د.طلعت الخضيري
ألفصل ألأول
ألكفاح لأجل ألإستقلال(1915-1945)
ألمشهد ألأول
يقررغاندي ألرجوع إلى بلده ولكنه بعد وصوله إليها يجد نفسه كمغترب بها ‘ لايعرف أسرارها أو أحوال أهلها، فيقرر زياره جميع أنحاء بلاده ، يزور ألقرى ألنائيه والمدن ألمكتظه ، ليتعرف على حاله شعبه ومطالبهم.
وعندما تندلع ألحرب ألعالميه ألأولى سنه 1914 ،يفعل كما فعل في جنوب أفريقيا من قبل ، يحث مواطنيه للإنظمام إلى جيوش ألإمبراطوريه ليكون لهم الحق في ألمستقبل أن تكون الهند دوله مستقله وجزئا من ألأمبراطوريه ,ويبدأ بالمطالبه بالإصلاح ألإجتماعي .
ألمشهد ألثاني
يسطع نجم غاندي كسياسي سنه 1917 عندما يلقي أول خطاب له في ألكونغرس ألوطني ألهندي، وقد ساعده ألسياسي ألمشهور كوبال كريشنا للإنضمام إليه ، ويطالب ثم يحصل على إلغاء قانون عمل ألعمال في ألشركات ألأجنبيه والذي كان أشبه بالعبوديه.
ألمشهد ألثالث
في مقاطعه بيهار يعلن لأول مره مشروعه (ألمقاومه ألسلميه) ويبدأها بالدفاع عن ألفلاحين ألفقراء وأصحاب ألأراضي ألصغيره ألذين كانوا يزرعون بعض أنواع ألغلال ألغير غذائيه، وألتي كانت تصدر من قبل ألشركات ألأجنبيه ، بينما لم يكن لهم الحق بزراعه ماهم بحاجه له لغذائهم,وأدى ذالك إلى فقرهم المدقع ، وأحوال صحيه متدهوره، وزياده في تناول ألكحول, ثم بدأ حمله للدفاع عن طبقه ألمنبوذين. ,وفي كوجورات ، يعمل حمله تنظيف ألقرى وبناء ألمدارس والمستشفيات، مما يدعو إلى قلق ألسلطات وزجه بالسجن بتهمه ألإخلال بالأمن ألعام ، قابلتها مضاهرات بمئات ألئلوف يطالبون حريته ، ولم يكن بد أن تستجيب السلطات لتلك ألمطالب وأخراجه من ألسجن.
ألمشهد ألرابع
تحصل مجاعه يستغلها غاندي للدفاع عن ألمزارعين ألصغار ، ويطالب ملاك ألأراضي ألواسعه بإنصاف ألفلاحين ، ويطالب ألدوله بتقليل ألضرائب.
ونال ألثائر ألعطوف على مواطنيه حبهم وتقديرهم فأطلقوا عليه إسم(بابو) ويعني ألروح ألعظيمه والذي أحبه الرجل واعتز به طول حياته.
ألمشهد ألخامس
حوادث مدينه أمرتسار
في شهر مارس و نيسان لسنه 1919 ، يحشد غاندي مضاهرات للإحتجاج على بعض القوانين فتحصل مصادمات بين السلطه والمتضاهرين, وفي 10 -12 نيسان تحصل مصادمات بين السلطه والمتضاهرين تعقبه حوادث مؤسفه عند قيام بعض المتضاهرون بقتل بعض المدنيون ألأوربيون وحرق ألممتلكات ونهبها ، وفي 13 نيسان تطلق الشرطه النار على من خالف قانون منع التجمع ، فيقتل خمسه من الهنود وسمي الحادث بمجزره أمرتسار.
ألمشهد ألسادس
حوادث زياره ولي عهد بريطانيا أمير ويلس ,الملك أدورد الثامن لاحقا
في سنه 1921 زار ألأميرالهند، وحسب مذكراته التي كتبها في سنه 1947 أن غاندي وأتباعه ، أطلقوا أشاعات مختلفه، منها أن ألشرطه ستطلق النار على الحشود التي ستتجمع في إستقباله ، وأن الغذاء ألذي سيقدم في تلك المناسبه للجموع الفقيره سيدس به السم ، وفي 19 نوفمبر ، هاجمت في مدينه بومبي جموع من المعادين لتلك الزياره مجموعه من الذين كانوا قد شاركوافي إستقبال الأمير فقتلواعددا منهم ، وتصدت لهم ألسلطه ، فقتلت ثلاثه وخمسون من المعتدين.
وبعد ذالك الحادث أعلن غاندي ولأول مره طلبه ألأستقلال ألكامل للهند ، وتزعم حزب ألكونغرس ألهندي، .ووضع له دستور جديد , ودعى جميع ألمواطنين إلى ألإنتماء له مقابل إشتراك نقدي بسيط.
ألمشهد ألسابع
يستمر غاندي بالمقاومه السلميه ، ويحارب ألآن ألبضاعه ألمستورده من الخارج ، فيطلب من ألشعب ، بجميع طبقاته ، ألغنيه والفقيره منها، بمقاطعه ألملابس ألأجنبيه , فعلى ألنساء جميعا أن يستعملن ألمغزل والقطن المحلي لحياكه ألملابس ألتي سيرتديها ألجميع وأولهم هو ,ويستجيب ألشعب كله ،وتترك ألملابس ألأجنبيه ليرتدي ألكل ماتنتجه ألهند من قطن وأصواف ، ويليها بعد ذالك طلب الزعيم من شعبه مقاطعه ألمحاكم والمدارس ألأجنبيه والإستقاله من ألوضائف ألحكوميه ويطيعه ألكل.
ألمشهد ألثامن
يستمر ألعصيان ألمدني ألذي طلبه غاندي حتى فبروري 1922 عندما تحدث مصادمات دمويه في إحدى مدن مقاطعه أوتر برادش ، وعندما يتضح لغاندي أن حركته ستتحول إلى صراع دموي يطلب إيقاف شعاره ( ألمقاومه ألسلميه) ومع ذالك يتم ألقبض عليه في ألعاشر من مارس بتهمه محاوله إنقلابيه والتخريب، وأمام ألمحكمه يعلن( نعم أنا لا أنكر إنني بأفكاري قد أكون قد تسببت ببعض ما جرى من حوادث عنف لم أكن أريدها أن تحدث ، ولكنني أأكد لكم أنكم لو أطلقتم سراحي فسأفعل دوما مافعلته سابقا) ويحكم بالسجن لمده ست سنوات ـ يقضي منها سنتين قبل أن يطلق سراحه قي سنه 1924. وخلال مده سجنه ينقسم حزبه إلى فصيلان،أحدهما يحبذ ألتعاون مع ألسلطات ألقضائيه والآخر عكس ذلك ، وتبدا أيضا مضاهر عدم ألتوافق بين ألمسلمون والهندوس ويحتج غاندي على ذالك بأول صيام له ولمده ثلاث أسابيع بدون رد فعل إيجابي يذكر من قبل ألطائفتين.
وسيتمرنظال ألرجل ، ألهزيل ألجسم ،ألفولاذي ألإراده.
946 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع