انتخابات برلين ٢٠١٦ الحدث، التوقعات، مؤشرات المستقبل

                                                 

                          د. ضرغام الدباغ

أسفرت نتائج انتخابات برلين / براندنبرغ عن نتائج كانت متوقعة تقريباً، وأهمية هذه الانتخابات تكمن بوصفها انتخابات العاصمة أولاً وهي أكبر تجمع سكاني في ألمانيا (3,5 مليون نسمة)،

مدينة تصوت للحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ 15 عاماً، ثم أنها ستعطي ملامح تمكن من التنبوء بمؤشرات عن المرحلة المقبلة. وكان مركزنا قد توقعنا هذه النتيجة، والأهم، كما ستلقي هذه النتائج على عاتق الأحزاب الديمقراطية الرئيسية، تدراك أخطاءها، فإن الانتخابات المقبلة، سواء المحلية منها أو العامة، ستحمل مؤشرات مخاطر وصول اليمين الشعبوي إلى السلطة، وتكرار ما حدث في الثلاثينات، ولكن بسياقات جديدة ومخرجات تلائم المرحلة السياسية التي تمر بها أوربا والعالم، ومعطيات نرى ملامحها منذ الآن بفوز أحزاب اليمين في العديد من البلدان الأوربية. وبتقديرنا يتجاوز الأمر في مدياته، ملفات اللاجئين، إلى مستحقات كبيرة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

والمراقب الدقيق لا تفوته حتى أمزجة الناخبين، وقد تجلى ذلك (بتقديرنا) بخسائر غير بسيطة للأحزاب الرئيسية (الاشتراكي / 6,7%، والديمقراطي المسيحي 5.7%، والخضر 2,4%، والقراصنة 7.2%،)، فالناخب قد عاقب الحزب الاشتراكي والديمقراطي المسيحي والخضر، على تهاونهم أو على أفتقادهم للقدرة على شرح السياسة العامة للحكومة في المرحلة الماضية، أو على تشخيص ومعالجة مشكلات عميقة في ألمانيا، أما القراصنة (Piraten) فكانت خسارتهم ثقيلة لأنهم فشلوا في أن يعبروا عن توجه مؤثر وسط هذه الصراعات التي تنبأ بالكثير، ولكنه (الجمهور) زاد من تأييده لليسار (Link)  لأنه يعتقد أن اليسار هو التوجه الصحيح للوقوف بوجه اليمين الشعبوي. لاحظ الجدول أدناه.

 
(الجدول : تراجع أصوات كافة الأحزاب عدا اليمين واليسار ...!)


ويستحق الملاحظة والإمعان، تقدم أصوات اليسار بدرجة مهمة (لا يبتعد إلا بدرجتين عن الحزب الحاكم) وكأن أصوات اليسار تريد القول، إن المواجهة مع اليمين الشعبوي هو موقف يساري، وحزب اليسار (الشيوعي السابق + الجناح اليساري للحزب الاشتراكي) والأحزاب "الديمقراطية" مواقفها غير صلبة حيال اليمين الشعبوي، والتاريخ يعيد نفسه كما حدث في الثلاثينات، يتكرر اليوم بصور أخرى، أما جوهر الأمر  فهو واحد بتقديرنا.

لذلك يتكبد المحافظون (الديمقراطي المسيحي (CDU)  بدرجة أساسية وحليفه الاشتراكي (SPD) ) ثاني هزيمة انتخابية لهم في أسبوعين بعد تراجع مستوى التأييد لحزبها إلى درجات أدنى التي برزت بوضوح أكبر في انتخابات برلين المحلية والسبب الرئيسي كان  سوء إدارة ملف اللاجئين، الذي أصبح شماعة تعلق عليها فشل السياسات العامة.

في هذه الانتخابات (18/ أيلول) لم يفلح االديمقراطي المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة ميركل سوى بجمع 17,6 % من مجموع الأصوات، بتراجع تجاوز 6,7% مقارنة بانتخابات 2011. في المقابل، فيما نجح حزب "البديل لألمانيا" المناهض لسياسة الانفتاح على اللاجئين من دخول البرلمان المحلي محققا ما بين11.5 و12.5 % من الأصوات.

ولم يسبق أن تعرض الاتحاد المسيحي الديمقراطي لهزيمة مماثلة في تاريخ برلين، سواء برلين الغربية بعد الحرب العالمية الثانية أو العاصمة الموحدة بعد 1990. وهذه الهزيمة هي الثانية التي يتعرض لها حزب ميركل في انتخابات إقليمية في أسبوعين بعدما تقدم عليه "البديل لألمانيا" بداية أيلول/سبتمبر في شمال شرق البلاد، وقبل عام من الانتخابات التشريعية المقبلة. والنتيجة المتواضعة لحزب ميركل في برلين ستدفعه على الأرجح إلى صفوف المعارضة في برلين بعدما كان يشارك في حكومة محلية ائتلافية مع الاشتراكيين الديمقراطيين.
 

(الصورة: توزيع المقاعد في البرلمان المحلي لولاية برلين/براندنبرغ أثر نتائج الانتخابات، مجموع المقاعد 160 مقعد)

وإجمال النتائج والموقف العام يشير إلى نجاح حزب البديل لألمانيا (AfD) مجددا في توظيف قلق الألمان من وصول نحو مليون لاجئ إلى البلاد منذ صيف 2015. ليستقطب جزءا من ناخبي الأحزاب التقليدية وفي مقدمهم الاتحاد المسيحي الديمقراطي. كما سُجلت النتائج أيضا تراجع للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين مقارنة مع عام 2011، لكنه يظل محدودا إذ انه تصدر الانتخابات بحصوله على 23 % من مجموع الأصوات. وسيتيح ذلك لرئيس البلدية الحالي ميشاييل مولر، عضو الحزب، البقاء في منصبه، وإن بطعم الهزيمة، في مدينة يقودونها منذ 15 عاماً دون منافسة.

وكان مولر أعلن خلال الحملة انه يريد تشكيل ائتلاف يساري مع حزب الخضر الذي فاز وفق الاستطلاعات ب 16.5 % ومع حزب اليسار الذي تقدم بنحو أربع نقاط محققا ما بين 15.% من الأصوات. وعلاوة على المسائل السياسية الوطنية، فإن مواضيع متعلقة ببرلين تحديدا أدت إلى تراجع ثقة الناخبين في الحزبين الرئيسيين. وتعاني برلين التي تعتبر من بين المدن الأكثر حيوية في أوروبا خصوصا مع شبكة كثيفة من الشركات الناشئة (ستارت اب)، ومن ارتفاع أسعار العقارات. كما تعاني برلين منذ إعادة توحيد شطريها من تراكم الديون وتدهور شبكة الخدمات العامة والمدارس القديمة وكلفة استقبال المهاجرين. وفي دليل على هذا التدهور بات مشروع بناء مطار دولي جديد موضوعا مفضلا للسخرية لدى الألمان بعد أن تأخرت أعمال البناء خمسة أعوام بكلفة إضافية بلغت المليارات بسبب أخطاء في التصميم، فالتدهور لا يمكن أن ينسب للمهاجرين فقط.

اليمين الشعبوي يحسن التقاط هواجس الشارع وتوظيفها سياسياً ..!
فوز اليمين الشعبوي(AfD) ولأول مرة في برلين، الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية، من تحقيق نجاح وإن كان الأول في برلين، ولكنه ليس الأول على صعيد الانتخابات المحلية التي تجري في ألمانيا، من خلال انتهاج سياسة تقنع الناخب بالتصدي لموجات اللاجئين، فيما فشلت الأحزاب الداخلة في العملية السياسية من طرح ملف اللاجئين بصورة تقنع الناخب البرليني أو الألماني بصفة عامة.

 

( الصورة : قادة حزب البديل في مؤتمر صحفي بعد انتخابات برلين)

النتيجة التي حققها الحزب في انتخابات ولاية برلين مهمة. رغم أنها المرة الأولى التي يخوض فيها الحزب انتخابات الولاية، فحصل على 14,2 % من الأصوات. وجدير بالذكر أن برلين هي عاشر ولاية يحقق فيها الحزب نجاحه حيث استطاع الدخول إلى برلمانها المحلي. ومن تعليق رئيسة حزب البديل فراوكه بيتري على نتائج انتخابات برلين يفهم الكثير بقولها:" لقد بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية الاتحادية القادمة". ويخطط حزب البديل إلى تحقيق نجاحات أخرى في انتخابات ثلاث ولايات أخرى ستجرى قبل انتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ) القادمة. وانتخابات برلين ستلقي الضوء على العديد من المعطيات.

وفي تصريح رئيسة الحزب فراوكة بيتري بعد انتخابات برلين ما يمكن اعتباره حقيقة كبيرة قولها: "إن الحزب الاشتراكي لم يعد حزب المواطنين البسطاء" أما عن حزب المستشارة  ميركل "الديمقراطي المسيحي"، فاعتبرت بيتري أن الوضع في برلين قد تغير بنتيجة الانتخابات وأن حزبها بات يحتل مكانة حزب ميركل، ولم يعد بينها وبين حزب الأكثرية (الديمقراطي المسيحي) سوى 3,4% من النقاط.

وفي مواجهة نبرة تصريحات بيتري (AfD) التصعيدية، عبر مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي، جورج باتسديرسكي، متحدثاً بلهجة تصالحية قائلاً: "لا نريد أن نكون معارضة مواجهة" وتابع معلقا بقوله إن "تحليل نتائج الانتخابات تشير إلى أن حزب البديل هو أكبر مشروع ديمقراطي خلال السنوات العشر الأخيرة".

وحين أشار باتسديرسكي بعبارات غير واضحة عن علاقة بين أعضاء من حزب البديل ومعاداة السامية. لكن عند مواجهة رئيسة حزب البديل بهذا الأمر فقد ردت قائلة "إن هذا سؤال وقح"، وأشارت إلى أنه يجب البحث عن العلاقة بالحزب النازي لدى الحزب الديمقراطي المسيحي. أما يورغ مويتن نائب بيتري، من (بادن فورتنبرغ)، فقد أضاف موضحاً إلى أنه قام بإبعاد شخص معاد للسامية من كتلة حزبه في برلمان الولاية.

وحالة الخسائر وفقدان السيطرة لدى الأحزاب الأخرى تبدو واضحة بعد انتخابات برلين، حيث إن حزبي الائتلاف السابق في برلين وهما الحزب الاشتراكي والاتحاد المسيحي(أتحاد الحزبين المسيحيين: الديمقراطي المسيحي، والمسيحي الاجتماعي)، الاتحاد المسيحي حصل فقط على 17,6% فإن كلا منهما يحمل الآخر مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في برلين. ويحمل الاجتماعي المسيحي (البافاري) يحمل الديمقراطي المسيحي نتائج التراجع بسبب سياسة المستشارة حيال اللاجئين، وهي أسوأ نتيجة له في العاصمة الألمانية، والتي وصفها أمين عام الحزب ووزير داخلية الولاية فرانك هينكل، بأنها نتيجة "مرة". وقال إنه حزين للخلاف القائم بين حزبه والحزب الشقيق الاتحاد المسيحي الاجتماعي، حول سياسة اللجوء، كما ذكر أنه ليس راضيا عن شريكه في الائتلاف أي الحزب الاشتراكي، واتهم رئيس حكومة ولاية برلين وهو اشتراكي، "باستغلال كل فرصة لإثارة الخلاف في الائتلاف الحكومي"، ورغم ذلك فإنه مستعد لبدء مشاورات حول تشكيل حكومة جديدة في برلين.

ووضع الحزب الاشتراكي(SPD) ليس بأفضل، إذ أنه هو أيضا حقق أسوأ نتيجة له في تاريخ انتخابات ولاية برلين، بحصوله على 21,6 % فقط من أصوات الناخبين، حيث سبق للحزب وأن حصل في دورة انتخابية سابقة على 60 % من أصوات سكان العاصمة. ويحَمل الحزب مسؤولية النتيجة "السيئة" هذه للخلاف بين، حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، شريكيه في الحكومة الاتحادية، إذ جاء في حوار لأمينة الحزب كاتارينا بارلي مع إحدى القنوات أن "الأمر لم يعد متعلقا بمواضيع محددة، وإنما فقط باللاجئين" وهذا يضر بالحزبين (المسيحي الديمقراطي والاجتماعي) ويصب في مصلحة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي حسب أمينة الحزب الاشتراكي.

لكن رغم هذه النتيجة غير المرضية، فإن الوضع لدى الحزب الاشتراكي يبدو هادئا، إذ سيبقى ميشائيل مولر من الحزب الاشتراكي رئيس حكومة ولاية برلين المقبلة. لكن مع من سيشكل لحكومته؟ الاحتمال الأقرب هو أن الائتلاف الحكومي القادم سيضم الحزب الاشتراكي وحزبي الخضر واليسار.
ــ حزب اليسار (Link)له شعور بالرضى عن النفس بسبب الزيادة التي حققها في هذه الانتخابات مقارنة بالدورة السابقة،
ــ  خسر حزب الخضر بعضا من أصوات الناخبين، ولكن بنسبة أقل مما خسرها الحزب الاشتراكي والاتحاد المسيحي الديمقراطي. وليس بالضرورة أن يكون الائتلاف الحكومي بهذا الشكل. إذ إن مولر لا يفضل التحالف مع اليسار، وبالتالي فليس من المستبعد أن يستمر في التحالف مع الاتحاد المسيحي وضم الحزب الليبرالي الذي حصل على 6,7 % من الأصوات للحصول على أغلبية في البرلمان.

أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فإنها لم تتنصل من مسؤوليتها في النتيجة المخيبة لحزبها في هذه الانتخابات ، حيث قالت: "أنا رئيسة الحزب ولا أتهرب من المسؤولية". المستشارة ذكرت أنه لو كان بمقدورها أن تعيد عجلة الزمن إلى الوراء لتصرفت بشكل مختلف. أي أنها كانت ستشرك كل المسؤولين عن ملف اللجوء في قرارها الذي اتخذته في مثل هذا الوقت من العام الماضي. ويبدو أن المستشارة لم تتجاوب مع نبض الشارع مثلما فعل حزب البديل. وأشارت ميركل إلى أن سياسة اللجوء المتبعة قد ساهمت في حصول حزبها على هذه النتيجة السيئة، مشيرة إلى أنه لم يتم شرح (سياسة اللجوء) وتوضيحها بشكل كاف للناس. كما قالت بأنها ستبذل جهدها من أجل ذلك. قد لن يكون ذلك كافيا لاقناع مؤيدي حزب البديل، حيث إن المستشارة لم تتراجع ولن تتراجع عن موقفها عندما قالت: "الناس لا يريدون أبدا غرباء وبشكل خاص عدم استقبال مسلمين، إن ذلك مخالف للدستور ولالتزامات بلادنا بموجب القانون الدولي، وقبل كل شيء مخالف للمبادئ الأخلاقية للاتحاد المسيحي الديمقراطي وهذه قناعاتي الشخصية".

وبتقديرنا لا يجوز إرجاع كل النتائج إلى قضية اللاجئين لوحدها، وبتقديرنا أن هذه القضية مفهومة للكثير من الناخبين، وحتى لقيادات اليمين الشعبوي، فاليمين كان يمارس التحريض حتى قبل طرح نشوء أزمة اللاجئين، واليمين الشعبوي عامة في الأقطار الأوربية الأخرى يحرز نجاحات ليس بفعل قضية اللاجئين، بل بسبب ظروف سياسية / اجتماعية أخرى، وإخفاق سياسات الاتحاد الأوربي، إضافة إلى مشكلات أجتماعية / ثقافية كثيرة تعاني منها الأقطار الأوربية المتقدمة، منها : ترجع سكان هذه الدول، شيوع تناول المخدرات والكحول، والشذوذ الجنسي، وهجرة الكفاءات، تراجع الأسرة وغيرها ....

ومن تلك ما ذهبت إليه وأكّدته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) الدولية، (19 /أيلول 2016) أن اللاجئين ساهموا بشكل إيجابي في تنمية اقتصادات الدول التي هاجروا إليها، وأوضحت المنظمة في تقريرها الخاص بالهجرة لعام 2016، أن اللاجئين تركوا آثاراً إيجابية على اقتصاد البلدان التي هاجروا إليها، داعية المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل أخذ التدابير اللازمة التي تساعد اللاجئين على التأقلم والاندماج مع المجتمعات، في الدول التي يلجأون إليها، ودعت قادة الدول الأعضاء، إلى العمل على إزالة المخاوف الحاصلة لدى الرأي العام في بلدانهم، بخصوص مسألة الهجرة، مؤكّدة أنّ عملية الهجرة ستخلّف آثاراً إيجابية على اقتصاد بلدانهم على المديين المتوسط والبعيد.

ولفت تقرير (OECD)، إلى أنّ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الدول المتطورة خلال العام الماضي، ارتفع بنسبة 10% مقارنة بـ 2014، ليصل تعدادهم إلى 4.8 مليون شخص.
وذكر التقرير أنّ ألمانيا تعدّ من أكثر الدول الأعضاء في المنظمة التي تلقت طلبات لجوء، "بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة إليها ما بين أيار/ 2015، ونيسان/ 2016، قرابة 573 ألف لاجئ". وأكّد التقرير على أنّ اتفاق إعادة القبول المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار الماضي، ساهم بشكل كبير في تدني عدد اللاجئين والمهاجرين الوافدين إلى أوروبا، مشيراً أنّ أكثر من مليون مهاجر ولاجئ دخلوا دول الاتحاد الأوروبي خلال 2015، فيما تراجع هذا الرقم إلى ما دون 300 ألف في العام الحالي.

وقال الأمين العام للمنظمة أنخل غوريا خلال حفل في باريس: "إنّ المهاجرين ساهموا خلال الأعوام العشرة الأخيرة في نمو سوق العمل بالولايات المتحدة الأميركية بنسبة 47%، وفي أوروبا بنسبة 70%". وأشار غوريا إلى إمكانية الاستفادة من الإمكانات المتوفرة لدى المهاجرين، والتغلب على الأزمات من خلال التعاون والاتحاد، قائلاً: "المهاجرون يشكلون أملاً وليسوا تهديداً".

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

957 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع