د.طلعت الخضيري
مسرح ألحياه ،غاندي أب الهند ألروحي
ألفصل ألثاني
ألمشهد ألأول
ألمشهد هو وطن غاندي أي ألهند ، يصلها في سنه 1891 ، ويقيم في وطنه حتى سنه 1893 ، ويجد صعوبات جمه في ممارسه مهنته ، فالنظريات ألتي درسها في بريطانيا لم تكن تطبق في بلاده ، ولم يكن على درايه بقوانين بلاده ، إضافه أن طبعه الخجول ،أعاقه في ألمرافعه في ألمحاكم ، وبدأ أولا مزاوله مهنته في مدينه بومبي ، ولم يدم ذالك طويلا ، لقله ألمورد ، فتوجه إلى مدينه راجكوت حيث يملك أخاه ألمحامي مكتبا ,ويبدأ عمله معه في تنظيم ملفات ألدعاوي والمسائل ألكتابيه, ويتمرن على ألمرافعه في ألمحكمه.
ألمشهد ألثاني
ألإحتكاك ألأول مع ألسلطات ألبريطانيه
ألمشهد في غرفه ألقاضي ألبريطاني شارل أولفنت ، يقصده غاندي ليترجى منه ، وقد كان قد تعرف عليه سابقا عندما كان في بريطانيا، تبرأه أخيه ألمحامي ألذي كان يعمل أيضا كمستشار لحاكم ألولايه,واتهم بالتفصير أو حتى بالمشاركه بسرقه بعض جواهر ألحاكم وكان يشك بأن إبن الحاكم هو السارق الحقيقي، ويشرح له ألقاضي ألبريطاني أنه لا يقبل ألتوسط وإنما عليه إتباع ألطرق ألقضائيه ألقانونيه ، ولكن غاندي الشاب يتهور وبخلاف القانون و يصر على طلبه ، فيطلب ألقاضي منه ترك الغرفه ، ويرفض غاندي ذالك ، فيأمر ألبريطاني خدمه إخراج غاندي من الغرفه بالقوه ، ويعتبر ألمحامي ألشاب أنه قد أهين لأنه هندي وأن ألقاضي قد إعتدى عليه وهو البريطاني ، ومع أن ألسلطات ألقضائيه رفضت شكوى غاندي وأعطت الحق للقاضي ألبريطاني، فلقد ترك ذلك الحادث جرحا بليغا في نفسيه ألمحامي ألشاب ، ولذلك إنتهز فرصه عرض قدم له من قبل شركه هنديه للعمل في مدينه ألكاب في جنوب أفريقيا ، ليشد ألرحال إليها سنه 1893، أي بعد فتره ثلاث سنوات قضاها في ألهند.
ألمشهد ألثالث
أقامته في مدينه ألكاب في جنوب أفريقيا (1893-1915)
طالت إقامه بطل ألمسرحيه هنا 22 سنه فبدأها ،وكان عمره حوالي ألثامنه عشر سنه ، وهو لا يملك خبره كافيه في مجال عمله ، وخصوصا أن مهنته في ذلك ألبلد تتطلب خبره تجاريه كافيه بما أن أكثر ألمرافعات كانت تخص مشاكل ألتجار والخصومات ألتجاريه ، وألأمرمن ذلك أن طبعه الخجول وشعوره بالخوف ألشديد عند حضوره أمام القضاه ، كانت تعرقل نجاحه.
ومع ذلك بدت ألأمور تتحول تدريجيا، فقد نجح تدريجيا في مهنته واكتسب ألثقه بنفسه نتيجه لذالك ، وأخذ ضميره ألسياسي يستيقظ وينمو ، عندما كان يشاهد حوله ألتمييز ألعنصري ضد ألأفارقه وألهنود , وسنذكر بعض ألحوادث ألطريفه فيما يلي:
1- حادثه ألعمامه.
حدثت ألمشكله الأولى عندما حضر غاندي لأول مره في محكمه مدينه الكاب للمرافعه أمام ألقاضي ألبريطاني وعلى رأسه عمامه لم يرفعها كماهو العاده في الغرب عند المرافعه , ونبهه ألقاضي أنه قبل أن يزاول مهنته يجب عليه تسجيل أسمه ومهنته كمحامي لدى ألمحكمه ألعليا.
2- حادثه ألقطار
عندما كان مستقلا ألقطارمن مدينه الكاب إلى مدينه درمان في جنوب أفريقيا ،كان يستقل كرسيا في ألدرجه ألأولى ،ومر القطار بمقاطعه كان يمنع بها القانون أن يستقل ألهنود أو ألأفارقه تلك ألدرجه , وطلب منه مفتش القطار في إحدى ألمحطات أن يتحول إلى ألدرجه ألثانيه ولكنه رفض ، فأخرج من ألقطار بالقوه وبات ليلته في محطه القطار ، فنشر احتجاجه في الصحف وبدأت بهذا ألحادث قضيه ألأحتجاج على تلك المعامله والتمييز بين الهنود والأفارقه عن ألبيض ، وهاذه ألبذره المهمه في كفاح بطل الروايه ، أعقبها تكاتفه مع التجار الهنود في عدم تمييز الهنود في ألإنتخابات، وساهم غاندي في سفر بواخر تحمل ألعمال الهنود إلى جنوب أفريقيا قابلها رفض ألعمال ألبيض في إستقبالهم وإرجاع ألبواخر من أين أتت ، ثم شكل غاندي ألجمعيات ألمدافعه عن الجاليه الهنديه في ذالك البلد ، وانتشرت أخبارذالك الكفاح في بلده ألهند واعتبر من أحد أبطالها.
يستمر غاندي خلال عشره سنوات يكافح ضد ألتمييز ألعنصري ضد الهنود ، وبطرق سلميه من إحتجاجات وتقديم مذكرات كتاباته في الصحف.
ألمشهد ألرابع
ألمشاركه في حرب ألبوير
سنه 1899 إندلعت تلك الحرب فقرر غاندي أن يشارك بها لينال بالمستقبل حقوق الهنود لذالك كون فرقه صحيه لإسعاف الجرحى مع حمالات إسعاف طبيه متألفه من 300 هندي حر و800 حمال هندي.
ألمشهد ألخامس
حرب قبائل ألزولو
في سنه 1905 وبسبب ضائقه ماليه شديده فرضت ألحكومه ضرائب على جميع ألمواطنين ولكن قبائل ألزولو ألأفريقيه رفضت ذلك ، وحدثت تلك الحرب مابين ألدوله وتلك القبائل ،وكما في ألحرب السابقه لم يشأ غاندي أن يبقى متفرجا حتى لا يتهم الهنود بعدم ولائهم للدوله ، وألف فصيل عسكري و أعطيت له رتبه فيه مهامه إنسانيه وليست حربيه..
ويسدل ألستار على ألفصل الثاني بمشاهده،وينتظر رفعه للفصل الثالث وكفاح غاندي في بلده ألهند.
830 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع