طلب الخليفة نوري المالكي .. رضي الله عنه
من اهل بغداد ان يكتبوا له اسماء الفقراء والمساكين ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين ..
وعندما وردت الاسماء للخليفة نوري فوجئ بوجود اسم محافظ بغداد
: صلاح عبد الرزاق من بين اسماء الفقراء
وعندها تعجب الخليفة نوري لكون واليه على بغداد من الفقراء..
فسأل أهل بغداد. فأجابوه انه يُنفق جميع راتبه على الفقراء والمساكين ويقول
( ماذا افعل وقد اصبحت مسؤلاً عنهم امام الله تعالى ؟)
وعندما سألهم الخليفة نوري هل تُعيبون شيئاً عليه ..
اجابوا نُعيب عليه ثلاثاً .. فهو لا يخرجُ ألينا إلا وقتَ الضُحى .. و لا نراه ليلاً ابداً .. ويحتجب علينا يوماً في الاسبوع ..
وعندما سأل الخليفة نوري واليهِ صلاح عبد الرزاق عن هذهِ العيوب.. اجابهُ .. أن هذا حقْ يا أمير المؤمنين اما الاسباب فهي
اما اني لا اخرج إلا وقت الضحى فلأني لا أخرج إلا بعد ان افرغ من حاجة اهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة
واما احتجابي عنهم ليلاً فلأني جعلتُ النهارَ لِقضاء حوائجهُم.. والليل جعلتهُ لعِبادة ربي ..
واما احتجابي يوماً في الاسبوع فلأني اغسلُ فيهِ ثوبي وانتظرهُ ليجُف
لأني لا املك ثوباً غيره .
فبكى امير المؤمنين نوري كثيراً..
وصار يتمرغل بالتراب
فعمل رجال الحمايه دائره .. وصاروا يلطمون بشده
فأمر الخليفه نوري الى واليه صلاح عبد الرزاق مالاً كثيرا..
فَلم ينصرف صلاح عبد الرزاق حتى وزعه علي الفقراء والمساكين
وعيونه تبكي كالعاده
وعاد جائعا ..
وفي طريقه الى مكتبه في المحافظه أشترى لفه عمبه وصمون من منطقة الميدان
ليسد رمقه ومزاولة واجبه
1433 هجري
رواه الصحابي علي الدباغ
عن سليل الصحابة الأكرمين
والتابعين
ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
الأستاذ الدكتور عزت الشابندر
رضوان الله عليهم أجمعين
آميييييييييييييييييييين
847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع