعقائد والتاريخ الإسلامي ) عن عصبية السيستاني وتكالبه على الدنيا هو خير شاهد, حيث بين المرجع العراقي الصرخي كيف إن السيستاني تعصب لنفسه ضد المرجع الصرخي لأنه خالفه الرأي والفتوى فيما يخص فتوى الجهاد بينما غض الطرف عمن إتهموه – أي اتهموا السيستاني – بالعمالة وأخذ الرشا ؟؟!! حيث قال المرجع الصرخي ...
{{... أخذوا الرشا وأعلن من أعطا الرشا إنه أعطا الرشا وإمتدح من أخذ الرشا وأصدر الفتوى واتهموهم بالرشا إتهموهم, إتهموا السيستاني بأخذ الرشا, إتهموا السيستاني بالعمالة!! ونحن ماذا قلنا ؟ قلنا هذه الفتوى هي تغرير بالشباب, هي تسليم الأبناء, الأعزاء, الأحباب, الشباب, الصبيان, إلى قادة فاسدين, إلى محرقة, إلى صراع مصالح لدول في العراق لا يصح هذا, هذا تغرير بالناس, هذا تغرير بالشباب كلام مقابل كلام, ماذا فعلوا بنا ؟ وقعت علينا المجازر, مُثل بجثثنا, حُرقنا, سُحلنا, هُدمت بيوتنا, سُرقت أموالنا وحاجيّاتنا, شُردنا وطُردنا, إذن لماذا لم يُحرك ساكناً السيستاني أمام من إتهمه بالرشا, وبأخذ الرشا, وبالعمالة وبالإفتاء للمحتل وبتبادل الرسائل أسبوعياً مع حاكم الإحتلال ؟ لماذا لم يُحرك ساكناً ؟ لماذا لم يتحرك قانوناً, إعلامياً, لماذا لم يُحاكم أولئك ؟ لماذا لم يُحرك قواته ومليشياته ضد أولئك الناس ؟ لماذا لم يطرد أولئك المتهمين له بالعمالة وأخذ الرشا لماذا لم يطردهم من البلد ؟ فقط قَدِرَ علينا؟! على الأبرياء في كربلاء ؟! الأبرياء في باقي المحافظات الغربية والشرقية والشمالية يُحرك عليهم ويُحشد عليهم ويقتل ويسلب وينهب, لماذا لم يفعل هذا مع من إتهمه بالعمالة وأخذ الرشا ؟ لماذا سكت أمامهم ؟ ألا يدل هذا على إنهم يملكون عليه أضعاف ما صرحوا به من تهم وفضائع وفضائح ورشا وعمالة ومواقف مخزية ولهذا لا يستطيع أن يتحدث ويستنكر عليهم ولو بكلمة... }}.
كما إن ذلك واضحاً من خلال فتوى الجهاد الطائفية التي أصدرها خدمة لإيران دولته الأم والتي في الوقت ذاته أصدرها بحق المسلمين العراقيين وإدخال العراقيين في أتون الحرب الطائفية التي أحرقت الحرث والنسل حتى وصل به الأمر أن يُكرم قادة المليشيات ممن يظهر على وسائل الإعلام وهو يحرق ويشوي الجثث ويقطع أوصالها بالسيف ومنحه الأوسمة والهدايا على هكذا أفعال إجرامية بشعة لا تمت للإسلام ولا لمذهب التشيع بأي صلة, هذا من جهة ومن جهة أخرى هو دعمه للفاسدين والمفسدين من سياسيين ودعمهم بالفتوى وأوجب انتخابهم وحرم التظاهر ضدهم من أجل أن يسمحوا له بالإستحواذ على أموال وواردات العتبات المقدسة وكذلك منحه جزء كبير من أموال خزينة الدولة تحت عنوان الهبات وبناء المؤسسات وطباعة المصاحف وما إلى ذلك من مشاريع وهمية تصب في جيبه وكروش حاشيته.
فهذه التطبيقات المعروفة والمعلنة والمفضوحة عن السيستاني ومؤسسته الكهنوتية, فما بالك بما هو غير معروف وغير المعلن ؟ ماذا يمكن أن تكون من فضائح وقبائح يمارسها السيستاني وبطانته وحاشيته ؟ ومع ذلك كله من كذب معلن وصريح وأكل للمال الحرام وأخذ الرشا وتغيير الأحكام والفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا قام به السيستاني ومع معرفة أتباعه بذلك الأمر فهم ما زالوا ولا يزالون يتبعونه ويقلدونه, بل الأدهى من ذلك كله إنهم يعترفون بأنه سرقهم وصرحوا بذلك عند رفعهم شعار " باسم الدين باكونه الحرامية " خلال تظاهراتهم ومع ذلك هم مستمرين في إتباعه وتقليده والدفاع عنه وهم بذلك أصبحوا مصداقاً واضحاً لما ذكرته رواية الإمام العسكري " عليه السلام " فهؤلاء القوم هم يهود الأمة.
1154 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع