د.طلعت الخضيري
ألفصل ألثالث
ألمشهد ألأول
ألحدث قبل مده قصيره من الثوره
تحشدت ألجموع ألمتذمره ألهائجه في إحدى ساحات قصر فرساي،والتي تطل عليها إحدى شرفات سكن ألعائله الملكيه ، فتطل عليهم ألملكه وهي تحمل أحد أطفالها ومحاطه بطفلين آخرين، فيسود ألصمت بين الجموع ثم تستمع إلى مطاليبهم وهم ينادون بتوفير الخبز لهم، فتلقي كلمه توعدهم بها بإنها ستعمل ما باستطاعتها للأستجابه إلى مطاليبهم مما يؤدي إلى تهدئتهم وانصرافهم بسلام ، وقد أشيع فيما بعد أنها سألت من كان حولها عن مطالب الجموع وعندماعلمت أنهم يريدون الخبز قالت أعطوهم إذا فطائر الكرواسان وهو فطيره خليط من ألدقيق والجبنه مما يوحي بجهلها واستخفافها، ويشكك اليوم ألكثير من ألمؤرخين بهاذه المقوله ويشيد البعض منهم بشجاعه ألملكه عندظهورها أمام تلك الحشود الغاظبه ألهائجه.
ألمشهد ألثاني
سجن ألباستيل في وسط باريس
تهاجم ألجموع الغاظبه ، ذلك ألسجن وهوقلعه في وسط باريس , ومحاط بجدران مرتفعه , وتحرر القليل من السجناء به , وتقتل قائد السجن وتسير في شوارع باريس رافعه رئس قائد السجن على رمح وهي تنشد نشيد ألمارسييز ألذي ألف وأنشد في مدينه مارسيليا من قبل ذالك، إنها ألثوره الفرنسيه في 14 تموز سنه1789
ألمشهد ألثالث
نحن الآن في 1 -8-1789في قصر ألتويلري ( متحف أللوفر في ألوقت الحاظر) حيث انتقلت إليه ألعائله المالكه بعد ثلاثه أشهر من إندلاع الثوره ، وتصبح ألسلطه الحقيقيه بيد ألجمعيه ألتأسيسيه ويتم تأسيس ألحرس الوطني ألذي صار القوه ألعليا التي تسيطر على العاصمه، ويحاول بعض الثوار أمثال ألكونت ميرابو ألتهدئه والإعتدال ، ويعد الملك بقبول ألدستور الجديد.
ألمشهد ألرابع
أليوم هو 20-6-1791 أي نحو ثلاث سنوات من إندلاع الثوره ، تشاهد عربه تترك باريس متجهه إلى الحدود ألشرقيه ، وفي إحدى محطات ألأستراحه وتبديل الخيول يتم إزاله القناع عن هويه ركابها وهو ألملك وعائلته ، فتقاد العربه بركابها إلى باريس وسط أستهجان واستهزاء من صادفها من ألمواطنين.
ألمشهد ألخامس
ألمشهد هوساحات القتال بين فرنسا وبروسيا حيث قامت الحرب بين الدولتين في سنه 1792 وتتهم ألملكه بالتجسس على بلدها والأتصال بأخيها ملك النمسا ألذي توج بعد وفاه والدته ماري تيريز . ويتم اعتقال أفراد ألعائله ألمالكه وإيداعهم في سجن ( ألكونسيرجري) ألملحق بدار العدل غير بعيد عن قصرالتويلري.
ألمشهد ألخامس
عزل الملك في 5-8- 1792ومحاكمته ثم إعدامه بسكين المقصله في ساحه ألكونكورد في 21-1- 1793 . وقد أظهرخلال محاكمته رباطه ألجئش والكبرياء.
ألمشهد ألسادس
ألزمن: أكتوبر1793 دار العدل في باريس، تقف ماري أنطوانيت متهمه بالتجسس لصالح ألنمسا وبروسيا وتهم أخرى ،وتدافع ألملكه السابقه عن نفسها برباطه جأش ، وعندما تتهمها هيئه ألمحكمه بإنها كانت تحاول إفساد أخلاق إبنها الصبي ولي العهد أجابت أنها تدعوا ألأمهات ألحاضرات في الجلسه أن يردوا على مثل هاذا الأتهام ،وتحصل بعض مضاهرالتعاطف بين النساءألحضور واستهجان تلك التهمه ممايدعوا هيئه ألمحكمه ألإسراع بإصدار حكم الإعدام .
ألمشهد ألسابع
ألتأريخ : 16-10-1793 أي بعدنحو تسعه أشهر من إعدام ألملك.
تغادر سجن ألكونسيرجري على ضفاف نهرالسين ، عربه أحمال يجرها حصان واحد ، وعلى سطحها كرسي جلست عليه إمرأه بملابس سوداء وعلى رأسها غطاء من القطن أبيض اللون , وهي منكسه ألرأس، شاحبه الوجه ، وقد خلد ذلك المنظر برسم بسيط خططه أحدهم على ورقه بيضاء ، وتصل العربه بعد مسافه قصيره إلى ساحه ألكونكورد ألمجاوره إلى قصر التويلري، حيث يحتشد ألمتفرجون كل يوم لرؤيه الرؤوس وهي تطاح بسكين المقصله،وتصل ألعربه إلى المنصه ألتي نصبت عليها ألمقصله ( ألغيوتين )، وعند صعود ألمنصه أضهرت السجينه ما تعلمته من أدب ، حيث أخطأت فوطأت بقدمها قدم ألجلاد ففاهت بقول(عفوا ياسيدي)، وبعد صلاه قصيره هبطت سكين المقصله وسقط الرأس في سله مضرجا بالدماء ،ليرفعه ألجلاد ويريه للمشاهدين وسط ابتهاج الجموع الحاشده وهتافاتهم ، ويذهب بالرئس إلى مختبر مدام تيسولتعمل له قناعا من الشمع كما كانت تفعل مع رؤوس المشاهير ويخلد بعدذالك في متحف الشمع في باريس, وتدفن بجوار زوجها في إحدى كنائس ألعاصمه ،ويسدل ستار مسرح الحياه والقدر.
709 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع