د.طلعت الخضيري
ألفصل ألثاني
ألمشهد ألأول
نحن في قصر فرساي سنه 1774 يتوج ولي ألعهد ، بعد وفاه والده، ملكا بإسم لويس ألسادس عشر ، وهوبسن الثامنه عشر من العمر ، وستكون ماري أنطوانيت ملكه فرنسا في سن مقارب لسن زوجها ،و لمده خمسه عشرسنه ، لذاسيطول عرض هاذا ألفصل خلال تلك ألحقبه من الزمن ، وألتي عاشتها ألشابه ألنمساويه كملكه لدوله من أهم دول أوربا.
ألمشهد ألثاني
هناك معظله لم تحل حتى أليوم وهي،هل ولدت ألدجاجه ألبيضه أولا أم هي ألبيضه ألتي ولدت منها ألدجاجه ، وينطبق ذلك على ألمعظله ألتاليه ، هل أن ماري أنطوانيت هي التي خلقت حياه أللهو والعبث والتبذيرفي قصر فرساي ، أم ذلك كان أمتدادا لما كان عليه سكنه القصر وزواره ،منذ حكم جد ألملك الشاب ، أي ألملك لويس ألرابع عشر.
لقد أحبت ماري أنطوانيت حياه ألترف واللهو في قاعه ألمرايا في قصر فرساي, حيث تضاء الشموع ليلا ، ويتهادى ألراقصون والراقصات على أنغام ألموسيقى ألشجيه ،أو تقام ألحفلات ألتنكريه هنا وهناك، في دار ألأوبرأ وغيرها ،وتحضرها ألملكه بلباس فلاحه أوراعيه غنم ،ويتضاهر الكل بأنهم لم يشخصوها ،مما يجلب لهاألسعاده ، وعندما تبدأ سهرات ألملكه يكون ألملك في أكثر ألأحيان مستلقيا على سريره ,فهو يكره تلك الحفلات وقل أن يشارك بها، ويحاول إداره الدوله ويصف البعض أنه كان حازماعنيدا ، بينما يصفه ألآخرون بعكس ذالك , أي مترددا قليل الحزم ، واتفق ألجميع بأنه أبعد زوجته الملكه عن ألتدخل في شؤون ألدوله ، وانصرفت هي إلى لهوها مع من أحاطها من نبلاء وأثرياء ورجال ألحكم و أعضاء ألهيئات ألدبلوماسيه وعوائلهم ،وقد سرت ألإشاعات عن علاقه عاطفيه بين سفير ألسويد والملكه إمتدت لسنين طويله.
لقد سئمت ألملكه ألحياه في قصر فرساي وهي محاطه بالجواسيس وألمكائد , فبنت قصرا صغيرا جميلا في حدائق ألقصر سمته ألتريانون ألصغير ،لا يزان كماهوحتى اليوم , وشاهدت به غرفه نوم الملكه وسريرها وغطاء ألفراش كما كان هو قبل مائتين سنه، ولم تكتف بذالك بل بنت قريه سميت فيما بعد قريه ماري أنطوانيت ، قرب قصر التريانون،وهي عباره عن بيوت قرويه متناثره بين الحدائق وألبرك ألمائيه أحدها سمي بكوخ ألملكه ، لتختلي بها مع أصدقائها وصديقاتها ألمقربين ، مماكلف ألدوله مبلغا هائلا من المال ،والتي كانت خزينتها تعاني من المتاعب ألمتراكمه منذ عهد ألملك لويس الرابع عشر .
ألمشهد ألثالث
يرفع ستار مسرح الحياه لنشاهد مشهدا جديدا يخالف ألمشهد ألسابق ، أي شوارع إحدى ألمناطق ألشعبيه في باريس ،ماقبل الثوره بسنوات عديده ، ألناس جياع ، ألحياه صعبه, صعوبه ألحصول على رغيف الخبز، تراكم استياء المواطنين خلال عده سنوات من حكم الملك ألأخير لفرنسا ، ما قبل الثوره ، وكانت هناك أسباب خارجه عن إراده السلطه وهي مشاكل مناخيه دامت لعده سنوات سببت قله ألحاصل من القمح ، أما ألعوامل ألأخرى فهي متعدده , أولا مايسمعه ألناس من ألترف والبذخ في ألقصر الملكي ، وانتشارألنشرات ألسريه تستهزأ ،برسوم كاريكاتوريه ،بالسلطه الحاكمه ،وما كتبه كتاب أمثال جان جاك روسو , والخطباء أمثال ميرابو ,وانتشار أفراد ألشرطه ألسريه بين ألمواطنين والإعتقالات ألسياسيه,
وكان سجن الباستيل ألذي يتوسط ألعاصمه ألفرنسيه، يثير الرعب في قلوب من يمربقربه ،أو تصله أخبارألتعذيب ألتي كانت تجري في زنزاناته.
وحاول أحد وزراءالملك أن يصلح أمورالدوله وتقليص ألنفقات والحد من سلطه ألنبلاء وكبارالملاكين ،وانتهى ألأمر بإقالته مما أدى إلى إستياء كبير بين ألمواطنين ,والمطالبه بتحديد سلطه الملك وانتقالها إلى ألمجلس الوطني .
ويسدل ستار مسرح ألحياه لنرى ماذا سيحدث من ثوره ونهايه مأساويه لبطله ألروايه.
782 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع