حواء قصة قصيرة

جابر رسول الجابري

كان الجو مساءا باردا وقت الشتاء,
فحضرت نادي يطأه جدل عن حواء,
وإذا برجل يدع لأهله بقل من حياء,
فما أن صحت رفقا يارجال بالنساء,
حتى رماني شزرا كأني قلت هجاء,
وتقدم مني قائلا عمت هذا المساء,
فحييته باسما كي يتنفس الصعداء,
سأل ألك في ديني شيء من ولاء,
أجبت نعم فأنا من الكفر بالله براء,
وإستطرد أي فريق تكن له إنتماء,
فأجبته مستنكرا لست من الفرقاء,
وإسترسلت إن هي إلا فتنة وبلاء,
فصعق ثم سأل وما الحل والدواء,
أجبته كن كيفما تكن وكيف تشاء,
كن مسلما صالحا كرقيق في إناء,
كن سنيا ولبي رسالة الله والنداء,
أو كن شيعيا وإنعى الحسين رثاء,
كن مسيحيا لترتدي الصليب رداء,
أو كن يهوديا أو كثر هي الأسماء,
أعلم أن كل الأديان عند الله سواء,
وأرتجي ليوم ينقطع فيه كل رجاء,
أأنت قدوة فوجب على الناس إقتداء,
أم أنت نبي وضامن لك دار البقاء,
أتظن أنك وحي نذير من القسطاء,
أأنت وازر وزرهم أم هم الوزراء,
أصلح نفسك كي تصلح عند اللقاء،
فكل إبن آدم تدر من ظنه الأخطاء،
وصل فإن الصلاة لك طهر ونقاء،
وتواضع ولا تحمل لغيرك إزدراء،
وذي خلق حسن به مقام الأولياء،
فكل الناس هم آدم ومن أمنا حواء،
هي الأصل وخل خليل من الأبناء،
هي الملاذ ونكن لها الحب والوفاء.
المملكة المتحدة - الرابع عشر من تموز عام 2016

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

934 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع