شهداء العراق سيقتصون منكم في الأخره ياحكام

                                      

                         عامر السلطاني

الفاتحه
بدايه أطلب من الجميع قراءه سوره الفاتحه على روح الشهيد أبن اخي وكل الشهداءالذي استشهدوا في تفجيرات الكراده وشهداء العراق ويسكنهم فسيح جناته

كنت في كل مره عندما أبدا بكتابه مقاله كان الالم والحسره يعتصر قلبي للحال الذي وصل له البلد ، وكنت أتوقع أحد من أقاربي سيكون ضحيه في التفجيرات وكان هذه المره أبن اخي (شهيداً ) في تفجيرات الكراده يرحمه الله ويرحم الجميع ويحفظ الباقين ، وكنت أتسأل في داخلي هل هذا البلد وشعبه من بين شعوب العالم وحده قد اقترف ذنباً كبيراً يعاقبه رب العالمين عليه ، وكنت احتار في الاجابه على هذا السؤال فما يجري في كل ساعه من تفجيرات يذهب ضحيتها ابرياء ليس لهم اي ذنب غير انهم ولدوا في بلد اسمه العراق  ، يحكمه بعض الساسه( اولاد حرام) لايعرف الضمير معني عندهم ليس لهم سوى البقاء في كرسي الحكم حتى لو تم قتل نصف الشعب ، ماذنب الابرياء وعوائلهم الذين ذهب اولادهم في اواخر شهر رمضان لشراء ملابس العيد ، فعادوا جثث ملطخه بالدماء ، وبدل ان يلبسوا ثياب العيد لبسوا كفنهم ، دخل الحزن بدل الفرح بيوتهم ،ماذنب الأم العراقيه التي سقت بدموعها زهره عمر اولادها وارضعتهم رغم المأسي حب الوطن لتنتظر ان تراهم شباب لتفرح بتخرجهم وزواجهم وتحمل اولادهم فأذا بكلاب الحروب يفجروا الناس البسطاء في اسواق وشوارع بغداد لتقتل الابرياء ، هل سمعتم بعد كل هذه التفجيرات ان منزل المالكي قد تكسر زجاج نوافذه او سور حدائق عمار قد تهدمت او سيارات الصدر الذي يٌقبل البعض اطاراتها قد تأثرت ام النجيفي قد اهتز شاربه او الجبوري قد تلف زجاج نظارته من شده عصف التفجيرات التي تحدث كل يوم ، ام ان علاوي قد عرف مايجري ام البرزاني ومعصوم قد اصاب اولادهم ضرر ، ان من يموت هم أبناء العراق الشباب من مختلف الطوائف والاديان والقوميات والسياسيين فما عليهم الا ان يشكلوا لجان تحقيق للتفرج من الاعلى على هذه المأساه  ، شكراً لرئيس الوزراء ، شكراً لوزير الداخليه ، شكراً لقياده عمليات بغداد ، شكراً لكل الاجهزه الامنيه ، لانكم بكل جداره حولتم فرحه وبهجه العيد الى مآسي واحزان في بيوت العراقيين بغفلتكم واستخفافكم  بارواح العراقيين وتقصيركم في اداء واجبكم وإلا كيف دخلت السيارات المفخخه الى اهم منطقه تجاريه في بغداد ( الكراده ) قبل العيد بأيام وحصدت ارواح الابرياء ، كل العالم يحتفل بأعياده الا العراق يبكي على امواته ويلملم جراحه التي تنزف منذ عام ١٩٨٠ ولحد الان ،
حجم الكارثه والدمار والنيران التي التهمت المباني لاتدل ان سياره مفخخه واحده هي التي احدثت كل هذا الدمار ،  نطالب بفتح تحقيق دولي من لجنه اختصاصيه لكشف ملابسات هذا الحادث للشعب العراقي ومعرفه مانوع المواد التي استخدمت ومن ساهم وساعد وخطط ونفد وتماهل وقصر في اداء واجبه ، الذين بسببهم حدث كل هذا الدمار وهؤلاء الضحايا .
بعد ايام سيعود كل لحياته يمارس اعماله الاعتياديه ، الحاكم يسرق، والقاضي يحمي ، والمواطن يهتف دون جدوي ، وسيبقى العراق تحت حكم العملاء والخونه ، وستشكل لجان تحقيق ، ولا نفهم كيف دخلت السيارات المفخخه وكيف حدث التفجير ومن  المسؤول والمقصر ،الى متى ستستمر هذه الدوامه ومتى يتوقف نزيف الدم ،؟ سيرجع كل شئ لحاله  ،  ولا يبقى غير الالم والحسره في قلوب عوائل الابرياء الذين ذهب اولادهم لتبضع ملابس العيد فعاقبتهم الاقدار لانها لاتسمح لأبناء العراق ان يحتفلوا بأعيادهم ، لك الله ياشعب العراق وحسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم لم يعرف نور الحق والعدل طريقاً الى قلبه وعقله  .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

835 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع