عامر السلطاني
قصة ظريفة جدا كما ان لها أبعاد ومعاني عميقه تنطبق على واقعنا الحالي !!!!؟؟؟؟؟ .
يحكى انه كان هنالك شخص اسمه حنون اعتنق النصرانية وكان يظاهر دائما بأنه من المخلصين لهذا الدين كان يحاول ان تكون له شخصية مميزة ودور فعال الا انه لم يكن بهذا الحجم لان الجميع يعرفه منافق يبحث عن الشهرة والمكاسب الشخصيه ،،،،
وحين سماعه بظهور الدين الاسلامي واقبال الناس على هذا الدين ذهب الى المسلمين واعتنق الدين الاسلامي لعله يجد ضالته الشهرة والقيادة والكسب المادي الا انه تفاجأ ان المسلمين سواسية كعمار بن ياسر وبلال الحبشي ومن كانوا من سادات قريش ولم يعيروا لحنون اي اهمية فزعل حنون مرة اخرى على المسلمين ورجع الى الديانة المسيحية...فقال احد الشعراء هذا البيت ،،،،،،
مازاد حنون في الاسلام خردلة....ولا النصارى لهم شغل بحنون .
الاختلاف الان هو ان حنون اليوم يحصل على مكاسب شخصيه ومنافع من خزينه الدوله اما من ناحيه الفعل والعمل المؤثر فأن حضر لايُعد وان غاب لايُفتقد وهذا حال اغلب المسؤولين التي مناصبهم يفترض ان لها تأثير كبير على سير عمل الدوله العراقيه فعندما الغى العبادي مناصب نائب رئيس الجمهوريه لم يتغير اي شئ لا على المستوى المحلي ولا الدولي ولكن كل ماتأثر ان ميزانيه الدوله العراقيه وفرت رواتب ومخصصات هذه المناصب ورواتب حماياتهم ونثرياتهم التي لايعرفها أحد ، ومن المؤكد بعد قرار المحكمه الدستوريه ببطلان هذا القرار ستعود لهم كل الامتيازات والرواتب بأثر رجعي ، المتتبع للشأن العراقي يعرف جيدا ان منصب رئيس الجمهوريه هو منصب فخري والصلاحيات التنفيذيه هي من شأن رئيس الوزراء فهل يحتاج فخامه الرئيس لثلاث نواب ليتمكن من تسيير أمور دوله عظمى مثل العراق !!!!!! . وهل وصل الحال بالمواطن العراقي الذي نفوسه ٢٨مليون نسمه يتلاعب بمقدراته بعض السياسين لايتجاوز عددهم بضعه الاف ،
غداً ستكتمل المسرحيه وسيخرج من يعترض على قرار المحكمه بتحشيد الجماهير للخروج بمظاهرات مليونيه للتعبير عن غضبهم ورفضهم لعوده مناصب الرئاسات الثلاث وستتعالى الاصوت والهتافات ثم سيعتكف بعدها من حشدهم ويعود كل متظاهر لمنزله بعد ان يُسدل الستار عن هذه المسرحيه وسيتم الاعداد لفصول مسرحيه جديده ، وماعلينا الا ان نشاهد كل مره حنون كيف يتنقل وسط المسرح ليعرض علينا مهاراته في التمثيل وعلينا أن نصفق ونهتف وندفع له ثمناً باهضاً لأنه اتقن دوره في الضحك علينا ، وستقترب الانتخابات لنجد من يُطبل لسراق الوطن ويجعل منهم ابطال وعلى المواطن المسكين ان يذهب الى صناديق الاقتراع لينتخب نفس الوجوه التي جلبت لنا الدمار والخراب وفقدان الامن والتعليم المتدني ونقص الخدمات الاساسيه من ماء صحي اوكهرباء ، وعدم توفير فرص عمل للشباب الخريجين وازدياد نسبه البطاله والجريمه ، وسيظل حنون القرن العشرين هو الذي يجني الثمار ، دون ان يشعرنا بوجوده . وسنظل اضحوكه بيد حنون اذا لم نستيقظ من نومنا العميق ... لك الله ياعراق .
974 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع