جابر جعفر الخطاب
أغنية إلى النـيـل الحبيب
عزف القلب ُ مع الفجر الطروب ِ
لحن َ أشواقي إلى النيل ِ الحبيب ِ
وأطلت مصر في طلعتها
شمس أمجاد على الوادي الرحيب ِ
وارتدى الروض لها في موعد ٍ
حلل الأزهار في ثوب قشيب
وتهادى النيل في موكبه
ينعش الآمال في الروض العشيب ِ
يا ربوعا سكن المجد ُ بها
فاستوى لحنا على مرّ الحقوب ِ
وتسامت للمعالي قمما
من شعاع الفكر والعقل الأريب ِ
هي للحب منارٌ مثلما
هي عش ٌ وملاذ ٌ للغريب ِ
ترسم الشمس على مغربها
لوحة الفن على الأفق الذهيب ِ
*****
قلت والنفس بها قد علقت
واحتواني في هوى مصر وجيبي
إن تناءت بيننا أوطاننا
لم يكن بُعدك ِ بالأمر العصيب ِ
أنت في القلب هتاف نابض ٌ
وشعاع ٌلاح َ في الأفق الضبيب ِ
أنهك الشوق كياني فافتحي
لي ذراعيك ِ لإطفاء لهيبي
لا تصيبي قلبي الشادي ففي
رحبه سكناك ِ رفقا لا تصيبي
*****
شابت الدنيا على أكتافها
وسناها العذب يهزا بالمشيب ِ
يخفق الشوق بأضلاعي لها
شوق عصفور إلى الغصن الرطيب ِ
فتح المجد لها أبوابه ُ
فتمشت في سويداء القلوب ِ
****
أمس قد ودعت ( آمالي) التي
تركت صبح الأماني في شحوب ِ
في خريف العمر قد لا نلتقي
فرياح الدهر توحي بالهبوب
فامنحيني من شذى النيل هوى ً
من نسيم الحب من وشي الغروب ِ
واجعلي شمسك ِ ترعى وحشتي
إن ّ شمسي آذنت نحو المغيب ِ
8/ 9/ 2016
596 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع