ابراهيم ابن عبدكة

                                            

                                                   الدكتور / رعد العنبكي

      

لم يكن ابن عبدكه يعرف الشقاوه والجرائم فبل الفتك باخيه المدعو(عبد حسن) ولا كان يدور بخلده ان ياتي يوم يكون فيه مضربا لللامثال واول حريمه اقترفها انه ثار لاخيه الذي قتل في قرية(المواشق) احدى قرى شهربان ومن ذلك الوقت..

بدا يتحين الفرص على قاتل اخيه واخيرا تم له مااراد وفي ظهيرة كان الحر فيها شديدا وابن عبدكه جالس في مقهى بمحلة باب الشيخ يراقب الطريق وما ان علم ان الوقت قد حان وان الفرصه قد سنحت نهض كالاسد الكاسر وهو قابض على مسدسه وصرخ بالرجل القادم خذ هذا ثار (ابو نجم) يقصد اخوه وانطلقت من مسدسه عدة طلقات استقرت في صدره اردته قتيلا ثم خف الى جواد اعد له وامتطاه وانطلق الجواد متوجها الى مدينة بعقوبه وهذا القتيل هو(جواد) الذي قتل شقيق ابن عبدكهومن هذه الحادثهشاع صيت ابن عبدكه وبعدها بايام وردت انباء ان ستة من رجال الجندرمه قتلوا بنتيجة اصطدام وقع بينهم وبين ابن عبدكه واصبح ابن عبدكه غريم الحكومه وطريد الجندرمه والبوليس وكل اصطدام يقع ترحع منه رجال الحكومه خاسره وفي يوم قائض داهم ابن عبدكه بقرية (العياره) اشخاص متنكرين ولم يكن من ابن عبدكه الا ان صوب بندقيته وانهال عليهم باطلاق الرصاص فدحرهم بعد ان قتل منهم اثنين وهما(نجم الزهو العزاوي) ورفيقه (علوان)ولما علم ابن عبدكه بقتل نجم الزهو العزاوي عض على اصبعه وقال(قتلت رجلا يسوه عشيرة) لان نجم الزهو كان صديقا حميما لابن عبدكه وعلى اثر هذه الحادثه اهتمت الحكومه العثمانيه لها لانها فقدت رجلا من خيرة رجالها الاقوياء واتخذت الاجراءات الصارمه وارصدت مكافات ماليه كبرىلمن يلفي القبض على ابن عبدكه حيا او ميتا ولقد اعترى ابن عبدكه مرض اقعده عن الجركه واخبر احد سكان قرية(خرنابات) الحكومه فالقي القبض عليه وزج في سجن بعقوبه انتظارا لمحاكمته وقضى  في سجنه عشرة اشهر استطاع بعدها ان يفلت وظل متلبسا بجرائمه الى ان احيلت بغداد من قبل الجيوش البريطانيه وفي الاحتلال كانت قوه انكليزيه يقلها قطار كركوك قلصدة بغداد وعند وصول القطار الى مدينة شهربان هاجمها رجال من العرب وكان في القطار السياسيه الانكليزيه(مس بل) وفي ذلك الوقت يستطيع المهاجمون  العرب ان يتغلبوا على القوة الانكليزيه وياسروا(مس بل) وعلى حين غره جاء ابن عبدكه فاحتمت به(مس بل)وحماها واوصلها الى بعداد وطلبت منه اسمه وعنوانه لتجازيه
وسمع  بمقتل ابن عمه المدعوا(محمد دارا) فتالم لهذا الخبر ومرضعلى اثره وقرر  مغادرة لواء ديالى  والرحيل الى لواء الحله وسكن ناحية (المحاويل) وكان الحطك العربي قد استقر وفي 14 حزيرلن سنة 1924 القي القبض عليه وحكم عليه بالاعدام شنقا وما ان سمعت (مس بل) بذلك فتوسطت لدى الحكومه وخفف الحكم بالحبس لمدة عشرين عاما بالاشغال الشاقهقضى منها اثنى عشر عاما وخرج من السجن سنة 1936 وعند خروجه عطفت عليه الحكومه وعينته مراقبا للاثلر في بابل وظل قابعا في داره من عظم الامراض التي المت به واوصيب بالشلل النصفي الجانب الايسر من جسمه وكان عمره الثمانين
وفي مساء يوم الاحد الخامس من ايلول سنة 1954 انطلقة رصاثتان واستقرا في جوف ابن عبدكه فسقط مضرجا بطمائه فينقل الى المستشفى واول شئ يسال عنه ابن عبدكه هو من الذي اظلق علي الرصاص فيقولونله سهيل بن نجم الزهو العزاوي فيصرخ قائلا(ليش احنه ماتوافينا اني قتلت ابوه وعمامه قتلوا ابن عمي) وبعد محاكمة سهيل بن نجم الزهو العزاوي حطك عليه بالسجن لمدة عشرين سنه واودع في سجن بغداد المركزي وكان فخورا بهذا الحكم
ولقد التقيت  بسهيل بن نجم العزاوي سنة 1962 في جامع الفضل ببغداد لاداء صلاة الجمعه  وكان عمره 85 عاما وعرفني به صديقي الملرحوم الاستاذ الشاعر الكبير عبد الكريم العلاف رحمة الله عليهم جميعا
 الدكتور رعد العنبكي

   

الكاردينيا: أهلا بالدكتور العزيز / رعد العنبكي في حدائق الكاردينيا...فرحنا بوجوكم.. ننتظر جديدكم..

                      

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

641 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع